فى مؤتمر حاشد بنقابة أطباء الغربية بمدينة طنطا أقامته لجنة التنسيق بين الأحزاب السياسية والنقابات المهنية والقوى الشعبية حضره المئات من قرى ومدن المحافظة تحت عنوان "مستقبل الإصلاح فى مصر" حضره نخبة من رجالات مصر كان على رأسهم المستشار "الخضيرى" رئيس نادى القضاة السابق الذى استقال من منصبه احتجاجا على التزوير الفاضح الذى تمارسه الدولة فى الانتخابات،كما حضر الدكتور حسن نافعة أستاذ الاقتصاد والعلوم السياسية والمنسق العام للجمعية الوطنية للتغيير ،كما حضر الدكتور محمد البلتاجى و النائب بمجلس الشعب وأحد أبطال أسطول الحرية الذى تعرض لعملية إرهابية صهيونية،وأيضا النائب سعد الحسينى،والمهندس فايز حمودة مقرر ورئيس لجنة التنسيق بالغربية، وقد بدأ المؤتمر بكلمة ترحيب بضيوف المؤتمر للمنهدس فايز حمودة الذى قال إن الإصلاح فى مصر بدأ من عدة قرون وما زال إلى يومنا هذا،وإن نجاح مثل هذا المؤتمر وغيره من المؤتمرات سيعجل بالإصلاح الذى سيجعل الدستور مطابقا لرغبات الأمة،وقد أعطيت الكلمة للمستشار الخضيرى الذى كان قد أتى لتوه من لقاء حاشد فى الإسكندرية لأداء صلاة الغائب على شهيد الإسكندرية الشاب خالد سعيد،وقد صرح المستشار الخضيرى أن إمام المسجد رفض أن يؤم الناس بالصلاة،وقد تم قطع الكهرباء ومنعهم من استخدام مكبرات الصوت وتسائل كيف لأحد أن يصدق مثل هؤلاء الناس الذين يفترض فيهم الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر،وأضاف الخضيرى بأن بيوت الله أصبحت تابعة للمباحث،وقال بعد 30 أو 40 سنة قراءة فقه وقرآن لم يوقظ ضمير هذا الإمام فمن يوقظه إذن،وقال الخضيرى :عن الرئيس مبارك أنا خايف عليك من أن تتحول عبدا لدى الشرطة بعد أن استفحل أمرها وأنها تشعر بالامتياز،وأصبحنا كأفراد نشعر بالدونية عن الشرطة،ولا بد أن تعلم الشرطة أن قانون الطوارئ ليس من مصلحتها ولن يسأل عتكم أحد بعد خروجكم على المعاش فى ظل هذا الحزب البجح حيث شبهه بالحرامى الذى يذهب ليسرق أحد البيوت ولمّا يحاول صاحب البيت أن يمنعه يصرخ الحرامى ويقول ألحقونى الراجل "مش عاوزنى أسرقه" وقال الخضيرى حول عملية الانتخابات قال أنها ستكون أسوأ انتخابات فى ظل القيود المفروضة وأنه يجب تشكيل لجان لحماية الصناديق،وقد ألقى باللوم على المواطنين فى تزوير الانتخابات وقال بالحرف الواحد: اللجنة اللى هتتزور فيها الانتخابات يبقى أهلها لا مؤخذة" وضرب مثلا على ذلك فى عهد النبوى إسماعيل حيث كان يريد تزوير الانتخابات لإسقاط أحد أقطاب المعارضة ممتاز نصار إلا أن "ممتاز نصار قد جهز 350 رجلا بالمتريوز واحد على كل صندوق واتصل بالنبوى إسماعيل وقال له لو انت عاوز تحافظ على العساكر بتوعك فلا تزور الانتخابات واتصل النبوى بالسادات فقال له السادات : دايرة يا سيدى" وعلق الخضيرى على أحداث المحاماة فى طنطا وقال إن القضاة والمحامين هم من سيخسر وأن الرابح هى الحكومة وعلى القضاة أن يتقدموا بمبادرة حل الأزمة لأنهم الكبار،وتحدث الدكتور نافعة الذى وجه التحية للجنة التنسيق خاصا بالذكر المهندس فايز حمودة ثم اعترض على عنوان المؤتمر الذى فيه كلمة إصلاح واعتبر أن النظام ليس فيه ما يتم إضلاحه بل فى حاجة إلى تغيير،وأضاف أنه واهم من يرى أن الإصلاح يأتى من داخل الحزب الوطنى الذى جعل مصر دولة شبه معطلة بسبب وجود شخص واحد من 30 سنة يعتمد على مجموعة من الفاسدين جعلت الاقتصاد المصرى لا يستطيع أن يقوم بتشغيل البطالة فى مصر وفى نهاية كلمته قال إن هناك لجنة تقوم الآن على دراسة ما سوف يتم عمله بشأن الانتخابات القادمة،ونفى الدكتور نافعة أن يكون هناك شقاق داخل الجمعية الوطنية للتغيير وعن استقالته التى كان سيقدمها قال هذا من أجل إفساح المجال للآخرين ،ثم تحدث الدكتور البلتاجى الذى أشاد بالمشهد الرائع الذى تجسد فى أسطول الحرية مؤكدا أن الشعوب قادرة أن تصنع الكثير مهما كان جبروت الأنظمة القمعية وما حدث فى أسطول الحرية رغم الدماء والجراح يؤكد أن الشعوب حية وقادرة على تحرير إرادتها وجاءت كلمة النائب الحسينى الذى وصف هذا النظام بأنه كذاب موجها نداء إلى الضيوف بضرورة الاستمرار فى تعبئة الجماهير لأن النظام لا يمكن أن يتم تغييره إلا بالضغط وبخاصة أن الشعب المصرى فى حالة من التحفز الشديد وبيده يأتى التغيير موضحا أن التغيير أبدا لن يكون من أمريكا وأنهى كلمته بأن تكون المادة 5 من الدستور ضمن المواد المطلوب تغييرها.وهى المادة المتعلقة بإنشاء الأحزاب وحظر الأحزاب الدينية.وقد قدم للمؤتمر الأستاذ محمد السروجى سكرتير لجنة التنسيق .هذا وقد تخلل المؤتمر أنشودة عن حب مصر أداها فريق من طلبة وطالبات وكان فيه تحية موجهة للضيوف بأسمائهم.
الفريق الذى أدى الأنشودة الوطنية خلال المؤتمر
جانب من الحضور
|
|
0 التعليقات:
إرسال تعليق