لا أدرى كيف فات على الثوار المطالبة بحل أحزاب ما قبل 25 يناير وإخضاعها للقانون الجديد الخاص يتأسيس الأحزاب السياسية،أم أن الموضوع يتبع سياسة "شيلنى واشيلك" فعلى الرغم من أن أحزاب ما قبل 25 يناير التى بلغ عددها 24 حزبا إلا أنها لم تضع أى بصمة تذكر فى تاريخ حكم "مبارك"، باستثناء حزب العمل بل كانت جزءا لا يتجزأ من العملية السياسية التى كان يقودها أمن الدولة فى ذلك الوقت،والعيب كل العيب ليس فى أمن الدولة فهو أحد أجهزة النظام السابق وكان يعمل ضمن ما يمليه عليه رئيسه المباشر إنما العيب والعار فى هؤلاء الذين كانوا يدّعون المعارضة ويعارضون التوريث فى العلن يعنى "كده وكده" بينما كانوا فى غالبهم لا يرون فى شباب مصر إلا السيد "جمال مبارك"،وكشفت بعض وثائق أمن الدولة المسربة وبالأسماء كيف كانت تعمل تلك الأحزاب فى خدمة الحزب الوطنى آن ذاك من أجل تمرير التوريث،وكلمة حق أقولها أن الحزب الوطنى الذى تم حله كان أشرف من كل تلك الأحزاب لأنه كان يعمل بالتزوير فى العلن ويتحدى الجميع لدرجة أن أغلب الذين دخلوا المجالس المحلية من المعارضة دخلوها عن طريق أمن الدولة فهى التى قدمت لهم أوراق الترشيح بالتنسيق مع الحزب الوطنى،وكانت أحزاب المعارضة أو التى تدعى المعارضة تقول إن الضمانة الوحيدة لنزاهة الانتخابات هو الرئيس "مبارك" وكانت صحفهم التى تفضح مبارك وأسرته الآن لم تجرؤ أن تكتب كلمة واحدة عن مبارك وأسرته رغم ما لديهم من مستندات تدين كل أسرة "مبارك" لكن لأنها كانت معارضة مصلحية فكانت تلعب بالبيضة والحجر،ولمّا شذ حزب العمل عن قاعدة الميوعة والركض خلف النظام من أجل مصالح شخصية ووضع مصلحة مصر أولا كان جزاؤه التجميد الذى لم يصل إلى حد حل الحزب وجلست المعارضة تتفرج على حزب العمل،وعلى الرغم من الدعوة إلى حل أحزاب ماقبل 25 يناير ليست فى صالح حزب مثل حزب العمل إلا أننى أطالب بحل جميع تلك الأحزاب التى ربما المجلس الأعلى للقوات المسلحة لا يعرف أسماء تلك الأحزاب أو حتى أسماء مؤسسيها أو رؤسائها،وربما أيضا أن السيد رئيس الوزراء المهندس "عصام شرف" لا يعرف أسماء 10 أحزاب من تلك الأحزاب،بل لا أبالغ إذا قلت أن رئيس لجنة الأحزاب السابقة والحالية لا يعرف أيا من أسماء تلك الأحزاب،وحتى تستطيع أن تعرف تلك الأحزاب التى معظمها أحزاب ورقيه فعليك أن تدخل على شبكة المعلومات وأن تقوم بطباعة الأسماء فى مجموعات وأن تحتفظ بتلك الأسماء فى ورقة وتضعها فى جيبك فلربما يقوم أحد البرامج التلفزيونية بعمل استطلاع لمعرفة أسماء تلك الأحزاب فتنفعك تلك الورقة وتستطيع أن تغش منها الأسماء وحتى المذيع نفسه لا يعرف تلك الأسماء،هو فقط يعرف 5 أحزاب المفروضة عليه سابقا ولاحقا،وربما يقول قائل إن تلك الأحزاب ستموت مع الوقت،وهذا صحيح..لكن وجودها فى تلك الفترة وركوبهم موجة الثورة - علما بأنهم جميعا كانوا قبل الثورة ضد يوم 25 يناير بحجة أنه يوم عيد الشرطة - هو خطر على مستقبل العملية السياسية فهم جزء من المتحولين،وللأسف الذين قالوا هذا الكلام وكانوا ضد الثورة رؤساء الأحزاب التى يحلو للبعض أن يطلق عليها الأحزاب الكبيرة،وهم الذين هرولوا إلى المجلس الأعلى للقوات المسلحة مع المهرولين عقب تنحى "مبارك" وكأنهم الثوار أو قادة الثوار،فبالله عليكم أمثل تلك الأحزاب نأتمنها على مصير بلدنا وهى بتلك الحالة من الاهتزاز وعدم وضوح الرؤيا وتغيير المواقف والمبادئ حسب الحالة،إن أحزاب ما قبل 25 يناير لم تكن بأفضل من الحزب الوطنى المنحل فقد كانت شريكة فى إفساد الحياة السياسية مثل الحزب الوطنى تماما شبرا بشبر وذراعا بذراع،ولو كنت عضوا بالحزب الوطنى لقمت برفع قضية ضد كل تلك الأحزاب والمطالبة بحلها على غرار حل الحزب الوطنى وبنفس الأسباب أو قريبة منها..لكن ما زال بعض أعضاء الحزب المنحل يلعب على نفس فكرة ما قبل 25 يناير بعملية عكسية بحيث ينضمون إلى تلك الأحزاب المسماة بالمعارضة من أجل الترشح فى الانتخابات القادمة وسيجدون ترحيبا من تلك الأحزاب "وكله بثمنه".
وفى حالة حل تلك الأحزاب وإنشائها من جديد حسب القانون الجديد لا مانع من تأجيل الانتخابات لمدة أربعة أشهر وإعطائهم فرصة لتشكيل أحزابهم من جديد حتى نرى كم سيكون العدد وأتحدى أن يصل عددهم إلى 8 أحزاب على أقصى تقدير وسيكون الحزب رقم 8 هو مجموع باقى الأحزاب حيث سيضطرون إلى الاندماج من أجل جمع خمسة آلاف توكيل ولن يستطيعوا جمعها فى مدة الـ 6 أشهر هذه هى حقيقة الأحزاب المصرية التى كانت تعمل بالوكالة عن الحزب الوطنى وكانت تقبل بالتزوير لصالحا وحدث هذا فى آخر انتخابات فى عهد "مبارك" فى 2010 وكانت تقبل بالصفقات من أجل مصالحها التجارية،وإذا كانت المطالب الثورية هى تغيير كل شئ فى مصر إلى الأفضل فمن باب أولى أيضا حل أحزاب ماقبل 25 يناير فأعرف كثيرا من تلك الأحزاب لا تستطيع أن تعقد ندوة من 20 فردا يكونوا أعضاء فى هذا الحزب أو ذاك،وكنت أضحك حينما أسمع أحد رؤساء تلك الأحزاب التى منحها "صفوت الشريف" لهذا الشخص وهو يقول لقد عقدنا فى قرية كذا مؤتمرا حضره أكثر من عشرة آلاف عضو الغريب أنه فى قرية،وهذا الحزب كان صاحبه متيم بـ "جمال مبارك"،ولذلك نجد نفورا من الشباب للانضمام إلى تلك الأحزاب،وكلمتى الأخيرة لأحزاب ما قبل 25 يناير إذا كنتم تريدون احترام الشعب لكم: أن تحلوا أحزابكم بأيديكم .
|
|
3 التعليقات:
بس برضه متنساش ان في شباب من الاحزاب دي كان في ميدان التحرير و من اول يوم كمان
وكان فيه احزاب في التحرير من اول يوم
حتي ولو مكنش ده معلن بصوره واضحه
هؤلاء الشباب الذين تتحدثين عنهم كانوا يمثلوا رأيهم فقط وأعرف منهم الكثير ولهم كل التحية والتقدير
مطالب المعلمين يوم 7/30 القادم امام مجلس الوزراء بالقاهره
1. اقالة وزير التربية والتعليم لتجاهله لاهم عنصر فى العمليه التعليميه وهو المعلم بجميع فئاته سواء معين او معلم مساعد او مؤقت او بالحصه
2. الغاء مسميات معلم الحصه والاجر والمميز ومعلم مساعد من سجلات الوزاره وعدم وجود غير كلمة معلم فقط لأن هذه المسميات مجرد التفاف حول دور المعلم الغرض منها التفرقه العنصريه وعمل فجوه بين المعلمين
3. تعيين كل من هو على رأس العمل دون شرط او قيد على درجة معلم وليس تثبيتهم على درجة معلم مساعد
4. وضع مرتب عادل لجميع معلمين مصر أسوة بباقى الموظفين فى الدوله خاصة الاطباء والصيادله
5. الغاء هذا الراتب الظالم (105 جنيها ) من سجلات المرتبات بوزارة التعليم فليس من المعقول ان يتقاضى معلم الاجيال مرتب اقل من مصروف التلميذ الذى يجلس للتعلم بين يديه
اتمنى من جميع المعلمين ان يكون هذا اليوم بمثابة الضربة القاضيه التى تثبت للجميع ان المعلمين مازالوا موجودين لأننا وبصراحة شديدة أصبحنا نكره فى عيون الجميع لعدم توحدنا ولكن هذه المره عشمى فى الله وفيكم كبيره جدا لنثبت للجميع اننا ( اموات ارادوا الحياة من جديد ) وسنفعلها بامر الله ونقيل هذا الوزير الغافل المتغافل ونغير واقعنا بايدينا
نعلم جيدا ان هذه ليست كل مطالب المعلمين فغيرها الكثير والكثير من الافراج عن الدرجات الماليه وحوافز الاثابه وتغيير المسمى الوظيفى وغيرها من المطالب المشروعه لكن هذا اليوم بالذات هو يوم المعلمين المؤقتين بجميع محافظات مصر امام مجلس الوزراء واتمنى من المعلمين الكبار ذوى الخبره والباع الطويل فى الدفاع عن حقوق المعلمين والاحزاب والحركات السياسية مشاركتنا فى هذا اليوم والوقوف بجانب هذه الفئه من المعلمين المهدر حقها حتى والم تستطيعوا المجئ معنا القاهره فيكفى نشر دعوتنا والدعاء لنا بالتوفيق فى هذا اليوم الذى نتمنى ان يكون يوم الخلاص من هذا الوزير البائس المتغطرس الذى لا يرى الا مصالحه الشخصيه ومصلحه من حوله من حاشيته التى نهبت حقوقنا على مر السنين
اتمنى من المشاركين معنا من الرجال وضع تليفوناتهم لتذكيرهم بالميعاد وبالنسبه للزميلات فهم معافات من هذا الحرج وللجميع كل الاحترام
حفظ الله المعلمين من كل سوء
ارقام هامه للاستفسار
اسامة درويش معلم مؤقت بالغربية 0123474052
ايمن البيلى المتحدث الاعلامى لنقابة المعلمين المستقلة 0165774991
عادل عبيد رئيس لجنة التظلمات بتعليم الغربيه 01521255986
حسن الهلالى معلم مؤقت بالاسكندرية 0104122047
إرسال تعليق