مرحبا بكم أعزائى زوّار مدونة لقمة عيش ، ونلفت الانتباه إلى أن جميع المقالات المنشورة خاصة بصاحب ومحرر المدونة مالم يشار إلى إسم أو مصدر آخر - مع خالص تحيات المحرر: أبوالمعالى فائق

الأحد، 27 ديسمبر 2009

0 غزة بين ذكرى الحرب وتخاذل حكام الأمة

فى مثل هذا اليوم من العام الماضى "2008" قام العدو الصهيونى بشن حرب ضروس ضد المقاومة الباسلة فى غزة والتى استمرت قرابة الشهر (23 يوما تقريبا) وقد يكون العدوان اليهودى على أشقائنا فى غزة مبررا فالصهاينة عبارة عن مجموعة إجرامية تحاول فرض سيطرتها على أرض العرب والمسلمين،وطبيعى أيضا أن نجد كل يوم قتلى وجرحى بين الفلسطينيين فى الضفة والقطاع ومثل تلك الأمور أصبحت عادية وكأنها من الفرائض أو السنن المؤكدة وأنا هنا لا ألقى باللوم أبد على تلك الجرثومة اليهودية الصهيونية التى تم زرعها فى المنطقة،بل لو كنت أحد أفراد تلك العصابة لافتخرت بها ولبصقت كل يوم على العرب والمسلمين حكاما ومحكومين صالحين وطالحين لأنهم قبلوا أن نفعل بهم ذلك،وأصبحت قضية غزة وقضية فلسطين قضية إنسانية لا أكثر وهذا أخطر ما يهدد القضية الفلسطينية،وأصبحت الأمور عبارة عن تسجيل مواقف لا تغنى ولاتسمن من جوع مع كامل احترامى لكل من يقدم إلى الشعب الفلسطينى حفنة من أرز أو رغيف خبز أو حتى ابتسامة،لكن كل تلك الأمور وإن كانت مطلوبة بعض الوقت،لكن لا يمكن أن تصلح كل الوقت فالموضوع أخطر وأعظم من أن تكون قضية الشعب الفلسطينى قضية إنسانية وكأنهم يعملون فى شركة وفى انتظار علاوة تشجيعية،أو توزيع الشعب على شركات أخرى..إذن على من يقع اللوم لست من هؤلاء الذين يحملون الشعب فوق طاقته ويحملونه كل مساوئ وانتكاسات الأمة،لكن اللوم كل اللوم يقع على عاتق صنفين من الأمة هما (العلماء والأمراء) وطالما أن هؤلاء ما زالوا يضحكون علينا بكلام معسول فلا حل ولا تحرير لفلسطين فعلماء الأمة أقصد بهم علماء الدين ما زالوا يتاجرون بالدين..نعم يتاجرون بالدين لمجاملة حكام فاسدين وصلوا إلى درجة التواطؤ مع اليهود الصهاينة،وفى ظل وجود علماء دين يدافعون حكام فاسدين ويصفونهم بأولى الأمر وهنا يقع على هؤلاء اللوم الأكبر حينما يغمضون أعينهم عن الحق ويضللون الرأى العام ويصورن لنا الوضع وكأننا نعيش أزهى عصور الأمة..الأمة التى تعيش عصر الانتكاسات وعصر الانحطاط وعصر الهوان،إن يوم القيامة لقريب وسنرى كيف أن أمة الإسلام كيف سيكون موقفها وهى ترى الأطفال والنساء والشيوخ الذين ماتوا وقتلوا واستشهدوا من حصار غزة حائل بينهم وبين الجنة،إن إقامة الجدار الفولاذى على الحدود مع غزة إنما يؤكد ‘لى أن الأمة تعيش أسوأ عصورها وليست تلك الأمة هى التى قال عنها القرآن الكريم " خير أمة أخرجت للناس" بل هى أسوأ أمة حينما تناصر العدو على الشقيق وسيخرج أطفال غزة فى مشهد احتجاجى يوم القيامة من قبورهم يهتفون فى وجه مبارك بأى ذنب قتلنا ووقتها لن يجد إجابة فى يوم لا ينفع الظالمين معذرتهم ولهم اللعنة ولهم سوء الدار .

0 التعليقات:

إرسال تعليق