قيادات الحزب وكوادره ترفض الإجراء الأمنى حول تغيير قيادة الحزب
رئيس الحزب: المؤتمر
العام للحزب لم ينعقد لاختيار رئيس جديد
د مجدى قرقر: إذا
كنا ضد التوريث فى رئاسة مصر فيجب أن نكون ضده داخل الحزب
قيادات الحزب
الشرعية: النظام يريد تعطيل مسيرتنا المناهضة للاستبداد والعمالة للأمريكان
والصهاينة
والحزب يؤكد على
نهجه المقاوم ويجدد مطالبه بتطبيق الديمقراطية وإلغاء لجنة الأحزاب
أعلنت القيادات الشرعية فى حزب العمل رفضها القرار غير
الشرعي باتخاذ قيادة جديدة، الذى اتخذ فى غيبة المؤتمر العام، وأكدوا أنه
اختيار عائلى وغير شرعى.
واعتبروا أن هذه الخطوة تأتى فى إطار محاولات النظام المصرى، الذى يسعى لعرقلة مسيرة الحزب ونهجه المقاوم للاستبداد والخضوع للعبث الأمريكي والصهيوني فى مقدرات العرب والمسلمين. وقال الأستاذ محفوظ عزام، رئيس الحزب: "إن أسمهان سيدة فاضلة وتصلح لرئاسة مائة حزب، ولكن السلطة التى تعين أو تختار رئيس الحزب ليست موجودة، والمؤتمر العام للحزب لم ينعقد لاختيار رئيس جديد، ولم أسمع عن انعقاد مؤتمر عام لاختيار أسمهان رئيساً للحزب". وقلل المستشار عزام من أهمية الخطوة التي اتخذها أبناء الراحل إبراهيم شكري وحلفاؤهم لإعادة الحزب، وقال ساخرا: "الحكومة بتجيب ناس من الشارع وبتديهم أحزاب"، معتبرا هذا الأمر من "ألاعيب وصنع الأمن"، وقال إن الرأي العام "لا يعرف حزب العمل إلا من خلالنا".
وأشار إلى أن القضاء أصدر
14 حكما قضائيا نهائيا بعودة حزب "العمل" وجريدة "الشعب" على مدار السنوات
الماضية لكن لم يتم تنفيذها، ومضى قائلا: نستمد الشرعية من الشارع والرأي
العام وأحكام القضاء ولا نستمدها من مباحث أمن الدولة أو من لجنة شئون
الأحزاب التابعة للحزب الوطني التي لا نعترف بشرعيتها.
جلسة
عائلية:
من جانبه، وصف الدكتور
مجدي قرقر الأمين العام المساعد للحزب الدعوة لعقد مؤتمر عام للحزب بأنها
مخالفة للوائح الحزب، وتساءل: بأي صفة يعلن أحمد إبراهيم شكري عن عقد
المؤتمر العام للحزب وهل هو رئيس الحزب حتى يعلن عن عقد هذا المؤتمر؟،
مشيرا إلى أن الذي لديه الحق في ذلك هو محفوظ عزام رئيس الحزب أو مجدي حسين
الأمين العام، وأن اختيار أسمهان شكري لرئاسة الحزب لابد وأن يأتي عبر
مؤسسات الحزب.
واتهم أجهزة الأمن
بالوقوف وراء ما حدث بهدف ضرب الخط السياسي للحزب المناهض للمخططات
الصهيو-أمريكية على المستوي الخارجي، ومخططات توريث الحكم علي المستوي
الداخلي، كما أنه مناهض للفساد وهو ما يزعج النظام وحزبه الحاكم الذي يسعى
إلى شل حركة الحزب السياسية.
وأضاف قرقر، أن اختيار
السيدة أسمهان رئيساً للحزب، وأحمد شكرى أميناً عاماً، غير شرعى، ولا يعتد
به لأنه جاء فى جلسة «عائلية» وليس من خلال انتخابات.
مؤكداً أن الأستاذ عزام
هو الرئيس الفعلى للحزب بانتخابات الهيئة العليا، وبمباركة المؤتمر العام
للحزب.
وختم متسائلا «إذا كنا ضد
التوريث فى رئاسة مصر فيجب أن نكون ضده داخل الحزب».
مخطط
أمنى:
وصرح عبد الحميد بركات
الأمين العام المفوض لحزب العمل، بأن ما نشر في جريدة المصري اليوم بتاريخ
2010-02-20 تحت عنوان "حزب العمل المجمد يعود الى الحياة برئاسة أسمهان
ابراهيم شكري"، ما هو إلا جزء من المخططات الأمنية التي لم تتوقف منذ تجميد
الحزب بهدف المحاولة لزعزعة عمل الحزب المتنامي والمتواجد على الساحة
السياسية والذي لم يستطيع الأمن أو النظام ايقافه بصرف النظر عن التجميد أو
غيره.
ووصف الاجتماع الذي عقده
أبناء زعيم الحزب الراحل بأنه كان "اجتماعا عائليا" لم يشارك فيه سوى سبعة
من أعضاء الحزب فقط من أصل 200 عضو هم أعضاء اللجنة العليا، واصفا المؤتمر
العام المزمع انعقاده بأنه "مسرحية هزيلة من إعداد أمن الدولة"، متسائلا:
هل من المعقول لأعداد المؤتمر عام لحزب "العمل" عدد أعضائه 1500 عضو في
خلال يومين أو ثلاثة وفي مقر الحزب الذي لن يسع هذا العدد.
وأشار بركات إلى واقعة
غريبة وهي اختيار جمال أسعد عبد الملاك القيادي نائبا لرئيس الحزب رغم أنه
لم يحضر الاجتماع، لافتا إلى أن أحد أعضاء مجموعة شكري اتصل به وأخيره أنه
تم اختياره، وهو الأمر الذي تكرر أيضا مع الدكتور رفعت السعيد الذي اختير
نائبا لرئيس الحزب للعلاقات العربية والشئون الخارجية دون أن يكون حاضرا
الاجتماع.
وقال بركات "ونحن نؤكد
على الخط السياسى والعقائدى لحزب العمل في مواجهة الفساد والاستبداد
والتبعية والعمالة مع الأمريكان والصهاينة".
عمل
دؤوب:
يذكر أن الحزب بقيادة
المستشار محفوظ عزام، رئيس الحزب، لم يتوقف عن العمل الدؤب لحظة واحدة
وأثبت وجوده علي الساحة السياسية سواء في الداخل أو في الخارج ولم ينتظر من
لجنة الأحزاب المشكلة من الحزب الوطني أن تعطيه شرعية العمل بل كانت أحد
أهم مطالبه هو الغاء هذه اللجنة التي دأبت على افساد الحياة السياسية في
مصر.
وقالت القيادات الشرعية
للحزب "نعاهد أمانات الحزب في المحافظات وكوادر وأعضاء وأصدقاء الحزب الذين
أكدوا في كافة المؤتمرات شرعية حزب العمل برئاسته المتمثلة في رئيسه
المستشار محفوظ عزام وأمينه العام مجدي حسين والذين باركوا وأيدوا مواقف
الحزب السياسية في كافة المجالات.. أننا مستمرون في عملنا وأنشطتنا ولن
تضعفنا أية محاولات أمنية وأن الحزب الذي تشكلت مؤسساته عبر انتخابات حزبية
صحيحة حددت مساره الصحيح .. لن يوقفه أي محاولات وتخطيطات غير شرعية عن
أهدافه الأساسية وبرنامجه السياسي..نحن مستمرون في عملنا وصابرون ومنتصرون
بإذن الله".
قرار غير
شرعى:
وكانت جريدة "المصرى
اليوم" قد نشرت السبت (20-2)، خبرا عن اختيارالسيدة أسمهان إبراهيم شكرى،
ابنة زعيم ومؤسس حزب العمل الراحل، كرئيسة للحزب، تمهيدا لما أسمته بإعادة
إحياء واستئناف نشاط الحزب المجمد منذ عام ٢٠٠٠.
|
|
|
0 التعليقات:
إرسال تعليق