مرحبا بكم أعزائى زوّار مدونة لقمة عيش ، ونلفت الانتباه إلى أن جميع المقالات المنشورة خاصة بصاحب ومحرر المدونة مالم يشار إلى إسم أو مصدر آخر - مع خالص تحيات المحرر: أبوالمعالى فائق

الجمعة، 29 أبريل 2011

0 مشاهد فى حياة الرئيس المخلوع "حسنى مبارك" سبحان الله!

شعب مصر يندد بمحاولة اغتيال مبارك عام 1995
من كان يظن أن الجماهير التى خرجت  فى شهر يونية 1995 حينما تعرض الرئيس "حسنى مبارك" لمحاولة اغتيال فى أديس أبابا بعد أن توالت الأخبار فى 26/6/1995 عن تعرض الرئيس "مبارك" فى ذلك الوقت لمحاولة اغتيال،وعقب انتشار الخبر مباشرة تحركت الجماهير المصرية رافعة صور "مبارك" ومنددة بالحادث الذى تعرض له،وفور عودته مباشرة قام بعقد مؤتمر صحفى فى مطار القاهرة بالطبع حضرته كل وكالات الأنباء المصرية ورجالات الدولة وكان مما قاله الرئيس مبارك بالحرف الواحد: "إن الديمقراطية خط أساسى للحكم فى مصر،وما حدث يخص الإرهاب الذى يقف وراءه،وسيادة القانون هى مبدأنا،ولا مساس بالحريات فى إطار القانون والدستور" والحق أقول إن تعاطف الشعب المصرى مع الرئيس "مبارك" فى ذلك الوقت حتى لو كان بعض هذا التعاطف مدفوع من قبل الحزب الحاكم إلا أنه كان تعاطفا حقيقيا لأن الشعب المصرى قد يثور على حاكمه ويقتله أو يحبسه..لكنه لا يقبل أى إهانة تأتيه من الخارج،وبعد هذا الحدث الجلل لم يوف الرئيس "مبارك" بوعوده التى تحدث فيها عن الحرية والديمقراطية بل زادت حدة وشراسة النظام ضد الشعب ولم يرد الجميل لشعبه بل أهانه بقانون الطوارئ،وتزوير الانتخابات،وملأ السجون والمعتقلات بالأحرار والشرفاء وظل كل يوم يتفنن فى طرق مبتكرة الهدف منها تنويم الشعب وإشغاله فى أكل عيشه الذى فى كثير من الأحيان لم يستطع الشعب أن يحصل عليه بينما كانت خزائن الدولة ومواردها تحت سيطرة الرئيس مبارك وأعوانه وتخللت تلك السنوات معارك هامشية وخروج بعض التظاهرات القليلة فى عددها التى كان الهدف منها كسر حاجز الخوف لدى المواطن المصرى الذى كان ينتهج سياسة المشى "جنب الحيط" أو هكذا تصور البعض هذا النهج،وقد تراهن الكثير على شعب مصر فى الخروج مرة واحدة وكانت تلك الفكرة بين مؤيد ومعارض أو غير مصدق لها من الأصل إلى أن جاءت الدعوات ليكون يوم 6 أبريل عام 2008 يوما للإضراب العام الذى كان البداية الحقيقية لتمرد الشعب على النظام حتى لولم ينتشر فى محافظات أخرى فكانت مدينة المحلة الكبرى هى التى أشعلت الموقف وكان المشهد الأساسى هو إنزال صورة مبارك والتعامل معها بما يليق بديكتاتور على عكس ما حدث فى يونيو 1995 وكانت تلك الصورة المهانة
نفس الشعب وقد فعل ما فعل فى نفس الرئيس هناك فرق

بمثابة العد التنازلى لنهاية امبراطورية "مبارك" وحاولت بعض القوى السياسية تنفيذ هذا السيناريو مرة أخرى فى العام الذى يليه إلا أن الاستجابة لم تكن بالشكل المطلوب لا سيما وأن أحد أبرز الذين كانو ينادون بالعصيان المدنى والإضراب العام فى كل مصر كان قد تم حبسه عامين بمحاكمة عسكرية بتهمة تسلله إلى غزة إنه المناضل "مجدى أحمد حسين" الذى قرر حزب العمل أن يرشحه لرئاسة مصر وهو كان أكثر المتشددين والداعين لهذا الإضراب،وتجددت الدعوات وزادت المظاهرات وكأنها كانت إرهاصات ليوم الزحف الأكبر من كل شعب مصر إلى ميدان التحرير والميادين الكبرى فى كل محافظات مصر،وأصبح ما كان يراهن عليه البعض أصبح حقيقة لا مراء فيها وكان تصميم الشعب المصرى هو اقتحام قصر الرئاسة فى حالة عدم تنحى الرئيس مبارك،وجاء يوم الحادى عشر من فبراير 2011 ليكون تتوجيا لنضال الأحرار من شعب مصر وكانت نهاية الديكتاتور،وهذه أقوى رسالة من الشعب المصرى لأى رئيس قادم لمصر تقول له: أيها الحاكم لا يغرنك سكوتنا بعض الوقت،فاحذر غضبتنا.

0 التعليقات:

إرسال تعليق