مرحبا بكم أعزائى زوّار مدونة لقمة عيش ، ونلفت الانتباه إلى أن جميع المقالات المنشورة خاصة بصاحب ومحرر المدونة مالم يشار إلى إسم أو مصدر آخر - مع خالص تحيات المحرر: أبوالمعالى فائق

الأحد، 27 ديسمبر 2009

0 قناة الرحمة هل أصبحت "بوقا" إعلاميا للحزب الحاكم فى مصر؟

كنت فى حلقة نقاشية حول انتخابات مجلس الشعب فى الإسماعيلية نظمته كلية الاقتصاد والعلوم السياسة،وكان من بين الانتقادات والسلبيات التى تشوب العملية الانتخابية هو استخدام الشعارات الدينية فى الحملات الدعائية للمرشحين وبالتأكيد المقصود بذلك هو شعار "الإسلام هو الحل" وكنت قد اعترضت على أن يكون هذا ضمن السلبيات مبررا ذلك بأن أول من يستخدم الدين فى حملته الانتخابية هو الحزب الحاكم بجعل القنوات الفضائية الدينية تهاجم الأحزاب السياسية والجماعات الإسلامية وبخاصة جماعة الإخوان المسلمين،ولقد تعجبت كثيرا من الحلقة التى بثتها قناة "الرحمة" مساء الثلاثاء 22/12/2009 التى كانت تحت عنوان "تلبيس إبليس على الخوارج والتكفريين" وقام موقع قناة الرحمة بتحميل الحلقة وهذا هو رابطها لمن أراد أن يسمعها كاملة اضغط هنا فالحقيقة صدمت لما سمعته من فضيلة الشيخ "محمد عبدالمالك الزغبى" الذى أكن له كل التقدير والاحترام لكنه حرض النظام صراحة بقتل معارضيه وخلط بين الأحزاب السياسية والجماعات الإسلامية وبين الخوارج الذين لا وجود لهم الآن،وبذلك قد خرج عن عنوان الحلقة بعض الشئ لمجاملة "ولى الأمر" - حيث يحلو له هذا الوصف لهؤلاء الحكام الطغاة فى الدول العربية - على حساب الأحزاب السياسية فعنوان الحلقة عن الخوارج،فما دخل الأحزاب السياسية فى الموضوع؟والأدلة التى ساقها هل هى أدلة لا صلة لها بالأحزاب السياسية اللهم إلا إذا  كانت قناة الرحمة لصاحبها الشيخ الفاضل "محمد حسان" انضمت مع قائمة القنوات الحكومية التى تدافع عن الحكومة والنظام لا سيما وأننا على مشارف انتخابات مجلس الشعب وانتخابات الرئاسة وتريدون أن تعطوا التغطية الكاملة للنظام بالتنكيل بالمعارضة عامة وبجماعة الإخوان خاصة،حتى الدول التى ذكرها الشيخ "الزغبى" كانت منتقاه فقد ذكر حكام " "مصر،السعودية،الأردن" وكأن هناك من يملى علي ضيوف تلك القنوات ما يقولونه،وكنت أتمنى من الشيخ الكريم أن يطالب الرئيس مبارك بالتنحى عن رئاسة الحزب الوطنى..بل وعن التنحى عن حكم مصر بعد أن باعها للأمريكان والصهاينة،فطريقة كلام الشيخ كانت موجهة ضد المعارضة المصرية التى تناهض نظام مبارك بشكل صريح بل وصف الأحزاب السياسية بالضالة والمضلة وهى نفس المصطلحات التى ينتهجها الحكام وأعوانهم فى بلادنا العربية لتأليب الرأى العام عليها ومن ثم التمهيد بتصفيتها،وإذا كان الشيخ الزغبى يحذر المواطنين من الانضمام إلى الأحزاب السياسية فهل يتصور نفسه أنه ليس عضوا بالحزب الوطنى حتى لولم يكن يحمل "كارنيه" لعضوية الحزب فالعبرة ليست بالأوراق إنما العبرة بالمواقف التى تؤيد هذا الحزب أو ذاك بطريقة أو بأخرى فالكلام الذى قاله بفصاحة منقطعة النظير لا سيما وأن فضيلته مشهور عنه البلاغة والفصاحة..فما قاله الشيخ "الزغبى" لا يستطيع وزير الإعلام نفسه ولا شيخ الأزهر أن يأتيا بمثل فضيلته ولا نصيفه!!،ونسأل الله أن لا يحرمنا من شيخ الأزهر ولا من مفتى الجمهورية ولا يستبدل بهما الشيخ الزغبى وإلا فستتحول أوراق كل أعضاء وقيادات أحزاب المعارضة إلى الإعدام حسب تصريحات فضيلته الذى ساوى بين الخوارج والأحزاب السياسية والجماعات الإسلامية،وبمنطق الشيخ الزغبى فإن جهاز أمن الدولة المصرى سيدخل الجنة من أى باب شاء بصفته الجهة الرسمية المخول لها أن تفعل ما تشاء فى المعارضين وحسب الشرع "الزغبى" ولو طبقت الدولة نصائح الشيخ فستكون قد دخلت فى مأزق خطير فالذين رفعوا السلاح فى وجه النظام قد تابوا وأنابوا وتراجعوا عن كل مفاهيمهم وأصبحوا يقولون كلاما كانوا يتهمون من يقوله من قبلهم بالخروج عن الملة،ولقد استشهد الشيخ الزغبى بحديث "حذيفة" الذى هو شعار جماعة التكفير والهجرة ورغم أنه استشهد بالحديث فلم يكمله كله لأن فيه كلاما قد يصيبه، لكن لى سؤال لفضيلة الشيخ أين هى جماعة المسلمين التى يريد الشيخ أن نتبعها،وأين هو إمامهم ؟ هل الإمام هو الملك السعودى الذى أدخل الأمريكان فى بلاد الحرمين،أم هو الرئيس المصرى "محمد حسنى مبارك" الذى حاصر غزة أكثر مما حاصرها اليهود،أم الملك الأردنى،ومن هم الدعاة الذين إذا أطعناهم قذفونا فى النار،وأرى يا فضيلة الشيخ أنك تقع فى تناقض خطير وتخالف "ولى الأمر" فهو الذى يدعوا دائما إلى الانخراط فى الاحزاب السياسية فهل نتبع ولى الأمر أم نأخذ بفتواك ؟ ثم ولى الأمر فى مصر هو الذى سمح بإنشاء الأحزاب السياسية حتى لو كانت شكلية..فهل يجوز الخروج عليه؟ لأنه بذلك يكون قد ساعد فى إنشاء وتمدد الخوارج! والله يا فضيلة الشيخ نحن فى حيرة من أمرنا ففى الوقت الذى تقولون فيه أننا دعاة ولسنا ساسة نجدكم وقد تحولتم إلى أبواق إعلامية سياسية للدفاع عن أنظمة الحكم الفاسدة المغتصبة للسلطة،وبالمناسبة نريد منك يا فضيلة الشيخ أن تقول لنا رأى فضيلتكم فى الجدار الفولاذى الذى تقيمه مصر على الحدود مع غزة بأوامر ولى أمرنا،هل تريد من الأحزاب والجماعات أن تؤيد قيام هذا الجدار لتأخذ صك الغفران من فضيلتكم ومن ثم ترضون عنها وتطالبوا الشباب بالانخراط فى الأحزاب السياسية لأنها اتفقت مع سياسة ولى الأمر فى إقامة الجدار،نريد معرفة رأى فضيلتكم لأن ماقلته فى برنامج "واحة العلم" ليس فيه كلمة شرعية واحدة تمنعنا من أن ننخرط فى الأحزاب،ولا صلة بين الأحزب والخوارج فكل الأحزاب المصرية ضد الخوارج،وهل حضرتك يا شيخنا تعتبر محمود عباس ولى أمر الفلسطينيين ولا يجوز الخروج عليه ؟ ولماذا لم تجاوب السائل العراقى هل لأن الوقت قد انتهى كان بدلا من أن تعيد فى الكلام وتكرره لتحريض الدولة على المعارضين كنا نريد أن نسمع رأى فضيلتكم فيما يحدث فى العراق فولى الأمر فى العراق الآن هو أمريكا، ليتكم تبتعدون عن السياسة،كنت فى بداية ظهور القنوات الدينية استغرب كيف للدولة أن تسمح بتلك القنوات رغم أننى كنت متشكك فى أن لها أهدافا أخرى غير الادعاء بأنها قنوات لنشر الدعوة وأسميتها الأمن المركز "الكلمى" لمساندة الأمن المركزى "بالعصا" وقد جاء هذا البرنامج وتلك الحلقة للشيخ "الزغبى" لتثبت بأن القنوات الفضائية الدينية أصبحت الأمن المركزى لحماية النظام "بالسيف".

0 التعليقات:

إرسال تعليق