مرحبا بكم أعزائى زوّار مدونة لقمة عيش ، ونلفت الانتباه إلى أن جميع المقالات المنشورة خاصة بصاحب ومحرر المدونة مالم يشار إلى إسم أو مصدر آخر - مع خالص تحيات المحرر: أبوالمعالى فائق

السبت، 20 نوفمبر 2010

0 لماذا يستغرب البعض وجود الدكتور "عمرو خالد" فى مؤتمر لمرشح للحزب الوطنى

ربما تكون هذه الصورة هى التى جعلت عمرو خالد يحضر مؤتمر الإسكندرية
وجدت بعض الكتابات التى تنتقد وجود الدكتور "عمرو خالد" فى مؤتمر لمرشح للحزب الوطنى،وكأن عمرو خالد كان يرأس حزبا معارضا للنظام ثم انقلب عليه وانضم للحزب الوطنى،علما بأننا لم نسمع يوما أو كلمة واحدة فيها أى انتقاد للحزب الحاكم فى مصر من الداعية ذائع الصيت "عمرو خالد" ولم يأت بجديد فى كل ما قاله منذ أن انتشرت ظاهرة "عمرو خالد" على الفضائيات،ووجود عمرو خالد فى مؤتمر للوزير "عبدالسلام المحجوب" ربما يجعله مقبولا بعض الوقت لسبب بسيط جدا وهو أن "المحجوب" طوّر مدينة الإسكندرية ولم يتربح من وظيفته يوم أن كان محافظا للإسكندرية وربما يكون الاختيار الصحيح الوحيد للحزب الوطنى فى ترشيحاته أن اختار "المحجوب" ليمثله فى انتخابات برلمان 2010 على مقعد الفئات بدائرة الرمل بالإسكندرية بغض النظر عن وجهة نظرنا أو اختلافنا مع الحزب الحاكم،وأظن أن الدائرة لولم يكن فيها مرشحا عنيدا وقويا وله شعبية جارفة فى دائرته بالإسكندرية هو الأستاذ "صبحى صالح" ولو أن منافس الحزب الوطنى شخصية ضعيفة وهشة أعتقد أن الحزب الوطنى كان قد أتى بأى مرشح آخر غير المحجوب،وقد اعترف المحجوب بقوة جماهيرية منافسه إلا أنه نبه على أن الغالبية العظمى لم تخرج للتصويت وهى التى يراهن عليها الدكتور "المحجوب" واختلافنا مع النظام الحاكم فى مصر لا يعنى أن كل من ظهر على شاشة فضائية يدغدغ مشاعر الشباب بأسلوب جاذب لهم يعنى أنه ضد الحزب الحاكم،وقد يكون "عمرو خالد" يريد أن ينفى عن نفسه تهمة أنه منافس للحزب الوطنى وأنه مشروع ليكون مرشحا لأى منصب يتعارض مع سطوة الحزب الوطنى بعد انتشار شعبيته بين جميع الفئات العمرية فى مصر، والشعبية والجماهيرية ليست دليلا على خطأ أو صواب صاحب الشعبية فقد تفوق شعبية مطرب هابط على شعبية داعية دينية إسلامية كانت أو غير إسلامية،ولا أستغرب يوما أن كل شيوخ وعلماء الفضائيات يساندون الحزب الوطنى مساندة غير مباشرة بالطعن فى المنهج السياسى للمعارضة عامة  وللإخوان المسلمين خاصة،فلا أدرى ما هو وجه الغرابة فى أن يشارك "عمرو خالد" حتى فى دعاية مباشرة للرئيس مبارك أو نجله السيد جمال مبارك ويجب علينا أن لا نصادر على رأيه فهذا هو منهجه الذى يؤمن به،ويؤسفنى أن أقول إن الفضائيات الدينية خدعت الكثير من الشباب وتصورا يوما ما أن هؤلاء قد يكونوا سببا فى تغيير قيد أنملة فى أى نظام حاكم عربى،وأصدقكم القول أنى لم أقتنع بأى داعية على أى فضائية واعتبرت هؤلاء جميعا أنهم الجناح الإعلامى للحزب الحاكم فى أى نظام عربى وأن كلامهم فى الدين ما هو إلا تجارة غير مربحة لا دنيا ولا آخرة،والغريب فى الأمر أن كثيرا من شباب الإخوان كان يتصور أن عمرو خالد إخوانى قد اخترق النظام الحاكم فإذا بهم اليوم يتفاجئون أن النظام الحاكم هو الذى كان يجهز الدعاة الجدد لمساندته فى يوم كيوم الانتخابات العيب ليس فى عمرو خالد ولا فى الحزب الوطنى،بل يجب أن نحييهم على ذكائهم الخارق..إنما العيب فى من تصور أن التغيير يأتى من راغبى الشهرة على حساب الدين أو أن التغيير سيأتى عبر الفضائيات،لقد تغيرت أساليب اللعبة السياسية،ومن يراقب الأوضاع خلال العشر سنوات الماضية يعرف أن الحزب الوطنى تعلم من خصومه السياسيين وبدأ يستخدم كل السبل التى كانت تستخدمها المعارضة فعلى الرغم من أن الحزب الوطنى كان يتهكم على المعارضة لأنها تستخدم "الإنترنت" فى الترويج لسياستها وجدنا الحزب الوطنى يستخدم نفس الأسلوب وبقوة بطرق مباشرة وغير مباشرة ومن هذه الطرق استخدامه لورقة الدين الذى فى الظاهر يبدو وكأنه يحاربها..لكنه فى الخفاء يلجأ إلى المسجد والكنيسة ليجيش الناس خلفه سرا وعلانية وأنا الحقيقة أكثر الذين يشكرون النظام الحاكم لأنه يظهر لنا كثيرا مما كان يخفى علينا،لقد استطاع النظام الحاكم فى مصر أن يروض الكثير من مدّعى المعارضة،ومن يعصى على الترويض فقد هيأ له النظام مسكنا ومأوى له مؤقتا أو مستديما البعض يطلق عليه اسم الدلع "السجن،أو المعتقل!"وخير مثال على هذا هو الأمين العام لحزب العمل ورئيس تحرير جريدة الشعب الأستاذ مجدى أحمد حسين الذى لو استجاب للترويض لربما كان مرشحا الآن على مقعد الفئات فى دائرة المنيل بالقاهرة،بل ولربما تركها له الحزب الوطنى ثمنا لقبوله بسياسة الترويض،وعلينا أن ننتظر ماذا سيقول الدكتور عمرو خالد فى مؤتمره الجماهيرى،وهل سيحضر معه الوزير "عبدالسلام المحجوب" أم لا ؟ ربما نجد مفاجئة غير متوقعة تقلب الأمور ففى بلدنا تحدث أمور لم تكن فى الحسبان.. الله أعلم.

الصورة مأخوذة من صفحة ترشيح عمرو خالد لرئاسة مصر من موقع "الفيس بوك" الشهير

0 التعليقات:

إرسال تعليق