مرحبا بكم أعزائى زوّار مدونة لقمة عيش ، ونلفت الانتباه إلى أن جميع المقالات المنشورة خاصة بصاحب ومحرر المدونة مالم يشار إلى إسم أو مصدر آخر - مع خالص تحيات المحرر: أبوالمعالى فائق

الأحد، 29 أبريل 2012

0 ندوة الدكتور "سلام" فى ساقية الدلتا

الدكتور "صلاح سلام" وهو يلقى المحاضرة
     ضمن الندوات التى ينظمها حزب العمل الجديد بساقية الدلتا بطنطا نظم حزب العمل ندوة حول ملوك الطوائف التى ظهرت فى الأندلس عقب سقوط الدولة الأموية عام 422 هجرية تقريبا وكان ضيف الندوة الأستاذ الدكتور "صلاح خليل سلام" أستاذ التاريخ الإسلامى المساعد بكلية الآداب جامعة حلوان حيث ألقى محاضرته القيمة التى تحدث فيها عن بعض ملامح تلك الفترة التى ظهرت فيها ملوك الطوائف بعد إعلان الوزير "أبوالحزم بن جهور" سقوط الدولة الأموية،وقال الدكتور "سلام" أنه عقب سقوط الدولة الأموية أصبح كل أمير من أمراء الأندلس يقوم ببناء دويلة منفصلة ينصّب نفسه أميرا عليها ومعه أسرته،وكان هذا بعد ثورة البربر وسقوط الخلافة الأمر الذى  أدى إلى تقسيم الدولة الكبرى إلى أكثر من 20 دويلة مثل "غرناطة،وسرقسطة،وإشبيلية،وطليطلة وغيرها من الإمارات المتصارعة" وقال الدكتور "سلام": إن الخلاف والتناحر فيما بينهم - رغم ما ورثوة من ثروة دولة الخلافة - جعلهم فريسة للنصارى فى ذلك الوقت إلى أن وصل بهم الأمر لأن يدفعوا الجزية للملك "الفونسو" السادس فضلا عن أن ملوك الطوائف كانوا يستعينون به ضد بنى قومهم،ولما استفحلت الكارثة اجتمع ملوك الطوائف للخروج من المأزق فاقترح العلماء الجهاد والاستعانة بدولة المرابطين..لكن بعضهم تخوف من قوة دولة المرابطين وخشوا أن يهزموا النصارى فيأخذوا الأندلس من الأمراء لولا أن قام فيهم خطيبا "المعتمد على بن عباد" الذى قال قولته الشهيرة: "تالله إنني لأوثر أن أرعى الجمال لسلطان مراكش على أن أغدو تابعاً لملك النصارى وأن أؤدي له الجزية، والله لئن أرعى الأبل في المغرب خير لي من أن أرعى الخنازير في أوروبا " ويضيف الدكتور "سلام" أنه بعد تلك الخطبة وافق المتوكل على الله بن الأفطس،وعبدالله بلقين على محاربة قشتالة بمعاونة دولة المرابطين وأرسلوا وفدا إلى المغرب للاستنجاد بـ "يوسف بن تاشفين" الذى جهز جيشا للجهاد ودخل الأندلس منتصرا ومن ثم دخل قرطبه وإشبيلية حيث انضم إليه الآلاف من الرجال مستقبيلنه كفاتح عظيم،واتجه بن تاشفين إلى قشتالة ثم الزلاقة التى وقعت فيها معركة كبرى عرفت باسم موقعة الزلاقة التى انتصر فيها بن تاشفين،وبعد هذا الانتصار الساحق فى موقعة الزلاقة حاول أمراء الطوائف الانقلاب على بن تاشفين حيث حدثت الصراعات بين الأمراء على غنائم موقعة الزلاقة كما حدثت الصراعات على المناطق المحررة فضج العلماء من تصرفات هؤلاء الأمراء فعادوا إلى بن تاشفين يطلبون منه العودة إلى الأندلس لتخليص الأمة من هؤلاء الأمراء المستهترين  بأمور الأمة،بل وأصدروا الفتاوى التى تجيز له أن يضم تلك الإمارات إلى دولة المرابطين لتجميع شتات الإمارات المتناثرة وجعلها فى دولة واحدة لنجدة المسلمين من تصرفات الأمراء الطائشة،وقد استجاب بن تاشفين للعلماء ودخل عام 483 بعد معركة الزلاقة التى تمت فى عام 479 وخرج عليه الأمراء لمحاربته وكان من بينهم المعتمد بن عباد الذى كان أول من استنجد بابن تاشفين..لكن بن تاشفين انتصر عليهم وضم كل بلاد الأندلس وتحرير إمارة سرقسطة وضمها إلى ديار المسلمين،وأصبح يوسف بن تاشفين أميرا على مملكة تصل من شمال الأندلس بالقرب من فرنسا إلى وسط إفريقيا. وبهذا انتهى عصر ملوك الطوائف الذي أمتد من سنة 422 هـ إلى سنة 479 هـ.،هذا وقد حضر الندوة بعض شباب حزب العمل وبعض الضيوف من خارج الحزب،وكانت تلك بعض الملامح عن عصر ملوك الطوائف،وقد كانت تلك الندوة  عن الحالة السياسية فى الأندلس قبل ملوك الطوائف وأيضا فى عهد ملوك الطوائف،وماسبق هو نبذة مختصرة عن الندوة.

ملاحظة: تعتذر "مدونة لقمة عيش"  للدكتور "صلاح سلام" ولضيوف الندوة عن التأخير فى التغطية،والنشر وذلك لأسباب فنية تتعلق بالتسجيل والعطل الفنى الخارج عن إرادتنا.

جانب من بعض الحضور
صورة تذكارية مع الدكتور "صلاح سلام" وبعض حضور الندوة

اقرأ المزيد

السبت، 28 أبريل 2012

2 هل البرلمان والعسكرى إيد واحدة ؟!

     قد يكون العنوان أعلاه قاس بعض الشئ على أعضاء "مجلس الشعب" ولا أدرى إن كان يقبله "المجلس العسكرى" أم لا فما يحدث فى مصر غريب الأطوار ومحير ويدعو للريبة وليس فيه شفافية لا من "البرلمان" ولا من "العسكرى" ثم لا أدرى أهى أدوار يتم الاتفاق عليها بين المجلسين - وأحب أن أنوه حينما أقول: "المجلسان،أو المجلسين" حسب وضعهما الإعرابى فإنى أقصد بهما "البرلمان بغرفتيه،والمجلس العسكرى" - فبنظرة سريعة إلى قانون العزل الذى تقدم به النائب "عصام سلطان" الذى أتى فى توقيت علم منه أن الهدف من هذا القانون هو عدم ترشيح الفريق "أحمد شفيق" رغم هزلية القانون الذى وضع شروطا تستبقى بعض رموز النظام السابق وكأن القانون الهدف منه استبعاد شخص ما مما أفقد القانون مصداقيته،وقد تم تحويله إلى المحكمة الدستورية التى أعادته من حيث أتى ثم صدق عليه المجلس العسكرى وتم نشره فى الجريدة الرسمية،وكأن العسكرى يريد أن يقول لمجلس الشعب: "خلاص استرحتم أدينا صدّقنا على القانون" وبموجب هذا التصديق تم استبعاد "شفيق" من حلبة الرئاسة،وفجأة وبعد ساعات من استبعاده نجد أن الفريق "أحمد شفيق" يتظلم من استبعاده ومن ثم يعود إلى سباق الرئاسة وكأن هناك من خطط لعمل "تمثيلية" هزيلة على حساب مشاعر الشعب المصرى ولا تفسير لها غير ذلك..بل وكأن الشعب المصرى حقل تجارب بين المجلسين،فهل كان النائب الذى تقدم بقانون العزل يهوى اصطناع بطولة على حساب الفريق أحمد شفيق - ومعه البرلمان أيضا فالناس تسأل لماذا لم يشرّعوا قانون العزل من قبل هل كان لديهم قصور احتمالى فى أن يترشح هذا أو ذاك،وهل كان المجلس العسكرى يريد أن يظهر أمام الرأى العام على أنه متوافق مع مجلس الشعب لكسب شعبية ما،أم أن الأمر هى عملية مطبوخة بين المجلسين ومعروف نهايتها والجميع يغازل الشعب المصرى على حساب الثورة،وهل سيستقيل النائب عصام سلطان بعد تلك الصفعة التى هوت على "البرلمان" من اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية التى كانت هى الأولى بالعزل،حقيقة لا أدرى من مع من؟،ومن ضد من؟؟ لأن ماحدث وضع الجميع فى دائرة العمل العشوائى ..بل والريبة علما بأن المجلس به كوادر قانونية كان يجب عليها أن تحسب لكل خطوة ألف حساب وحساب طالما أن المجلس ارتضى أن يستخدم شرعية القوانين ولا يقبل بشرعية الثورة الأمر الذى سيزيد الأمور سخونة ومثل ما حدث من عودة للفريق "شفيق" إلى سباق الرئاسة أيضا ربما بعد أيام قلائل لا تصل إلى شهور سنجد الغاز يتم استئناف ضخه إلى الكيان الصهيونى،وما زلت عند قولى أننا فى حاجة إلى "طاقية الإخفاء" لمعرفة ما يدور على الساحة السياسية،وعجبت كل العجب أن لا يتم حشد كل التيارات البرلمانية فى ميدان التحرير كرد فعل طبيعى على عودة "شفيق" إلى سباق الرئاسة،وهذا يعنى أن "مجلس الشعب" موافق ضمنيا على بقاء "شفيق" فى انتخابات الرئاسة،وموضوع قانون العزل ما هو إلا فرقعة إعلامية أو "برو عتب"،وهذا السكوت من مجلس الشعب على ما حدث من استهانة بقانون العزل يؤكد أن هناك أمر ما يدبر خلف الكواليس،وأن الرئيس القادم لن يكون من الإسلاميين،وبرضا الإسلاميين المؤثرين فى الساحة السياسية بغض النظر عما إذا كان هذا الرئيس سيأتى بانتخابات حرة أو يتم تمريره بطريقة أو بأخرى،فلا استطيع أن اصف المجلس بالجهل بالقوانين،ولا حتى بالتواطؤ..لكن ما يحدث يجعلنا نتشكك،ولو تمت الانتخابات فى موعدها بين هذا العدد من المرشحين فهذا يؤكد التشكك وأن هناك عملية مقصودة لتفتيت الأصوات لصالح مرشح بعينه إن كان هو الذى فى رأسى فسيكون لنا حديث آخر عقب ظهور نتيجة الانتخابات الرئاسية.
اقرأ المزيد

الأربعاء، 25 أبريل 2012

24 سؤال اجبارى: رتب اسماء المرشحين للرئاسة المصرية حسب رؤيتك.

     جلست بينى وبين نفسى أتخيل وجوه المرشحين،وسألت نفسى على أى معيار سيختار المواطن مرشحه الرئاسى،والحق اقول أن معايير اختيار المرشح لدينا فى المجتمعين العربى والإسلامى عامة،والمجتمع المصرى خاصة ليست مرتبطة بميزان ثابت،وقد تجد شخصا يرشح فلانا من الناس لأن شكله "وسيم" وآخر يرشح البعض لأنه من عائلة وله قدرة مالية لدرجة أن الناس شاعت بينهم شائعة حينما كان البعض يتحدث عن التوريث فكان الكثير من الناس يقولون: "الحرامى اللى تعرفه أحسن من الحرامى اللى متعرفوش" فعلى الرغم من أنهم كانوا يعلمون أن الذى سيرث الحكم حرامى مثل والده إلا أنهم يقبلونه لأنهم يعرفونه فقط يعنى منطق غريب جدا وفيه نوع من النفاق للسلطة،وآخرون يدلون بأصواتهم لمرشح لا ينفع لأى شئ..لكنهم انتخبوه كتصويت عقابى ضد مرشح آخر ربما يكون هو الأجدر والأنفع للوطن والمواطنين وعلى غرار هذا التصنيف نرى أن المجتمع المصرى متقلب الأهواء ومتعجل لا سيما وأن جهازا إعلاميا دائما يحاول أن يقوده فى الطريق الخطأ غير مبال بالمصلحة العليا للبلاد،وفى ظل تلك الظروف الغير عادية فى تاريخ مصر،تخيلت أن الانتخابات ستجرى فى موعدها بطريقة سؤال مقرر على طلاب إحدى المراحل الدراسية،ولتكن المرحلة الجامعية وكان من بين تلك الأسئلة السؤال التالى الذى سيكون سؤالا إجباريا:
رتب أسماء المرشحين للرئاسة المصرية حسب وجهة نظرك. ثم عقب على الموضوع بعد اختيارك.
     ولأن الرئيس لن يكون أكثر من شخص فبالتالى من سيحصل على رقم واحد سيكون هو الرئيس،وأيضا الرقم الذى يليه سيكون هو نائب أول وهكذا،وهى طريقة تتشابه تماما مع طريقة الانتخاب المعروف،ولأنى دائما أحب أن أكون سباقا فى طرح الموضوع بغض النظر عما إذا كانت ملائمة أم غير ذلك فمن ثم طرحت هذا الموضوع،والحقيقة أنى تخيلت نفسى طالبا من الطلاب المطروح عليهم هذا السؤال،ونظرت حولى بعد أن جلست فى اللجنة لأتفحص وجوه زملائى الطلاب فإذا بهم يضعون أقلامهم على ورقة الإجابة وينظر كل منهم للآخر مستغربين هذا السؤال المفاجأة على الرغم من تقلص عدد المرشحين إلى 12 مرشحا بعد أن تم استبعاد 11 مرشحا كان آخرهم المرشح "أحمد شفيق" الذى تم استبعاده بموجب قانون العزل الذى صدق عليه المجلس الأعلى للقوات المسلحة بعد إقراره فى مجلس الشعب وتم نشره فى الجريدة الرسمية فور التصديق عليه،وبقى من بقى من المرشحين فمنهم ما هو معروف سواء بشخصه أو عن طريق جماعته أو حزبه،ومنهم من هو معروف لأنه كان فى السلطة من قبل،ومنهم من هو معروف لبعض نشاطه السياسى،ومنهم من هو معروف لأنه نائب فى المجلس،ومنهم من هو معروف بالصدفة،ومنهم من هو معروف لأهل بيته وجزء من شارعه.وهكذا،وبعد لحظات من بداية اللجنة التى خيم عليها السكون حدث هرج ومرج فى اللجنة كان سببه تعليمات جاءت إلى المراقبين تقول: أكتب بعض الكلمات أمام كل مرشح توضح بها أسباب اختيارك فى الترتيب،وكأن تلك الكلمات كانت محفزة للجميع أن يبدأ الإجابة،فإذا بى أمسك بقلمى الذى اشتريته خصيصا لهذا اليوم يوم الامتحان العصيب،وبعد أن بدأت ببسم الله واضعا نصب عيناى مصلحة البلاد والعباد وسطرت الورقة وكتبت فى منتصف السطر وبالألوان

ترتيب المرشحين للرئاسة المصرية حسب رؤيتى مع حفظ الألقاب

1 - محمد مرسى: لأن له جماعة قوية وحزب قوى يمكنه دعم برنامجه وتصويبه فى حالة تقاعسه عن أداء عمله ومساعدته للقيام بمهامه.
2 - عبدالمنعم أبوالفتوح: لأن الكثير سيرشحه كتصويت عقابى لجماعة الإخوان التى فصلته لأنه رشح نفسه للرئاسة لأنهم أعلنوا أنهم لن يترشحوا للرئاسة.
3 - عمرو موسى: لأن قانون العزل لم يصبه والبعض يتصور أنه مرشح المجلس العسكرى متصورين أنه سينقذ البلاد،وأن المجلس يدعمه.
4 - حمدين صباحى: لأنه استطاع أن يجمع أكثر من 40 ألف توكيل وكان يمكنه أن يحصل على توقيع 30 نائب من البرلمان،فضلا عن أن له مواقف وطنية معروفة.
5 - محمد سليم العوا: لأن البعض يتصور أنه مرشح التيار الإسلامى،وترشح بتأييد برلمانى وليس بتأييد شعبى.
6 - أبوالعز الحريرى: لأنه صاحب مشاكسات فى مجلس الشعب،ومتناقض مع نفسه فكيف يشارك فى مجلس يطلب هو بحله.
7 - خالد على: لمواقفه المناصرة للعمال رغم ذلك لم يستطع جمع التوكيلات وترشح بتأييد أكثر من 30 نائب فى البرلمان.
8 - عبدالله الأشعل: مواقفه مترددة،وكثيرا لا يعرف أنه استقال من منصبه فى الخارجية المصرية،ولم يأت بالتوكيلات المطلوبة.
9 - هشام البسطويسى: ترشح عن حزب كان رئيسه دائما ضد شباب الثورة وقال عنهم فى 2008 دول شوية عيال لاسعين .
10 محمود حسام جلال: رغم حصوله على أكثر من 35 ألف توكيل لكن لم أعرف له أى نشاط سياسى من قبل.
11 حسام خير الله: لا أعرفه ولم أسمع عنه من قبل.
12 محمد فوزى عيسى: لا أعرفه ولم أسمع له نشاطا سياسيا من قبل
    
     وتعقيبا على هذا الاختيار فى حالة حدوث نتيجة غير تلك التى رأيتها من وجهة نظرى،وسؤالا يلح علىّ منذ تمسك حزب الحرية والعدالة وجماعة الإخوان بمرشحهم الرئاسى،وبخاصة بعد خروج "الشاطر" من سباق الرئاسة ماذا لو لعب القدر لعبته أو لعبت المادة 28 لعبتها،وحدثت إعادة بين الدكتور "عبدالمنعم أبوالفتوح" وبين السيد "عمرو موسى" الذى لم يصبه قانون العزل فماذا سيكون موقف جماعة الإخوان الذى سيكون فى غاية الحرج فى حال فوز "ابوالفتوح،أوعمرو" فالسؤال المطروح فى حال الإعادة بينهما إلى من تذهب أصوات الإخوان وحزب الحرية والعدالة،لذلك أتمنى أن تبذل جهودا ملموسة وقوية للتوافق على مرشح إسلامى واحد إما أن يكون "ابوالفتوح" وإما أن يكون "مرسى" وبخاصة فى ظل المادة 28 التى ما زالت تخيف البعض من سيطرتها على النتائج النهائية

     عزيزى القارئ يمكنك أنت أيضا أن تضع ترتيبا آخر من وجهة نظرك الشخصية ربما تكون هى الأصوب،ولايعنى هذا الترتيب الانحياز إلى شخص ما أو التقليل من شأن آخرين..بل هى قراءة تحليلية فى الشأن الرئاسى.

اقرأ المزيد

الأحد، 22 أبريل 2012

0 وللمليونيات فى التحرير فوائد أخرى

         بعيدا عن حكم العسكريين،وبعيدا عن منصات الإسلاميين،والعلمانيين،والليبراليين،والإبريليين،والسليمانيين،والعمروموساويين،والشفيقيين،والحازميين،والفتوحيين،وحتى العكشاويين نسبة إلى معلم الإعلاميين وفاتح كنوز السليمانيينن توفيق بن عكاشة،وبعيدا عن كل من له صلة بمليونيات التحريريين،والعباسيين دعونى أن ألقى نظرة بعيدة كل البعد عن الحالة السياسية الملتهبة فى الشارع المصرى،ونظرتى ستكون حول الفائدة التى تعم على الإخوة الباعة "الجائلون" الذين ربما هم الفائزون فى مثل تلك المليونيات،فبنظرة سريعة حول مليونية إنقاذ الثورة ليوم الجمعة 20/4/2012 ورغم الأعداد الهائلة التى فاقت المليون ونصف المليون إلا أن أحدا من كل هذه الجماهيرلم يجد مشكلة فى الحصول على المأكولات والمشروبات وحتى الآيس كريم والمثلجات والتسالى كالترمس وخلافه،وبعض الطاولات التى تشبه طاولات موائد رمضان وكان الغالب على الأطعمة الموجودة هو الفول والطعمية والبطاطس المقلية وكله "فريش" طازة مية مية،يعنى إحدى الفتيات أحضرت مطعمها وقامت بعمل كل شئ من بداية البوتاجاز وحتى "تخريط" السلاطة،وليس فقط الفول والطعمية والبطاطس المقلية،فكان هناك من يبيع "الكسكسى" بالسكر المطحون الذى لاقى إقبالا شديدا..لكنه لم يصل إلى حد الإقبال على الوجبة الرسمية للشعب المصرى وهى الفول والطعمية والباذنجان المقلى والبطاطس المقلية،ولم يفت الإخوة الباعة أن يأتوا بالعصير الطازج لتكملة المادة الغذائية السليمة،وفوق كل هذا وذاك هو هذا المشروب الساحر الذى يعدل "النافوخ" وهو مشروب الشاى،والحق اقول إن سبب لفت نظرى للباعة الجائلين الذين وفّروا المواد الغذائية لمئات الآلاف من الجماهير المصرية وبأسعار عادية جدا هو إبعاد التهمة عن أنهم يثيرون المشاكل مع المتظاهرين أو المعتصمين فليس من مصلحتهم إثارة أى مشاكل مع الجماهير..بل بالعكس هم يريدون كل يوم مليونية بغض النظر عن أهدافها وعن الذين قاموا بها فالذى يهمهم فى المقام الأول هو الانتهاء من بضاعتهم التى أتوا بها من بيوتهم،ومحاولة توريط الباعة الجائلين فى إثارة المشاكل مع المتظاهرين هو تغطية للبلطجية الذين يأتمرون بأمر من رباهم يخرجونهم حينما يراد لهم أن يخرجوا لتمرير بعض الأمور التى لا يستطيعون تمريرها فى ظل الأوقات العادية،ويجب تغيير الشعار إلى "الجماهير والباعة الجائلين إيد واحدة" ومن اللافت للنظر طريقة عرض "الترمس" المحفوف بالقلل القناوى والقراطيس المقرطسة التى توحى بعملية تنسيق تسر الناظرين لا سيما وأن الليمون الذى وضع بعناية على أطباق الترمس قد تشجع على التواجد فى الميدان للإحساس بشعور الربيع،ومن هذا المشهد الرائع نجد أن للمليونيات فى ميدان التحرير فوائد اقتصادية جمة حتى لو كانت متقطعة وحتما أصحابها يعلمون أنها لن تدوم ورغم ذلك لم يجد المواطن أى استغلال من الإخوة الباعة فضلا عن الابتسامة التى لم تفارق هؤلاء الباعة رغم سخونة المظاهرات وسخونة الجو،وهنا تتهاوى كل الدعاوى التى أطلقها المتربصون بالثورة حيث اّدعوا أن المتظاهرين يأكلون من "كنتاكى" وهم يعرفون أن الشعب المصرى يأمن على معدته وجهازه الهضمى حينما يأكل الفول والطعمية بالعيش السخن من الفرن البلدى،والذين كانوا يأكلون من "كنتاكى" هم الذين كانوا يخططون لوأد الثورة واهتفوا معى "الشعب والفول إيد واحدة".

فول - طعمية - بطاطس وكله سخن وطازة
كسكسى
موائد ميدان التحرير
عصير طازج
جانب من الجماهير فى ميدان التحرير والأعلام المصرية التى زينت الميدان

اقرأ المزيد

السبت، 21 أبريل 2012

4 ثروتك من "زبالتك" فحافظ عليها وبالمرة حافظ على البيئة

الكيميائى شرف إمام سلامة صاحب موقع النفايات الذهبية
     فى تجربة ربما تكون الأولى من نوعها قام الكيميائى "شرف إمام سلامة" بعمل موقع إلكترونى يحمل اسم "النفايات الذهبية" ويهدف هذا الموقع حسب ما وصفه صاحبه بأنه يعمل على تعريف المواطنين بقيمة ما لديه من عبوات معدنية،أو بلاستيكية،أو زجاجية بعد تفريغها،وبدلا من أن يقوم المواطن من إلقائها فى القمامة جاء المواطن الحريص على أن تكون مصر خالية من التلوث البيئى،فضلا عن أن الكيميائى "شرف إمام سلامة" سيجعل من هذا المشروع سلاحا لمواجهة البطالة،ومما يميز هذا المشروع أن المواطن يستطيع من خلال "البار كود" المطبوع على العبوة معرفة سعر تلك العبوة فمثلا لو وضعت الرقم "6666" فى البحث بعد اختيار الدولة سيخرج لك البحث علبة "البيبسى كولا" التى سيظهر سعرها بعشرة قروش،فمثلا لو أنك تستهلك فى منزلك 10 علب من هذا النوع فقد ضمنت ربحا جنيها كنت ستلقيه فى القمامة،واجلس مع نفسك واحسب كم جنيه كل منا يلقيه فى القمامة يوميا دون أن يدرى،ويوفر موقع النفايات الذهبية خدمة البيع للمشتركين فيه حسب ما تم تخزينه من نفيات ذهبية،وبعد تجميع مبلغ معين يتصل المشترك عبر البريد الإلكترونى بمسئول الموقع ليرسل له من يأخذ منه ما تم تجميعه مقابل السعر المحدد نظير كل عبوة،ويؤكد الكيميائي "شرف سلامة" أن قيمة النفايات من مشتروت الأسرة قد تصل إلى 30% وقد عرض الكيميائى "شرف سلامة" فكرته الرائعة على رئيس جهاز تنمية القرية المصرية حسب ما ذكره على قناة "روتانا مصرية" وقد أعجب المسئول بالفكرة وهى خاصة بتجميع نفايات التموين عن طريق بطاقة التموينن،وهذه الفكرة ستقوم بتشغيل كثير من شباب القرى العاطل،والحقيقة الفكرة رائعة وممتازة ومطلوب من الجميع المشاركة فيها بدلا من أكوام القمامة التى نراها كل يوم ولا نستفيد منها،قد تكون الفكرة قديمة وهى ما يعرف بتدوير صناعة القمامة..لكن الفكرة المطروحة الآن هى الأولى من نوعها لسهولتها من حيث بيع العبوات التى أطلق عليها صاحب الفكرة النفايات الذهبية.
اقرأ المزيد

4 وزارة الصحة تهدد مرضى الفشل الكلوى بعدم تجديد قرارت العلاج على نفقة الدولة

الدكتور فؤاد النواوى وزير الصحة
     فى خطوة غير إنسانية من وزارة الصحة فوجئ مرضى الفشل الكلوى بمستشفى حميات المحلة الكبرى يوم الخميس الماضى 19/4/2012 بأن المسئولين فى المستشفى طلبوا منهم التوقيع على إقراربعدم رفع قضية على وزارة الصحة للمطالبة ببدل انتقال من محل السكن إلى المستشفى التى يعالج فيها المريض،وقد أخبره مسئولوا المستشفى أنه فى حالة عدم التوقيع على الإقرار فإن وزراة الصحة لن تجدد لهم قرار العلاج على نفقة الدولة،وقد أدى هذا التصرف من مسئولى مستشفى الحميات بالمحلة الكبرى إلى حالة قلق لدى مرضى الفشل الكلوى وأسرهم مما زاد هم المريض والأسرة معا،ويأتى هذا القرار من وزارة الصحة بعد أن قام بعض المرضى برفع قضايا على الوزارة للحصول على بدل انتقال،ويقول أحد المرضى وهو من أحد قرى مراكز زفتى واسمه "محمد محمد السعيد شاهين" هل وزارة الصحة تأخذ ما تعطيه لنا باليمين تأخذه بالشمال،ويقول محمد شاهين إنه متزوج ويعول اربعة أفراد فى مراحل التعليم المختلفة،فضلا عن أنه ليس له دخل آخر،وسفره إلى مدينة المحلة الكبرى لعمل الغسيل يكلفه ثمانون جنيها فى اليوم المحدد له الغسيل وهم ثلاثة أيام فى الأسبوع حيث يضطر لتأجير سيارة خاصة نظرا لحالته التى لا تسمح بأن يستخدم مواصلات عامة،ويسأل محمد شاهين هل نموت لأننا فقط نطالب الحكومة بتحمل نفقات مواطنيها؟؟.
اقرأ المزيد

الأربعاء، 11 أبريل 2012

2 لجنة حزب العمل "كفر ششتا" تنظم مسابقة لطلاب الصف السادس الابتدائى

     ضمن الفاعليات التى تقوم بها لجنة حزب العمل الجديد "بكفر ششتا" التابعة لأمانة حزب العمل بالغربية قررت اللجنة عمل مسابقة لطلاب الصف السادس الابتدائى فى المواد المقررة وهى "اللغة العربية،والتربية الدينية،والإنجليزى،والرياضيات،والعلوم،والدراسات الاجتماعية" وقد وجهة لجنة الحزب بكفر ششتا الدعوة إلى كل من "معهد كفر ششتا الابتدائى الأزهرى،ومدرسة الحاج زينب أبو حسين الابتدائية،ومدرسة رشاد توفيق الابتدائية،ومدرسة صلاح توفيق للتعليم الأساسى،ومدرسة ششتا الابتدائية،ومعهد ششتا الابتدائى الازهرى" وسيكون يوم الأحد الموافق 15/12/2012 فى تمام الساعة الثانية عشر ظهرا هو موعد المسابقة التى سيحضر فيها خمسة تلاميذ من كل مدرسة أو معهد،وقد حددت اللجنة أن يكون الأخصائى الاجتماعى مصاحبا لتلاميذ المدرسة أو المعهد فضلا عن وجود مدرس المادة التى تختاره الجهة الموافقة على دخول المسابقة للمشاركة فى لجنة التحكيم،وقد وافقت إدارة المدراس والمعاهد سالفة الذكر على الاشتراك فى المسابقة،وكانت لجنة الحزب فى اجتماعها الأسبوعى قد قررت عمل المسابقة،وتوزيع المهام على أعضاء اللجنة للتنفيذ.
اقرأ المزيد

الاثنين، 9 أبريل 2012

1 هل سيأتى الرئيس المصرى القادم بالرؤى والأحلام،والخرافات ؟

المرشح الرئاسى "حازم أبو إسماعيل" فى مؤتمر بمسجد أسد بن الفرات بالدقى
     اتصل بى شاب وقال لى بما أنك محسوب على التيار الإسلامى وقريب من الإسلاميين ألم ترى رؤية لأحد المرشحين الإسلاميين بأنه يجلس على العرش الملكى،وأعقبها بضحكة شعرت فيها بأنه يسخر من شئ ما،ومن عادتى أن أسمع من يحدثنى حتى النهاية بغض النظر عن طريقة ونوع كلامه،ولمّا انتهى من حديثه قلت له: لماذا تقول لى هذا الكلام فقال لى: وهو يتصنع الجدية لقد كنت فى ميدان التحرير ووسط الآلاف من الناس سمعت شيخا يتحدث من على إحدى المنصات ويقسم بالله أن أحدا اتصل به بعد أن عاد من العمرة ليخبره بأن صديقا له رأى الرسول فى المنام ودخل عليهم وسألهم عن "حازم" وقال لهم إن الله راض عن "حازم" فسألت الرجل ساخرا بعد أن عذرته حينما ضحك وقلت له هل يقصد المرشح الرئاسى "حازم أبو إسماعيل" فقال وهل هناك غيره فقلت له ربما كان المتحدث يقصد حازم من الحزم (صفة وليس اسما) فأكد لى المتصل بأنه قال كلاما يقصد به "حازم صلاح أبو إسماعيل" المرشح الرئاسى فقلت لمحدثى: ألم يخبرهم عما إذا كانت والدته أمريكية أم لا فقال لى الرجل كأنك لم تصدق ما أقوله لك،فقلت له بين مصدق ومكذب لرواية هذا الشاب: "كل شئ جايز وبخاصة ونحن على أبواب الصيف والناس تنام دون غطاء"، وعندنا فى مصر حينما يتحدث رجل عن حلم أو منام ويبالغ فيه سلبا أو إيجابا يقولون له: "ابقى استغطى كويس"،وهذا الأمر يرجعنى إلى أحد البرامج الذى كان يذاع على إحدى القنوات المصرية وفيه أحد "أشياخ" تفسير الأحلام هكذا وصفوه ليفسر لنا الأحلام والرؤى وكانت إحدى المتصلات قد رأت الرئيس "حسنى مبارك" فى منامها طبعا قبل الثورة فى 2009 وماذا كان تفسير الشيخ للمنام ووقتها كتبت موضوعا بعنوان من يوقف مهزلة تفسير الأحلام على الفضايئات العربية للإطلاع على هذا الموضوع انقر هنـــــــا وأنا لست ضد أو مع الأحلام أو الروى..لكن أنا ضد هذا التمييع للأمور ومحاولة تغييب العقول وكأننا نعيش بلا عقل،وهذا يجعلنا نعتمد على الاتكالية فضلا عن توريط الإسلام فى أمور هامشية وسطحية وساذجة،وقبل هذا قالت لى إحدى السيدات أنها رأت الشيخ "حازم" قد أتى إليها ليخطبها أو يخطب ابنتها مفسرة هذا بأنه سيكون رئيسا ويقضى حاجات الناس،وكأن هناك تعميما قد تم توزيعه على البعض من التيارات الإسلامية لترويج مثل تلك الخرافات التى حتما سيرفضها الشيخ "حازم أبو إسماعيل" لأنه رجل يعرف كيف يزن الأمور،ومع افتراضى أن تلك الروايات صحيحة فما هو الهدف منها ومن ترويجها،وماذا لو جاء شيخ آخر وقال إنه رأى فى المنام حضرة المصطفى (ص) وقال له من منكم "الشاطر" فليتقدم للإمامة،وجاء آخر وقال إنه رأى رسول الله وهو ينادى فى الملأ يا قوم: "هلموا إلى أبى الفتوح فعلى يديه سيفتح الله عليكم كنوز بنى صهيون"،ويأتى آخر ليقول وتالله إنى رأيت رسول الله يصلى بالناس وبينما كان يرص صفوف المصلين فرأى "محمد سليم العوا" فى الصف الثانى فقال له ويحك يا بن العوا تصلى فى الصف الثانى وأنت الأحق بالإمامة،ومن ثم سيخرج علينا الإعلامى اللوذعى توفيق بن عكاشة ويأتى بأحد شيوخ تفاسير الأحلام ليقول لنا: بعد أن يبسمل ويحوقل وينحنح اسمع يا دكتور عكاشة هذا أمر رأيته منذ 12 فبراير 2011 ركزوا معى فى التاريخ أن رجلا جاءنى فى المنام وهو يرتدى ملابس بيضاء ومعمم بعمامة خضراء وقال لى أيها الشيخ أتعرف "عمر" وكنت أتصور أنه يسألنى عن أمير المؤمنين فقلت له نعم أسمع عنه وهل من الناس من لا يعرف "عمر" فقال لى إنى أسألك عن "عمر" أمير المصريين فلم يخطر ببالى أى "عمر" هذا الذى يتولى أمر المصريين فكنت فى حيرة من أمرى،وفى الليلة الثانية جاءنى نفس الشخص وقال لى هل تذكرنى فقلت له إن رائحتك العطرة لا تغادرنى فمن أنت؟ فلم يجبنى..لكنه سألنى هل قمت بعمل توكيل لأمير المصريين "عمر" فلما أخبرنى بموضوع التوكيلات عرفت أنه "عمر سليمان" فسألت من كان معى حيث كنا فى مكان يشبه قبة الصخرة فقال لى أحدهم إنه سيدنا رسول الله وطبعا من أجل الحبكة كان لازم يقول صاحبنا: "وهذه أول مرة أحكى فيها هذه الرؤية المباركة".وبالتالى لم يفت على "عكاشة" أن يسأله عما إذا كان قد قام بعمل توكيل له أم لا.
     إن أمر الرئاسة فى مصر لا يخضع إلى مثل تلك الترهات،إننا فى حاجة إلى تحكيم العقل قليلا بعيدا عن الأحلام والخيال،وإلا نستبدل الأحكام والقوانين بالرؤى والأحلام،وننشئ وزارة نطلق عليها وزارة تفسير الأحلام،وكل من هب ودب ولعب الخيال برأسه يقول لنا ما يتمناه أو يريده.

ملاحظة لا بد من ذكرها "لم استمع إلى تلك الرؤيا فربما قالها من نثق به"

     أنا لست ضد أحد من المرشحين إسلاميين كانوا أم غير إسلاميين،وأيضا لست معهم طالما بقى هذا الانفلات الترشحى،وعلى المرشحين الآن وليس غدا أن يحسموا أمرهم على مرشح واحد أو اثنين على الأكثر ليكونا فى مواجهة مرشحى النظام السابق الذى يعرف كيف تدار لعبة الانتخابات من ألفها إلى يائها،وإلا فكل المرشحين متآمرون لصالح مرشحى النظام السابق،وفى تلك الحالة لا لوم على "عمر سليمان" ولا لوم على "عمرو موسى" ولا لوم على "أحمد شفيق" واعذرونى إذا قلت لكم لا لوم على "جمال مبارك" لو أنه تقدم للترشيح للرئاسة إذا كان القانون يسمح له بذلك،إنما اللوم كل اللوم على المرشحين الآخرين من إسلاميين وغير إسلاميين الذين تعددوا وتفرقوا ولم يتفقوا على مرشح واحد،والذى أخشاه أن الشعب سوف يلفظ الجميع ولن يذهب إلى صناديق الاقتراع وإذا ذهب فسيكون رأيه مخالفا تماما للانتخابات البرلمانية وستكون نسبة فوز المرشح الإسلامى لاتصل إلى 60% إن لم تقل ومن ثم يعقبها القيل والقال،وكثرة السؤال والحديث عن التزوير،اعقلوها جيدا أيها المرشحون واحذروا ألاعيب غيركم فمصر أمانة فى أعناقكم فلا تضيعوها بتفرقكم وأختصر كلامى فى جملة واحدة فى صورة دعاء "اللهم لا توردنا مورد المصير الجزائرى فى عام 90 عام جبهة الانقاذ".
اقرأ المزيد

الثلاثاء، 3 أبريل 2012

0 مطلوب أن نرتدى "طاقية الإخفاء" حتى نعلم ما يدور فى الساحة السياسية فى مصر

    أسئلة تطرح نفسها بعد القيل والقال حول جنسية أسرة الشيخ "حازم" فماذا لو ثبت أن مانعا قانونيا يمنع المرشح الرئاسى الشيخ "حازم أبو إسماعيل" من الاستمرار فى سباقه الرئاسى،هل كان الشيخ يريد إخفاء هذا الأمر،وإذا كان الأمر كذلك فهل سيتهمونه السلفيون بأنه كان غير صادق وأنه خدعهم،وهل تم السكوت عن تلك الورقة لمعرفة شعبية الرجل،إن الحملة الضارية على الإسلاميين كانت تستدعى منهم أن يتريثوا فى اتخاذ القرارات فشروط الترشح للرئاسة كانت واضحة للجميع،وإذا ثبت أن الشيخ حازم الذى أحترمه كثيرا،وكنت وما زلت أعتبره الشيخ الفضائى - نسبة إلى أشياخ الفضائيات -  الوحيد الذى كان يقول كلمة الحق فى عهد الرئيس المخلوع "حسنى مبارك" على الفضائيات الدينية ومعه الدكتور صفوت حجازى أقول: إذا ثبت أنه قد "انتوى" أن يخفى هذا الأمر - جنسية والدته أو زوجته - فهذا يعنى أنه كان يقول كلمة الحق معتمدا على أمريكا فى أن أحدا لا يستطيع محاسبته،وإذا صحت تلك الإشاعة القوية فسيكون ضمن الأسباب الأخرى التى تزعزع ثقة المواطن المصرى فى الإسلاميين،وأرجو من الشيخ "حازم" أن يخرج لنا ويقول الحقيقة كاملة قبل أن نفاجئ بقرار استبعاده من الترشيح بسبب أمريكا،على فكرة لن أعطيه صوتى سواء صدقت الإشاعة أم كذبت فتلك قضية أخرى.
     وسؤال آخر يطرح نفسه هل كانت جماعة "الإخوان المسلمون" على علم مسبق بتلك الإشاعة التى كادت أن تكون حقيقة سربت إليهم من مصادر موثوقة ومطلعة فدفعت الجماعة بمرشحها القوى رجل الأعمال المهندس خيرت الشاطر حتى لا تخلو الساحة من مرشح إسلامى قوى يستطيع أن ينافس على مقام الرئاسة،وإذا خرج "أبوإسماعيل" من حلبة السباق الرئاسى فلن يكون على الساحة مرشحا إسلاميا قويا سوى "الشاطر"،وربما فى الأيام القليلة القادمة نجد سيناريو آخر وهو حل حكومة الجنزورى وإسنادها إلى "الشاطر" أيضا لتشكيل حكومة ائتلافية ذات غالبية من التيار الإسلامى لمحاولة إصلاح ما أفسدته حكومة الجنزورى التى تتعامل نبفس طريقة عهد مبارك..بل ربما يكون أسوأ فى محاولة منها لإظهار البرلمان ذات الغالبية الإسلامية بأنه برلمان هش وضعيف،وفى تلك الحالة نبصم بالعشرة أن الرئيس القادم لن يكون من الإسلاميين طوعا أو كرها،وسيكون رئيسا توافقيا من خلال الأحزاب والقوى السياسية والمجلس العسكرى فتصريحات بعض قيادات جماعة "الإخوان المسلمون" تفيد بأن الجماعة عدلت عن قرار عدم الترشح للرئاسة بعد افتعال الأزمات من قبل الحكومة التى تصطدم مع قرارات المجلس فهذا يعنى أن الباب ما زال مواربا لا سيما وأن نتيجة الموافقة على ترشيح "الشاطر" لم تكن غالبية أو حتى شبه غالبية بل تجاوزت الخمسين بالمئة بقليل نسبة تصل إلى 56%تقريبا،وحتى نصل إلى الحقيقة علينا أن نرتدى "طاقية الإخفاء" ونحضر جميع مناقشات الجلسات المشتركة السرية التى لا تعلن للعامة ولا يعرفها الكثير من الخاصة..بل هى مناقشات لا تخرج عن اشخاص لا يعدّوا على أصابع اليدين،لا أقصد اجتماعات مكتب الإرشاد أو مجلس شورى الجماعة..بل اقصد اجتماعات قيادات الدولة فى مصر مع بعض الذين تدار معهم قضايا الدولة وتحسم معهم الأمور الكبرى،ودعوكم مما ينشره الإعلامى الرسمى للدولة الذى ليس إلا استهلاكا محليا لا أكثر،والأيام القادمة ستكشف لنا الكثير مما يجهله الشعب،وبخاصة فيما يتعلق بدهاليز انتخابات الرئاسة المصرية التى للآن لا يستطيع أحد أن يتكهن بمن هو رئيس مصر القادم ليس لأن الانتخابات ستكون حرة ونزيهة ويصعب علينا التنبؤ..لكن لأن المرشحين حتى تلك اللحظة ما زال يطلق عليهم "المرشحون المحتملون" حتى لو تقدموا رسميا بأوراق وشروط الترشيح،وما زلنا فى انتظار المفاجآت.
اقرأ المزيد

الاثنين، 2 أبريل 2012

3 إلى مرشحى الرئاسة من الإسلاميين: اتقوا الله فى الإسلام وفى مصر

     كلما ركبت مواصلة أو التقيت بالناس فى أى مناسبة أسمع من يقول لى: "هو ينفع اللى بيحصل ده" والمقصود باللى بيحصل هو تعدد المرشحين الإسلاميين فى الانتخابات الرئاسية لدرجة أن كثيرا من الناس اتصل بى وقال لى بالحرف الواحد: "همه الإسلاميين ملهمش كبير" لذلك كان يجب على شخصى المتواضع أن أرسل برسالة إلى الأربعة "الكبار" من مرشحى الرئاسة فى التيارات الإسلامية،وبخاصة بعد أن سمعت مشاركة هاتفية على إحدى الفضائيات المحسوبة على أنها فضائية إسلامية وهى أكثر الفضائيات التى تسب الناس المخالفين لها واشتهرت تلك القناة باستضافة أحد المحامين الذى لا يعرف إلا لغة السب والشتم من عينة هذا كلب بن كلب،وهذا جزمة بن جزمة والله هذه ألفاظ تقال على فضائية "إسلامية" للأسف الشديد لدرجة أنك تشعر بأنها مصطبة فضلا عن لغة المزاح التى تحدث بين مقدم البرنامج وبين أحد الضيوف الأمر الذى يفقدها المصداقية،والغريب فى تلك القناة أنها تعرض فيديوهات للتعليق عليها من بعض البرامج المنتقدة للتيار الإسلامى لم نسمع لفظا خارجا من أحدهم ضد الإسلاميين وحتى لو أنهم تجاوزوا فهل يفعل الإسلاميون مثلهم،وتلك القناة تركت أحد المتصلين من أنصار الشيخ "حازم صلاح أبو إسماعيل" ليسب ويلعن فى مرشح الإخوان المهندس "خيرت الشاطر" وأعطاه الفرصة كاملة مقدم البرنامج،وهنا تكمن المشكلة حينما يرى المشاهد هذا التطاحن الإسلامى الإسلامى ماذا سيكون رد فعله،وأنا على يقين أن رجلا فى حجم وثقافة ورزانة وعلم الشيخ "حازم وصلاح أبو إسماعيل" لا يقبل مثل تلك الإهانات أن توجه لأحد،وإلا فليتحمل المسئولية إذا كان يعلم بذلك.
     والأربعة الكبار الذين أقصدهم وأتوجه إليهم برسالتى وسأضع ترتيبهم الذى أراه من وجهة نظرى أنهم يستحقونه حسب شعبيتهم وتحركهم،ويأتى فى المقدمة،وعلى الرغم من ترشيحه مؤخرا هو المهندس "خيرت الشاطر" رجل الأعمال المعروف والرجل القوى اقتصاديا فى جماعة الإخوان المسلمين،ويليه فى الترتيب الشيخ "أبو إسماعيل" الذى أصبح حديث كل المصريين بعد الدعاية التى لم ينلها مرشح للآن وهى كلها جماهيرية عاطفية وليست منظمة ثم الدكتور "أبوالفتوح" الذى أظن ستزداد أسهمه قليلا بعد ترشح "الشاطر" كنوع من رد فعل عكسى على قرار الجماعة لترشيحهم "الشاطر" وكأن الأمر عناد،ولو كنت مكان الدكتور "أبوالفتوح" لانسحبت من سباق الرئاسة حسبة لله مع احترامى الشديد لشخصه اللهم إلا إذا كان الكرسى هو المسيطر على أدمغة الجميع،وكأنى أسمع من يهمس فى أذنى ويقول لى لماذا لم تقل هذا الكلام للمهندس "خيرت الشاطر" وهنا أقول لأن "الشاطر" مرتبط بقرار جماعة لا يستطيع الخروج عليه هم وحدهم يتحملون مسئولية هذا القرار الخطير سواء ترشح الشاطر أم غيره من الجماعة،وحتما سيكون قرار انسحابهم من الترشح إن حدث وتدعيمهم لمرشح إسلامى آخر سيرفع أسهم الإخوان ليس فى مصر فقط بل فى العالمين العربى والإسلامى وهنا تكون قمة الذكاء السياسى،وآخرهم الدكتور "العوا" الذى إن حصل على أصوات فلن تصل إلى عدد أصوات ما أعلن عنه للدكتور "أيمن نور" عندما كان مرشحا ضد الرئيس المخلوع  "حسنى مبارك"..هؤلاء الأربعة إما أن يثبتوا أنهم على قدر المسئولية،وأن ينصروا المشروع الإسلامى،وإما أن يثبتوا عكس ذلك عكس ذلك يعنى أنهم حريصون على السلطة أكثر من حرصهم على وحدة الصف،وأنه لا فرق بينهم وبين أى فصيل آخر يخالف المشروع الإسلامى،ورسالتى إليكم أيها المرشحون "الإسلاميون" أن تتقوا الله فى الإسلام ثم فى الوطن،وأن تتفقوا فيما بينكم على مرشح إسلامى واحد فالإهانة الآن توجه إلى الإسلام بسببكم،وكثيرة هى الأسئلة التى يسألها الناس وبخاصة هؤلاء المؤيدون للمشروع الإسلامى إلى من نعطى أصواتنا،وماذا لو تفتت الأصوات؟؟.
     إن اتفاقكم على مرشح واحد سيسكت كل الألسنة التى تحاول أن تنال من المشروع الإسلامى،ولا شك أن المخالفين للإسلاميين يعيشون أزهى عصور حياتهم فى تلك الأيام وهم يرون هذا التناحر على مقام الرئاسة،ولا تعتمدوا على نظرية الحزب الوطنى حينما أشار عليهم القيادى فى لجنة السياسات آن ذاك "أحمد عز" بنزول أكثر من مرشح فى الدائرة الواحدة على مقعد واحد فكان الصراع بين الأشخاص فى الحزب الواحد،ويؤسفنى أن الإسلاميين يكررون نفس الخطأ وبنفس الطريقة فى أمر يتعلق بمصير دولة،فضلا عن أن هذا التشتت سيكون مادة خصبة للمتربصين بالمشروع الإسلامى فى ظل هذا الانفلات الإعلامى الموجه ضد الحركة الإسلامية فى مصر،وأمامكم الآن فرصة تاريخية لتثبتوا للعالم أجمع أن الإسلام يجمع ولا يفرق،وأن الإسلام يعلى من قيمة أصحابه إن هم أنكروا ذاتهم،فأنتم الآن على المحك فبكم سيدخل الناس فى دين الله أفواجا،وبكم أيضا يمكن أن يخرج الناس من دين الله أفواجا،فهذه المرحلة لا تنفع فيها المجاملات،ولا ينفع فيها الحلول الوسط هذه فترة الشفافية والوضوح،هذه فترة التجرد لله أولا ثم للوطن ومن ثم للأمة.
     أيها المرشحون "الكبار" أستحلفكم بالله أن تتجردوا لأنه يؤلمنى أن أعطى صوتى لغيركم فلو أنكم بقيتم على ما أنتم عليه فقد فرقتم شمل الأسرة الإسلامية،والله ثم والله لن أعطى صوتى لمرشح إسلامى طالما بقى هذا العدد فالصوت الذى سيذهب إلى أحدكم فإنه سيكون زيادة فى التفرقة،ولا يقارن أحدكم الانتخابات البرلمانية بالانتخابات الرئاسية.
     أيها "العلماء" من المسلمين أراكم وقد علا وجوهكم الإحراج والخجل فكيف ستتحدثون على منابركم المسجدية أو منابركم الإعلامية عن وحدة الأمة وأنتم تجاملون بعض المرشحين بدلا من أن يكون لكم فتاوى تحرم هذا التعدد،وما أكثر فتاواكم فى كل شئ فى الكبيرة والصغيرة حتى فى الجنس،أراكم وقد سكتم وكأن الأمر لا يعنيكم أنتم تتحملون مسئولية هذا التعدد لأنكم انشغلتم بتوبيخ ولوم الآخرين فهذا علمانى كافر،وهذا ليبرالى متحرر،وهذا كذا ،وهذا كذا وانشغلتم بعيوب غيركم عن أهم عيب داخل الحركة الإسلامية،وهو عيب التشرذم والنانية والفرقة التى تعد من أخطر العيوب التى تصاب بها أمة،وأصبحت الحركة الإسلامية فى مصر تشبه ملوك الطوائف.
     الإسلاميون فى مصر أمامهم اختبار صعب إما أن ينجحوا فيه بتقدير "ممتاز" مع مرتبة الشرف،وإما أن يفشلوا فيه فشلا ذريعا سيقولون بعده: "ليت ظلم بنى مبارك دام لنا...ليت عدل من سيكون فى النار" وليعذرنى البعض إذا كنت قد قسوت على الإسلاميين فى مصر الذى أعتبر نفسى بل وأتشرف أن أكون أحدهم ولفرط خوفى من أن يتفرق الجمع رأيت أن أتوجه بتلك الرسالة لمن يهمه الأمر،وإلا فلا تلومن إلا أنفسكم.
  
اقرأ المزيد