مرحبا بكم أعزائى زوّار مدونة لقمة عيش ، ونلفت الانتباه إلى أن جميع المقالات المنشورة خاصة بصاحب ومحرر المدونة مالم يشار إلى إسم أو مصدر آخر - مع خالص تحيات المحرر: أبوالمعالى فائق

الأحد، 4 مايو 2014

0 ساكن قصادى


     اليوم الأحد 4 مايو 2014  لفت نظرى أحد الأعمدة فى جريدة الأخبار للأستاذ "علاء عبدالهادى" فى عمود فضفضة وكتب تحت عنوان "ساكن قصادى" وهو العنوان الذى اخترته لتلك التدوينة كتب عن شخص يسكن "قصاده" فى العمارة المقابلة له والأستاذ "علاء" احتار مع هذا الذى يسكن "قصاده" وحيرة الكاتب أتت من هذا الانفصام الموجود فى شخصية هذا الرجل الذى لا يترك فرضا للصلاة،فضلا عن أنه يعتكف العشر الأواخر من رمضان لقيام الليل ...بل قال عنه أن هذا الرجل من دقته ومواظبته على أداء كل الفروض الخمس فى المسجد تستطيع من خلال دقته أن تضبط عليه الوقت،وهذا الرجل كما قال الكاتب الصحفى الأستاذ علاء عبدالهادى أنه كان يشغل وظيفة مهمة فى الدولة وخرج على المعاش منذ سنوات ويسكن فى عمارة محترمة فى منطقة الدقى.
     من قرائتى لموضوع "ساكن قصادى"،ومن المقدمة التى بدأ بها الكاتب خرجت ببعض المميزات للرجل صاحب الوظيفة المهمة للدولة حيث أنه
* يسكن فى عمارة محترمة.
 * يعيش فى منطقة محترمة.
* رجل متدين .
     إذا كان جارك بتلك الصفات الجميلة فأين تكمن المشكلة،يقول الأستاذ علاء عبدالهادى: "هذا الجار الذى يكاد يكون نموذجيا،وتتمنى أن تكون مثله عندما تخرّج للمعاش يفعل شيئا مشينا حيث يأخذ فى يده وهو فى طريقه إلى المسجد فجر كل يوم كيس الزبالة الخاص بشقته،ويضعه فى نهر الطريق أو بجوار الرصيف،ومع الساعات الأولى للنهار تجد محتويات الكيس قد ملأت الشارع ،وما يفعله جارى قلده فيه عدد من البوابين الذين يلقون القمامة مثله فى نهر الطريق".

     والحقيقة يا حضرات الأستاذ "علاء" قرر أن يشارك القراء مشكلته ويقترحوا عليه حلا لتك المشكلة التى لها عدة جوانب،وسأحاول أن أحلل أولا لماذ رجلا بتلك الصفات يفعل عكس ما يتصوره الناس عنه،وهنا لا بد من الإشارة إلى أن البعض لديه انفصام فى الشخصية فتجده متدينا ويصوم ويصلى لكنه لا يطبق تلك الروح الإيمانية الظاهرية على سلوكه الخاص،فمثلا تجد الشخص وهو خارج من المسجد يخرج من جيبه المحمول ليتصل بأحد معارفه مثلا فى إدارة المرور ليطلب منه استعادة رخصته التى سحبت منه لأنه مخالف،وإذ لم يستجب رجل المرور المعرفة لهذا المطلب تجده يسب ويلعن،كل يوم أشاهد هذا الانفصام فى الشخصية المصرية فعقب صلاة الفجر تجد الكثير يذهبون أمام أفران العيس لا ليأخذوا ما يكفيهم من الخبز...بل يأخذوا ما يكفيهم ويكفى بهائمهم ضاربين عرض الحائط بالمليارات التى تدفعها الحكومة من أجل توفير رغيف العيش المدعوم،والحالة التى تحدث عنها الأستاذ علاء -حالة اللى ساكن قصاده- تتكرر للأسف الشديد فى كل شارع مصرى وربما تلك المواصفات التى ذكرها الكاتب تنطبق على كثير من الحالات،غير أن حالة صاحبنا ربما تزيد نظرا لمكانته أو وظيفته المهمة التى لم يفصح عنها الكاتب وواضح من سياق الحديث أنها شخصية مهمة جدا،وهنا الطامة الكبرى فبدلا من أن يكون مثل هذا الشخص قدوة إيجابية لمن حوله أصبح قدوة سلبية...بل غاية فى السلبية،وكاتبنا المحترم يريد حلا لتلك المشكلة ،ماذا يفعل أو ماذا تفعل أنت عزيزى القارئ لو كنت مكانه،لا سيما وأن هناك عاملا للنظافة له مشاعر وأحاسيس ماذا سيقول حينما يجد القمامة وقد تبعثرت فى مكان راق،حتما سيشعر بالإهانة ظنا منه أن الذى قام بإلقاء تلك القمامة لا يأبه بمشاعر هؤلاء الناس.

الاقتراح:
ــــــــــ
1 - أن تتعقب هذا الرجل عدة أيام ويكون معك كيس قمامة وبمجرد أن تراه يلقى بكيس "زبالته" تقوم حضرتك بالتقاطه من الأرض ولا بد أن يراك وتأخذ الكيس فى صمت وتضعه فى المكان المخصص له ربما يشعر بالذنب والجرم،وبما أن المنطقة راقية فحتما ستجد مكانا مخصص للقمامة.
2 - أن تذهب إلى المسجد الذى يصلى فيه الفجر وعقب صلاة الفجر مباشرة تسأل الإمام ما حكم من يواظب على كل الفروض وبخاصة الفجر ثم يؤذى الناس بأن يلقى "زبالته" فى وسط الشارع.
3 - تطلب من خطيب الجمعة أن يتحدث عن هذا الأمر دون أن يذكر أسماء طبعا بطريقة "ما بال أقوام"ز

وفى ألختام أشكر الأستاذ "علاء عبدالهادى" الذى فجر قضية ربما يراها البعض عادية،لكنها فى الحقيقة غاية فى الخطورة،ولا بد من التصدى لها.

0 التعليقات:

إرسال تعليق