5 السكوت عن حقوق المعاقين فى مصر جريمة كبرى

إلى المسئواين فى مصر نهدى لهم هذه الصورة

     حتى اللحظة لا نجد إحصائية دقيقة فى مصر تقول لنا: كم عدد المعاقين فى مصر؟ وهناك إحصائية احتمالية تقول إن عدد المعاقين فى مصر،أو ذوى الاحتياجات الخاصة يتجاوز الثمانى ملايين معاق،وهؤلاء ا لديهم قدرة على التحدى أكثر من الأسوياء،ولعلكم شاهدتم صاحب الذهبية فى رفع الأثقال البطل "محمد الديب" بن محافظة الغربية الذى سأفرد له موضوعا خاصا قريبا وحصريا.

    قبل أن أتبنى موضوع "المعاقين" ربما لم أكن مهتما بهذا الأمر،وبعد أن لفت نظرى أحد المعاقين المحترمين لتبنى هذا الأمر أصبحت أدقق فى الناس وهى تسير فى الشوارع أو يركبون المواصلات العامة،ولفت نظرى الأسبوع الماضى  - حيث كنت أريد الذهاب إلى مكان ما - رجل يركب سيارة ظننت أنها تاكسى أجرة  فتوقفت السيارة فإذا بالسائق يوجد بجواره طفلين أو اعتقدت أنهما طفلان يركبان معه فحكى الرجل لى حكايتهما فإذا بأعمارهم تتراوح ما بين الثانية عشرة والسادسة عشر ولديهم ضمور فى العضلات ولا يستطيعون التحكم فى تصرفاتهم حيث طلبت منه أن ألتقط لهم صورا فأرهقاه حتى أدخلهم السيارة مرة أخرى،فمن لهؤلاء الناس هل يكفى فقط أن نكرم من يتفوق منهم ونترك الآخرين،حتى المتفوقين منهم فى أنشطتهم الرياضية سرعان ما ينساهم المسئولون بعد أن يقابلهم.

     هؤلاء الناس ليسوا أقل من الأسوياء بل فى كثير من الأحيان يبدعون أكثر من الأسوياء،فقط ينقصهم الإمكانيات،إننى أناشد جميع المشئولين فى مصر أن يتبنوا حالات ذوى الاحتياجات الخاصة ويوفروا لهم ما يعينهم على الحياة فكثير منهم غير ملتحق بأى وظيفة.

      إن حالة هذا السائق الذى يكاد يتسول طعامه حيث كان معه طبق به أرز قال لى لقد أعطانى إياه أحد الطيبين من المصريين وكان يطعم أولاده وهو يقود سيارته طمعا فى أن يرزقه الله براكب،فهل نطمع من أهل الخير أن ينظروا إلى تلك الحالات التى بحق تحتاج إلى مساعدات مادية ومعنوية،إننى أحمل مسئولية هؤلاء الناس أمام الله ثم أمام المجتمع للسيد الرئيس "محمد مرسى" الذى يعلم مقولة أمير المؤمنين عمر: "أخاف أن يسألنى الله عن بغلة عثرت فى أرض لم لم تصلح لها الطريق يا عمر" أعلم يا سيادة الرئيس أن أمامك مسئولية جسيمة فضع مشاكل ذوى الاحتياجات الخاصة ضمن تلك المسئوليات بل على رأسها.