ما يعجبنى وما لا يعجبنى فى ميدان رابعة
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ
- يعجبنى الأعلام المصرية التى ترفرف فى سماء القاهرة.
- لا يعجبنى بعض تصريحات المتحدثين على المنصة التى تأخذ طابع التحريض.
- يعجبنى اصطفاف المصلين فى لحظات حينما تقام الصلاة.
- لا يعجبنى التطاول على الشخصيات فالذى لا يعجبك قد يعجب غيرك.
- يعجبنى هتاف "سلمية سلمية".
- لا يعجبنى التناقض مع السلمية حينما أرى البعض يحمل أكفانا فهى دعوة لعدم السلمية حتى لو كانت بالنوايا.
يعجبنى إصرار من يتصور أنه صاحب حق ويدافع عنه.
لا يعجبنى التشكيك فى من يخالفك الرأى .
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ
وفى النهاية تبقى كلمة فليتذكر كل منا أن الحق سيعود يوما ما،لكن سيظل الناس مختلفون فكل منهم يرى أنه صاحب حق.".
ـــــــــــــــــــــــ
وكانت التعليقات على الموضوعين بين مؤيد ومعارض،والحق أقول أن التعليقات المعارضة كانت أكثر بل كان فيها بعض التجاوزات،ثم جاءت الأحداث المتلاحقة التى راح ضحيتها الكثير من أبناء الشعب المصرى منهم من عرفنا وكثير منهم لم نعرفه نسأل الله الرحمة للجميع وبخاصة هؤلاء الجنود المساكين الذين قضوا نحبهم بطريقة لا تمت للإنسانية بصلة،وقد تعودنا فى مصر أن نناقش النتائج دون النظر إلى أسبابها التى كان من أبرزها تمسك الرئيس المعزول محمد مرسى بمنصبه -رغم تهاونه فى حق نفسه كرئيس - وهذا حقه من الناحية القانونية،لكن على أرض الواقع خلال عام كامل من حكم الدكتور "مرسى" لم يكن مبشرا وكان هذا واضحا منذ اليوم الأول من حلف اليمين الدستورية فى المحكمة الدستورية لعدم وجود مجلس الشعب تم فى هذا اليوم قطع الكهرباء فى وجود الرئيس الذى سيؤدى اليمين الدستورى ومر هذا الموقف دون حتى النظر إليه وكأن شيئا لم يكن،وتوالت بعدها المواقف والتراجعات فى المؤسسة الرئاسية الأمر الذى ظهر فيه الرئيس مرسى بالرجل العاجز عن تنفيذ أى قرار فضلا عن الأزمات المتلاحقة فى الحياة اليومية كانقطاع الكهرباء ونقص السولار والبنزين مما جعل الشارع المصرى فى حالة حنق واختناق وبدا لنا الرئيس كأنه رئيس بدون صلاحيات أو هكذا كان...البعض وصف الوضع بأنها مؤامرة على رئيس الدولة وكانت تلميحات الدكتور "مرسى" فى كل خطاباته تؤكد ذلك دون أن يتخذ قرارا ثوريا لكشف تلك المؤامرة ومحاكمة المتآمرين...بل كان كثيرا ما يقول: "صبرى بلا حدود" ولا أدرى إن كان بالفعل صبرا أم هو عدم قدرة على اتخاذ القرار إلى أن وصلنا إلى تلك الحالة المتردية فى الشارع المصرى بسبب ضعف المؤسسة الرئاسية فى عهد الرئيس "المعزول" مرسى الذى انتخبته فى المرة الأولى وفى الإعادة وكنت مؤيدا للقرارات التى يتخذها...بل كنت أقول: "الحمد لله الذى جعل فى مصر رئيسا يقال له "محمد مرسى" لكن سرعان ما كان يتراجع فى تلك القرارات الأمر الذى جعلنى أكتب مقالا فى 13 أكتوبر 2012 بعنوان: "المؤسسة الرئاسية تتخبط" رفضت جريدة الشعب الناطقة بلسان حزب العمل نشره - وكان هذا من أسباب استقالتى من حزب العمل الجديد حيث كنت أشغل فيه منصب الأمين العام المساعد للحزب ختمته بقولى: " كلمة أخيرة أقولها لسيادتكم إما أن تدرس القرارات قبل اتخاذها دراسة جيدة ويكون فى مقدورك تنفيذها،وإما أن تدعو لانتخابات رئاسية جديدة قبل نهاية هذا العام."
أعلم أن هذا المقال لن يعجب الكثير وستصيبنى الاتهامات أيضا من الكثيرين،وحجة البعض أن هذا الكلام ليس وقته الآن،وحينما كنا نقوله فى وقته لم يؤخذ بعين الاعتبار،وهناك من سيقول لو الرئيس "مرسى" أجرى انتخابات رئاسية مبكرة كانت ستحدث انتهاكات للإسلاميين،ومن يقولون بهذا ربما يكونوا مبالغين بعض الشئ فحتى لو كانت بعض الانتهاكات لم ولن تكون بهذا الشكل،وهناك مشكلة عويصة وأكبر من عزل الرئيس أو الانتهاكات وأفظع من القتل والسجن والتعذيب - الذى ليس ببعيد عنا - ألا وهى أن البعض قد فقد أو كاد أن يفقد الثقة فى ربه وفى دينه نسأل الله أن يثبتنا على صحيح الدين.
إن حالة الانقسام فى الشارع المصرى جعلت المتربصين بمصر يستعدون لنهش لحمها الذى سيكون مرا عليهم،وتشتيت الجيش ليس فى مصلحة مصر،بل هو أكبر خدمة تُقدم للمتربصين بمصر،وكلمة أقولها للإسلاميين عامة فى مصر وللإخوان خاصة اتقوا الله فى مصر وفى أنفسكم وكفى ما ضاع من أرواحكم قتلا أو سجنا،ولو كنتم فى صفوف المعارضة لم أكن أستطيع أن أقول لكم هذا لكنى أقول هذا بعد أن كنتم فى السلطة وفشلتم فى إدارتها فلا تكونوا سببا فى جعل مصر "جزائر أو سوريا" أخرى وليتعلم الجميع من الفشل وليستعدوا لجولات سياسية أخرى بدلا من استنزاف الأنفس والأموال،وبعد هذا الاستنزاف يخرج علينا قيادى إسلامى هو الدكتور "صلاح سلطان" على إحدى الفضائيات ويقول: "فليجروا انتخابات رئاسية الآن" كم كنت أتمنى أن يقال هذا الكلام للدكتور مرسى ويقنعوه بذلك ووالله كان هذا الموقف سيجعل من مصر دولة نموذجا لكل ما هو جميل وفى الختام أقول ماذا لو تم الإعلان عن انتخابات رئاسية مبكرة فما كان أغنانا عن تلكم المآزق التى حلت بالبلاد. ؟؟
ملاحظة إذا تم قتلى أو اعتقالى وهذا وارد فلا تقولوا لم ينفعه كلامه،فلو قتلت أو اعتقلت وعدت من جديد سأكتب هذا الكلام بنصه،وسأحمّل المسئولية لمن أوصلونا لهذا المنحدر الخطير،