كتبه: أبوالمعالى فائق
منذ أن أسس الشاب العبقرى -وأنا أحب أن أطلق عليه لقب العبقرى- الأستاذ حسن البنا جماعة "الإخوان المسلمون" التى لفتت أنظار العالم بدقة تنظيمها وانتشار شعبيتها،وهى فى صراع سياسى مع السلطة،وربما البعض من شباب الإخوان وغير الإخوان لم يقرأ كثيرا فى أدبيات الإخوان،وإذا قرأ فلم يقرأ إلا الخلاف الذى حدث بين الإخوان والسلطة منذ الملك فاروق وحتى اللحظة،فمثلا تجد الكثير من الإخوان قرأ كتاب "أيام من حياتى" للسيدة زينب الغزالى التى سجلت فيه تجربتها فى عهد الرئيس الراحل "جمال عبدالناصر" وما تعرضت له من تعذيب حسب روايتها،وكانت هناك علاقة وطيدة بين عبدالناصر والإخوان يظهر هذا فى وجودهم فى بعض اللقاءات وكان عبد الناصر يصلى خلف المرشد العام الثانى للجماعة المستشار حسن الهضيبى،المشكلة الكبرى فى كل هذا الصراع أن يتم تصويره على أنه صراع دينى وليس صراعا سياسيا،وجماعة الإخوان وبدون مجاملة هى الحركة الوحيدة التى ظلت متماسكة منذ نشأتها رغم كل الانشقاقات التى حدثت بداخلها والاضطهادات التى تعرضت لها،وحتى الأحزاب السياسة بكل اتجاهاتها لم تستطع أن تبنى جماهيرية أو شعبية فى الشارع المصرى مثل التى بنتها جماعة الإخوان،وحتى كتابة تلك الكلمات لم يحافظ كيان سياسى فى مصر على اسمه -بغض النظر قوته العددية- غير الإخوان والوفد،والحقيقة فى الحوادث الجسام تجد نفسك مضطرا إلى قراءة أدبيات أطراف الصراع وبخاصة ذاك الطرف البعيد عن السلطة أو الذى يرى نفسه أو يقول عن نفسه أنه لا يريد سلطة ثم تجده يحارب من أجلها،لذلك أقول: أن الصراع بين الإخوان والسلطات قديما وحديثا صراعا سياسيا وليس دينيا وسيظل مستمرا طالما الإخوان خارج سدة الحكم،ولا عيب أن تظهر جماعة -أى جماعة- تريد أن تصل للحكم سياسيا شريطة أن تكون مستبصرة بمخاطرها وتضحياتها وقادرة على الإمساك بزمام الأمور فيها ولا تتعامل معها بميدأ التجارب،وقالوا قديما كل شئ مباح فى الحرب والحب،والحرب هنا تمثل السياسة...بل لا عيب أن تجعل هذه الجماعة أو تلك وصولها للحكم مشروعا تسخّر كل جهودها لإنجاحه،وقد نجحت جماعة الإخوان فى هذا المشروع بدرجة كبيرة جدا مما جعل بعض الحركات السياسية تتعامل معها بمنطق تبادل المصالح،وهى أيضا تعاملت بنفس المنطق على جميع المستويات (مع الأنظمة والأحزاب والأفراد) وفى كتاب للأستاذ "محمد حامد أبوالنصر" المرشد العام الرابع للجماعه الذى ظل مرشدا للجماعة لمدة عشر سنوات،من يقرأ هذا الكتاب يعلم أن جماعة الإخوان كانت قريبة من السلطة سواء فى النظام الملكى أو الرئاسى حتى لو كان هذا التقارب يأخذ أشكالا متعددة بين المهادنة والمشاكسة التى وصلت ذروتها بعد الثالث من يوليو 2013 ومن يرجع إلى كتاب فضيلة الشيخ محمد الغزالى "من معالم الحق" يجد فيه نقدا قاسيا لجماعة الإخوان فى عهد مرشدها الأسبق الأستاذ "الهضيبى" رحمه الله ،وإن دل هذا على شئ فإنما يدل على أن جماعة الإخوان كان فى داخلها الصوت المعارض منذ نشأتها الذى كان يقابل أحيانا بالطرد من الجماعة ورغم كل تلك الأعاصير التى واجهت الجماعة لكن لا يستطيع أحد أن ينكر أنها جماعة قوية ومنظمة ولديها كفاءات لو شاركت فى أى نظام حاكم لأنجحته،لكنها فضلت أن تكون فى سدة الحكم رافضة أى مشاركة علما بأنها كثيرا ما صرحت بشعار "مشاركة لا مغالبة"،ويؤسفنى أن "الإخوان المسلمون" يعتبرون ثورة 23 يوليو انقلابا عسكريا على الرغم من أنهم لم يكونوا حكاما فى ذلك الوقت...بل إن السلطة فى ذلك الوقت طالبتهم بالمشاركة فى الحكم لكنهم رفضوا،الأمر الذى وتّر العلاقة بين قيادات الثورة وجماعة الإخوان ووقتها قبل الشيخ "الباقورى" الذى كان قياديا فى الجماعة منصبا فى الحكومة وتم فصله من الجماعة،ومن قبل حينما طلب منهم الملك فاروق عبر أمين عام جامعة الدول العربية فى ذلك الوقت "عبدالرحمن عزام" بعد عرضه مذكره على الملك فاروق لمواقف الإخوان فى فلسطين الأمر الذى جعل الملك فاروق أن يبعث برسالة للأستاذ حسن البنا بأن يرشح ثلاثة من الإخوان ليكونوا وزراء فى حكومة النقراشى باشا باسم آخر غير جماعة "الإخوان" وبعد عرض الأمر على مكتب الإرشاد تم رفض العرض،وبعد هذا الرفض قال الأستاذ "أبوالنصر" فى كتابه: ",من هذا يتضح أن الإخوان المسلمين ليسوا طلاب حكم وليس هم الذين يتخذون الدين مطية للوصول إلى كراسى الحكم كما تخرص المتخرصون".
لقد قرأت كتاب "حقيقة الخلاف بين "الإخوان المسلمون" وعبدالناصر قراءة متأنية خرجت من تلك القراءة بأن الخلاف سيظل قائما بين جماعة الإخوان وبين أى سلطة فى مصر طالما أنهم ليسوا فى سدة الحكم،والذى يدفع ثمن كل تلك المواقف هم جماعة الإخوان وشبابهم وفتياتهم
وأرجوا أن لا يقول لى حد: "كيف تقول هذا الكلام وأنت كنت مرشح على قائمتهم" نعم كنت مرشحا على قوائمهم مثل غيرى من الكثيرين الذين ترشحوا على قوائمهم من غير الإخوان ولكل ظروف ترشحه،وأشهد الله أننى أكتب هذا كى تعيد جماعة الإخوان قراءة التاريخ والاستفادة منه مع إعلانى أننى ضد كل الإجراءات التى تتخذ ضدهم،وفى الوقت نفسه ضد تمسكهم بسلطة لم يأخذوا منا إلا اسمها لا سيما وأنهم قالوا كثيرا: "أننا لسنا طلاب سلطة".
برعاية مجموعة العليان بجمهورية مصر العربية "العليان للمقاولات"،ومول الريفيرا تم طبع وتوزيع عشرات الآلاف من دستور جمهورية مصر العربية فى محافظة الغربية المزمع الاستفتاء عليه فى يومى 15،14 يناير من عام 2014 وجاء الدستور فى كتيب مطبوع طباعة فاخرة فى 64 صفحة على كل صفحة توقيع السيد "عمرو موسى" بخلاف الغلاف،واحتوى الكتيب على الديباجة التى عنونت بـ "هذا دستورنا" وجاء الدستور فى 6 أبواب وضعت فيه 247 مادة.
ويأتى هذا الدستور بعد 7 أشهر من بيان الفريق "عبدالفتاح السيسى" فى الثالث من يوليو 2013 الذى اعتبر بموجبه الرئيس "محمد مرسى" معزولا من الرئاسة،ومنذ ذلك الوقت وجماعة "الإخوان والمسلمون" لم يغادروا الشارع فمن مظاهرة إلى أخرى،حتى تطور الأمر ببعض التفجيرات التى كان أبرزها تفجير مديرية الأمن بمدينة المنصورة وقالت الحكومة المصرية أن من دبر تلك الانفجارات هم جماعة الإخوان الأمر الذى جعل حكومة الدكتور الببلاوى تعتبر جماعة الإخوان منظمة إرهابية على الرغم من أن هناك جماعة أطلقت على نفسها أنصار بيت المقدس هى التى تبنت عملية التفجير،وفى اليوم الثانى للقرار خرج أنصار الرئيس السابق"محمد مرسى" للتظاهر كتحد للقرار،والحكومة المصرية تسير فى طريقها لإقرار الدستور عبر الاستفتاء فى الموعد المقرر.
 |
| صورة انفجار المنصورة من موقع جريدة الأهرام |
من البرامج التى أتابعها فى الفضائيات غير المصرية هو برنامج "كلام من بيروت" على قناة المستقبل الذى يأتى فى التاسعة من صباح كل يوم على الهواء مباشرة من بيروت ويا لهول ما رأيت من شدة الإنفجار حيث ردة فعل المذيعة والضيف والهلع الذى أصابهما من فجأة الانفجار،فما بالكم بمن استهدفه الانفجار وبنفس الطريقة التى تم بها اغتيال الرئيس رفيق الحريرى،وفى نفس الأسبوع وقع الهجوم الإرهابى فى مدينة المنصورة وفى مديرية الأمن الذى راح ضحيته العشرات بين قتيل وجريح،وكأنه قد كتب على العرب والمسلمين أن يعيشوا فى أجواء إرهابية،والكارثة الكبرى أن تقع تلك الانفجارات الإرهابية داخل الوطن وضد أبناء الوطن من أجل مناصب زائلة،والذين يتصورون أن الإرهاب هو الطريق الصواب والأقصر للوصول إلى السلطة كمن يحرثون فى الماء دون النظر خلفهم لرؤية نتيجة حرثهم،الانفجار الإرهابى فى كل من مصر ولبنان أبشع ما فيه أنه يأخذ الطابع السياسى ذات الأيدلوجية الدينية،وعلى الجميع أن يبرأ إلى الله من كل من فعل تلك الفعلة النكراء التى لا يرضاها دين سماوى ولا مذهب أرضى بل لا يقبلها عاقل،وإذا كان الإرهاب ممقوت فى كل مكان فمقته أكبر حينما يكون داخل الوطن،وبعيدا عن الكلمات أترككم مع تلك الثوانى التى لخصت جريمة الإرهاب،وحسبنا الله ونعم الوكيل.
 |
| الفريق عبدالفتاح السيسى |
لعل الجميع سمع وشاهد هؤلاء الذين يروجون الشائعات الكاذبة حول حياة الفريق "عبدالفتاح السيسى" وزير الدفاع المصرى،وبعد أن كان الحديث حول هذا الأمر بالتلميح أصبح بالتصريح،وكان آخر تلك الشائعات الصريحة ما روجته قناة الجزيرة عبر أحد ضيوفها الذى تحدث صراحة عن اغتيال الفريق السيسى منذ 17 أكتوبر الماضى،وفى 14 ديسمبر حينما ظهر على شاشات التلفزيون المصرى حينما كان الرئيس المؤقت "عدلى منصور" يدعو الشعب للاستفتاء وقتها قالوا إن من ظهر فى التلفزيون شبيها للفريق السيسى ومنهم من قال إن اللقطات قديمة ووقتها كتبت "بوستا" على صفحتى فى الفيس بوك تحت عنوان "الإشاعات الكاذبة لن تجدى" وقصدت به أن من يريد أن يدافع عن قضيته فليس بالشائعات الكاذبة حتى لا يفقد مصداقيته،ويؤسفنى أن بعد هذا "البوست" وصلتنى رسالة من مدير مكتب أحد أعضاء مجلس الشعب السابقين يبلغنى فيها بأنه حذفنى من الصداقة بعد قراءة هذا البوست،ومع كامل احترامى للدكتور مدير مكتب عضو مجلس الشعب السابق الذى أكن له كل التقدير والاحترام أسأله اليوم بعد ظهور الفريق عبدالفتاح السيسى على التلفزيون بتاريخ الخميس 26 ديسمبر 2013 هل لا ترى أن الشائعات الكاذبة لن تجدى أم أنك ما زلت تستغرب من تعليقاتى،وأقصد بعدم الجدوى أن الشائعة الكاذبة حينما يتم اكتشاف كذبها فهذا يعنى أن كل ما يقوله مروج الإشاعة كاذب وأن من يقتنع بها فهو فى حاجى إلى مراجعة نفسه،ولا أدرى كيف لقناة مثل قناة الجزيرة استضافت مجموعة لديها فى قطر سمحت لهم بترويج مثل تلك الشائعات الخطيرة وخطر تلك الشائعات ليس فقط على الأفراد بل على وطن بكامله يتربص به المتربصون من كل حدب وصوب،فضلا عن أن مثل تلك الشائعات هى بمثابة بث بذور الفتنة بين الشعب الأمر الذى يؤدى إلى اقتتال واحتراب داخلى. فمتى نفيق منغفلتنا؟؟.
انتقلت إلى رحمة الله تعالى الحاجة "هانم السيد أحمد جامع" شقيقة الحاج "فتحى جامع" عميد عائلة جامع بقرية منشأة جنزور مركز طنطا بالتربية والتعليم ووالدة الحاج "عاطف الننى" بالمعاش،ووالدة الحاجة "ناهد الننى"،وابنة عم الحاج "سعيد جامع" من أعيان قرية منشأة جنزور،وقد شيعت الجنازة من مسجد فاطمة هانم بالقرية فى مشهد مهيب من الأهالى،وأبوالمعالى فائق محرر مدونة لقمة عيش يتقدم بخالص العزاء لعائلة جامع والننى بطنطا ومنشية جنزور،وإننا إذ نتوجه إلى الله فى علاه أن يتغمد الفقيدة بواسع رحمته وأن يسكنها فسيح جناته،وأن يلهم الأهل الصبر والسلوان. "إنا لله وإنا إليه راجعون"
بحضور وزير الدفاع المصرى الفريق أول "عبدالفتاح السيسى" دعا الرئيس المصرى المؤقت المستشار "عدلى منصور" اليوم السبت 14 ديسمبر 2013 دعا الشعب المصرى إلى الاستفتاء على وثيقة الدستور التى أقرتها لجنة الخمسين،وسيكون الأستفناء على يوميين متتالين فى الرابع عشر والخامس عشر من يناير 2014،ويأتى هذا الاستفتاء وسط أجواء ترقب وحذر،ومعلوم أن يناير المقبل 2014 سيمر بمحطتين هامتين هما محاكمة الرئيس محمد مرسى وذكرى 25 يناير،
على الرغم من أن خطبة الجمعة اليوم 10 من صفر 1435 هجرية المصادف 13 من ديسمبر 2013 من المسجد الحرام التى ألقاها فضيلة الشيخ "صالح بن محمد آل طالب" يمكن تفسيرها على أكثر من وجه فى ظل الأجواء العربية والإسلامية المتلبدة مثل تلبد السماء بالغيوم فى هذا الشتاء والتقاء مصالح الدول الذى يطغى على المبادئ وتغيير لهجة الخطاب الدينى فى كل الدول العربية والإسلامية تغييرا غير واضح المعالم الذى حين تسمعه لا تعرف من مع من؟ أو من ضد من؟ على الرغم من كل هذا إلا أن اللفتة الطيبة لخطيب المسجد الحرام حول ظروف أهل سوريا فى هذا الشتاء القارس كان لابد من الإشادة بها لا سيما وأن المملكة العربية السعودية من أشد الداعمين للثورة السورية على الرغم من أن لهجة خطبة اليوم كانت بمثابة إنذار شديد اللهجة لبعض الذين يطلقون على أنفسهم جهاديين وهو يضرّون بالثورة السورية أكثر مما ينفعونها،هذا وقد دعا الشيخ "آل طالب" المسلمين بأن لا يكتفوا بالبكاء وسكب الدموع فقط بل يسارعون إلى مساعدة إخوانهم فى الشام.
يبدو أن عادة التعذيب فى الدول العربية لم تعد مختصرة على الحكومات على يد شرطتها،بل انتقلت تلك العادة الممقوتة إلى الأفراد العاديين،وكأنهم اكتسبوا خبرة من سجانيهم،فهذا مقطع "فيديو" منشور على اليوتيوب يظهر فيه أحد السجناء فى أحد العنابر به مساجين يقومون بتكتيف زميلا لهم ويعلقونه فى سقف العنبر وأحد السجناء يضربه بعدأن صلى المعلق على النبى ويرد عليه زميله بقوله عليه الصلاة والسلام قائلا له : "الآن عرفت النبى عليه الصلاة والسلام ويضربه بالقلم على وجهه ويسأله وهو يصفعه ليه الوصاخة دى؟" ومن خلال لهجة الصوت فى الفيديو هى أقرب إلى اللهجة السعودية،وكانت صحيفة "سبق" الإلكترونية هى أول من نشرت الفيديو الذى على إثره اتصل موقع "سبق" بالناطق الإعلامى المكلف بالسجون فى محافظة جده الذى وعدهم بإجراء تحقيق فورى فى الواقعة فى حال صحة ثبوتها،يذكر أن الواقعة تمت فى عنبر 7 بسجن بريمان بمحافظة جدة بالمملكة العربية السعودية.حسب المقع ذاته.
فى جريدة الجمهورية اليوم 8 ديسمبر 2013 الذى يعتبر اليوم الأول فى عامها ال 61 وبتلك المناسبة نهنئهم بعيدها الـ 61،وأنا أقرأ الجريدة اليوم لفت نظرى ثلاثة أخبار أولهم خبر الإفراج عن فتيات الإسكندرية الملفت فى الخبر أنه جاء على رأس الصفحة الأولى بصورة للفتيات وهن يرفعن أيديهن بإشارة "رابعة" التى أصبحت أشهر من علامة (V) التى ترمز للنصر والتى أخذت من كلمة(victory) التى تعنى (نصر) ولعل الصحيفة نفسها فى خبر الحكم الأول كان أمرها مختلف تماما،وهذا يضع الصحافة المصرية محل تساؤل وهذه متروكة للقارئ الكريم الذى أصبح الآن محللا سياسيا أكثر من "هيكل".
أما الخبر الثانى هو موضوع الاحتفال بمرور 60 عاما على جريدة الجمهورية وحاولت أن أجد اسم الأستاذ "سمير رجب" فى الجريدة حتى لو بالتشابه لم أجد له إسما،والذى لفت نظرى لهذا الأمر هو العنوان المنشور فى الصفحة فى الصفحة "11" الذى يقول فيه رئيس تحرير الجريدة الأستاذ جمال عبدالرحيم: "الصحيفة ارتبطت بعبد الناصر والسادات" وحينما قرأت هذا الكلام قلت فى نفسى: "الله يمسيك بالخير يا مبارك" فجريدة الجمهورية كانت تصف مبارك على لسان كبيرها فى ذلك الوقت "سمير رجب" بأنه هبة الله للشعب المصرى وفى زاوية حظك اليوم لم نجد مرة واحدة أن الحظ سئ لمواليد شهر مايو الذى يعد شهر الرئيس المخلوع حسنى مبارك.
أما الخبر الثالث ينطبق عليه المثل "كعكة فى ايد اليتيم عجبة" حيث نشرت الجريدة شكوى فى صفحة (مع الناس) خاصة بالحانوتية،وشكوتهم كانت من الحكومة والمجتمع،يشكون من الحكومة لعدم إعطاء التراخيص حسب شروط تراخيص الحانوتى فكثير من الدخلاء سطوا على المهنة،ويشكون من المجتمع الذى ينظر إلى الحانوتى بنظرة غير لائقة فأحدهم يقول: إن طائفة الحانوتية ممنوعة من زيارة المرضى حتى لأقاربهم لأنهم يتشائمون منهم،وأصحاب العقارات يرفضون أن يسكنونهم فى منازلهم حينما يعلمون بوظيفته،وتخيلت لو أن الحانوتية قاموا بعمل إضراب لمدة يوم واحد،وحقيقة رغم انتقادى لجريدة الجمهورية إلا أننى أحييها على أنها أثارت قضية الحانوتية التى طال بنا العمر أم قصر سيزورنا الحانوتى...بل نحن الذين ندعوه لزيارتنا.
دعا الدكتور "محمد مختار جمعة" وزير الأوقاف المصرى فى خطبة الجمعة من على منبر الأزهر اليوم 6 ديسمبر 2013 دعا جماهير الوطن إلى المشاركة الإيجابية فى الاستفتاءات القادمة،وخص بالذكر النساء حيث قال: "وأمام الاستحقاقات التى يتطلبها الوطن والتى نؤكد أننا لا نربط القضايا السياسية التى فيها متسع للرأى والرأى الآخر بالحلال والحرام والجنة والنار فكل يجتهد فمن اجتهد وأخطأ فله أجر ومن اجتهد فأصاب فله أجران غير أننا ندعو الجميع إلى المشاركة الإيجابية فى الاستحقاقات الوطنية المقبلة وندعو أيضا ونخص بالدعوة المرأة التى تمثل قوة هامة هى نصف المجتمع إذ أن عدد النساء وفق الإحصائيات فى مصر نحو 50% أكثر من 49 % وقد يكون صوتها حاسما وقد يكون مؤثرا وقد يكون هو الحاسمة والفارقة فى هذه الاستحقاقات،وأضاف أن هذا آوان رد الجميل.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
"نيلسون مانديلا" كان هذا الاسم ضمن الأسماء التى اخترتها ليكون اسم أحد أبنائى،لكن الأسرة وحسب العادات والتقاليد رفضوا التسمية لاختلاف الديانة،هذا الرجل الذى رحل بعد 95 عاما قضى منها 27 سنة فى السجن،خرج من السجن زعيما،خرج ولم ينتقم من خصومه ولم يتهاون فى ترسيخ حكمه،مانيلا سيظل رمزا من رموز الثورات الحقيقية،وسيظل الزعيم الأفريقى هو الأيقونة الحقيقية لكل ثورات العالم،من يقرأ تاريخ هذا الرجل لا يستطيع أن يصنفه عقائديا ولاسياسيا محليا...بل تستطيع أن تقول عنه أنه جمع العديد من أخلاق الديانات السماوية الثلاث،ورسخ مبادئ سياسية افتقدها الكثير من سياسى العالم،وإذا كان العالم يتغنى بالزعيم الهندى العظيم "غاندى" الذى كان يجمع فى صلواته بآيات من كل كتب الأديان السماوية المنزلة فإن العالم أيضا سيعزف أجمل أناشيد الاعتزاز بتاريخ هذا المناضل فى التاريخ الحديث،ليت الجميع يتعلم من نضال وتاريخ وشجاعة وسماحة الزعيم "نيلسون مانديلا"،صعب أن يصف الإنسان جبلا أشم فى كلمات قليلة لكن عزائى فى مثل هذا الرجل أنه قضى على العنصرية فى بلاده بما يشبه المعجزة رحم الله الزعيم الأفريقى "نيلسون مانديلا" وغفر الله له "إنا لله وإنا إليه راجعون".
 |
| الرئيس الروسى فى استقبال الأمير السعودى |
الجميع يعلم أن الأمير السعودى "بندر بن سلطان" عاش فى أمريكا أكثر من 20 عاما بحكم عمله الدبلوماسى لا شك أنه قدم خلالها خدمات كثيرة للولايات المتحدة الأمريكية وكان وسيطا لحل قضية "لوكربى" بين ليبيا فى عهد القذافى وواشنطون،وكان هو مهندس العلاقات القوية بين الرياض وواشنطون،ومعلوم أن السعودية كانت الداعم الأكبر للافغان فى حربها ضد "السوفيت" الحرب التى صفق لها الإسلاميون كثيرا دون أن يعلموا أن المستفيد الوحيد من تلك الحرب كانت أمريكا ولم يكن خافيا على أحد مساندة أمريكا لما سمى أن ذاك بالمجاهدين الأفغان ضد الاتحاد السوفيتى ليس حبا فى الجهاديين،لكن لكسر شوكة الاتحاد السوفيتى حتى تنفرد أمريكا بالسيطرة على العالم،وفجأة نرى الأمير "بندر بن سلطان" يقوم بزيارة إلى موسكو فى توقيت يدعو للاستغراب لا سيما وأنه يرأس مجلس الأمن القومى لبلاده وكذلك يرأس المخابرات السعودية الخارجية فمعلوم للجميع أن السعودية هى الداعم الأول للمعارضة السورية بينما "موسكو" عكس ذلك تماما،فما الذى تغير؟ هل ستعود روسيا إلى سابق عهدها (الاتحاد السوفيتى) هل ستتاقسم موسكو وواشنطون العالم أم ستنفرد روسيا بالعالم لتكون بديلا عن أمريكا فى ظل التطورات العالمية وفى القلب منها العالمين العربى والإسلامى،هل تحركات الأمير بندر بن سلطان هل هى تحركات فردية أم بأوامر من الملك السعودى،وهل ثمة خلافات سعودية أمريكية تلوح فى الأفق،وهل أمريكا بدأت تفقد حليفا من أهم حلفائها بالمنطقة،وبخاصة بعد تراجع أمريكا تراجعا ملحوظا فى القضية السورية الأمر الذى يصب فى مصلحة روسيا،إن الأحداث التى تمر بها الأمة العربية ليست بعيدة عن كل تلك التغيّرات فى ظل صراع أيدلوجى تتحكم فيه دول كبرى على حساب التفكك العربى،منطقة الشرق الأوسط حبلى بالمفاجأت وبالانفجار الوشيك الذى إذا حدث سيغير المنطقة تغييرا جذريا مع الوضع فى الاعتبار القوى التى نشأت مجددا مثل إيران والصين وكوريا الشمالية أما فى العالم العربى نجلس لنتفرج لنرى من سيغلب حتى نصفق له.
بعد أربع سنوات من الزواج لم يطق الزوج التركى العيش مع زوجته الأمر الذى دفعه بأن يرفع عليها قضية بمطالبتها بتعويض قدره 250 ألف دولار،وعن السبب الذى جعل الزوج يتخذ هذا الإجراء ضد زوجته يقول: إن الزوجة تبالغ فى نظافتها لدرجة أنها تمنعنى من دخول الحمام بعد قيامها بتنظيفه،وأضاف أنها تتعصب وتثير ثائرتها إن رأت شعرة قد وقعت منى على الوسادة (المخدة) أو على السرير،وأضاف الزوج عن مأساته مع زوجته "النظيفة جدا" أنها لم تدخل المطبخ أبدا مما يضطرهم إلى شراء طعامهم من المطاعم حفاظا على نظافة المطبخ،وعن سبب مطالبة الزوج بمبلغ 250 ألف دولار قال: 200 ألف ثمنا لشراء منزل لم يهنأ فيه،والـ 50 ألف الأخرى تعويضا للأضرار المادية والنفسية التى لحقت به جراء تصرف زوجته "النظيفة" معه.
