الزعيم مجدى حسين لحظة القبض عليه فور عودته من غزة
كتبت سحر جلال : خاص " لمدونة لقمة عيش "
قام حزب العمل بدعوة السادة أعضاء اللجنة العليا للحزب الى إفطار جماعى وذلك فى أجواء الشهر المبارك شهد الإجتماع حضورا مكثفا وكان ملحوظا حرص السادة الأعضاء رغم مشقة الصيام على الحضور من جميع محافظات مصر من أقصى محافظات الوجه البحرى إلى أقصى محافظات صعيد مصر ،، كما شرف الإفطار بالحضور السيد المستشار محفوظ عزام – رئيس الحزب ، والذى بدأ كلمته المختصرة بالتهنئة بشهر رمضان المبارك و التعبير عن مدى سعادته لما يثبته الحضور المكثف من إلتزام أعضاء الحزب ببرنامجه وحرصهم على مواجهة صلف النظام الغاشم فى التعامل مع الحزب وجريدته وقياداته خاصة أمينه العام – والذى يمضى عقوبة السجن لعامين لقيامه بواجبه الدينى والوطنى - والذى يمثل مبادىء وثوابت حزب العمل منذ إنشاءه والتى سيظل محافظا عليها مهما بلغت التضحيات فى سبيل ذلك .. وتمنى للجميع التوفيق .
ماذا بين مجدى وغزة ؟؟!!
ثم تحدث السيد الأستاذ عبد الحميد بركات – الأمين العام المفوض للحزب .. راجعا بالحديث الى شهر ديسمبر الماضى حيث نهضت الجماهير المصرية والعربية والإسلامية منتضفة غاضبة جراء ما نقلته وكالات الأنباء من صور البث الحى لذبح شعب غزة على الهواء مباشرة والذى إستمرعلى مرأى ومسمع من عالم تسوده مبادىء حقوق الإنسان لأكثر من إثنى وعشرون يوما .. لكن فيما يبدو ان هناك إستثناء للإنسان المسلم من إلإعلان الأممى والعالمى لمبادىء هذه الحقوق .. وعلى الرغم من ثورة الشعوب والتى كان فى مقدمتها كعادته شعب الشقيقة الكبرى والجار الجنب والصهر وإبن العم والخال إلا انه ظلت الأمور محتواه بفضل قمع غاشم للنظام الحاكم حجم تلك الإنتفاضة فى تظاهرات ملأت أنحاء الجمهورية وظلت لشهور طويلة دون ان تهدأ ثورة بركانها ..
وبإعتبار مجدى حسين – الأمين العام لحزب العمل .. مصريا مسلما فقد أصابه ما أصاب كل فرد من أفراد الأمة الإسلامية من شعور بالتقصير فى أداء واجب عقدى هو فرض عين على كل مسلم إضافة إلى أن مهمة مجدى كرجل مقاومة وأحد قيادات حزب إصلاحى إسلامى يهتم لقضايا أمته المسلمة على إتساع حدودها ،، ومهمته كرجل صحافة واجبه تدوين الحقائق و التعريف بها ونشرها .. فقد تقدم الى معبر رفح أكثر من مرة محاولا أن يعبر إلى غزة وذلك قبل العدوان الأخير لكن طلبه قوبل برفض وتعنت من قبل السلطات المصرية المتحكم الأوحد بمعبر رفح والذى لا يقابل بوابته من قبل غزة سوى سلطة الحكومة الشرعية لدولة فلسطين المحتلة ..
كماأنه شارك عدة مرات فى قوافل عدة أولها وصلت الى حدود ما قبل المعبر مباشرة فما كان من رجال أمن النظام المصرى إلا أن قاموا بإختطافه وأعادوه إلى منزله قسرا وبالقوة ،، تبع ذلك مشاركته فى عدة قوافل لاحقة كانت إحداها فى العاشرمن رمضان الماضى وكانت تحمل معونات غذائية ودوائية رمزية للمحاصرين من ابناء غزة لكن القافلة حوصرت ومنعت من المرور الى "معبر " بوابة مدينة الإسماعلية الخارجية وأصبح العالقون على أرض مصر تفصل بينهم والعالقين على أرض غزة قوة واحدة متفردة فى سلطتها هى قوات أمن مبارك ،، وتم تهديد كل من كان فى القافلة وكانت تضم نحو ستمائة فرد أحدهم كان الأمين العام للحزب بواسطة جحافل الأمن المركزى وقوات مكافحة الشغب وفرق الكراتيه وحوصر الجميع ومنعوا حتى من التحرك سيرا رغم قيظ الحر وقتها وهم صائمون ومنعوا ورغم ذلك إستطاع مجدى من مغافلتهم فى سيارة ربع نقل لكن تكرر معه نفس الموقف وتم القبض عليه وأودع الحبس لحين تم ترحيله لمنزله قسرا تحت الحراسة المشددة ..
حتى قامت القوات الصهيونية بصب الرصاص والفوسفور الأبيض على رؤوس أبناء غزة فى السابع والعشرين من شهر ديسمبر الماضى ،، وكان ذلك بعيد آخر قافلة مصرية كان مقرر لها التحرك لفك الحصار فى السادس من ديسمبر بنحو عشرون يوما فقط ،، حيث قام أمن مبارك بتفريق أعضاءها بالقوة الغاشمة وتعرض أعضاء مجلس الشعب المشاركون فيها للضرب والسحل من قبل قوات مكافحة الشغب فى ظاهرة يعرّفها المصريون جيدا الآن تحت إسم " البلطجة الأمنية " ومن المفارقات التى تثبت تصهين النظام المصرى ان يتم ذلك على سلالم مجلس الدولة و فى اليوم السابق لعيد الفطر المبارك ... صب الرصاص بعد هذا اليوم بعشرين يوم فقط ..
وشارك مجدى الجموع فى التظاهرات اليومية ،، وكان يجوب شوارع مصر تحت الرقابة المشددة من قبل ضباط امن الدولة حاملا ميكروفونه الخاص يستنهض الشعب المصرى لأداء مهمته كما يجب أن تكون بنصرة غزة ،، لكن أمن مبارك تيقن أن الأمور لن تتوقف عند مرحلة التظاهر فالغضب تزداد حدته يوما بعد يوم ،، وخشية الإنفلات و زحف المصريين بإتجاه غزة زاد من قوته الباطشة وتم القبض على الآلاف فى المعتقلات وتم تفريق المتظاهرين بالقوة وتم توجيه ضربات إستباقية للقيادات الإسلامية حينها غافل مجدى حسين مراقبيه وسافر الى رفح ،، وانتظر لحظة كانت بمثابة المعجزة .. فأثناء تلقى الحدود المصرية للضربات شبه اليومية على يد الطيران الصهيونى بالتنسيق مع الأجهزة المصرية الرئاسية ذاتها وجراء حالة الهرج والمرج التى كانت تسود الحدود وقتها والتى تحتم إنسحاب كل من على المعبر لمسافة آمنة لحين الإنتهاء من الضربات الجوية !!! فى هذه الأثناء تمكن مجدى حسين من التسلل الى إمتداد ارض سيناء فى فلسطين .. الى غزة الذبيحة ..
قام مجدى بعدة مهمات بالداخل الفلسطينى .. حيث قام بتقديم يد العون وقابل بعض القيادات الحكومية الفلسطينية الشرعية فى غزة .. كما قام بمقابلة بعض الأسر الفلسطينية وتفقد آثار العدوان .. و قام ببعض المقابلات التلفزيونية على قناة القدس موضحا موقف الإرادة الشعبية المصرية فى مقابل تآمر نظامها الخائن وعمالته ،، ونقل عبر البث المباشر على قناة الحوار الى قيادة مصر حديثا جريئا وأعلن بنفسه عن موعد عودته الى الأراضى المصرية عن طريق معبر رفح بشكل صريح .. وانه حال رفضهم عودته فسيتطوع منضماالى كتائب المقاومة الفلسطينية المسلحة ..
وفى اليوم المحدد لعودته تم القبض عليه من قبل رجال أمن الدولة ،، وأودع فى سيارة الترحيلات لأيام فى محاولة لتوجيه إهانة مباشرة الى شخصه .. لكنهم فشلوا فى ذلك لأنهم لا يعرفون معنى الشرف او الكرامة .. فما نعتبره نحن شرفا وواجبا وثوابت نموت دونها يعتبرونه هم خرقا للقانون ،، وما يعتبرونه إخضاعا نعتبره نحن تاج الكرامة المرصع بدرر العزة و الشرف .
تعنت رئاسى وتحدى للدستور والقانون
أوراق التحقيق مع مجدى لم تتعد صفحتين ،، وقدم بناء على تعليمات مباشرة للقيادة السياسية لمحاكمة عسكرية فى الرابع من فبراير الماضى ،، وعلى الرغم أن رئيس المحكمة لم تتعد رتبته رتبة مقدم فى جيش مصر وعلى الرغم من طبيعة القضية وحساسيتها إلا أن ذلك لم يمنعه - من إظهار كافة مظاهر الولاء لرئيس الدولة ولو على حساب تاريخ نضال الجيش المصرى ضد العدو الصهيونى مدافعا عن ذات الحدود التى يقصفها اليوم نفس الصهيونى الذى أباد سلاحه أكثر من مائة وخمسة وعشرون الفا من زملاء هذا الضابط القاضى فى جيش مصر وتلويثه - حيث رفض بداية دخول هيئة الدفاع والمشكلة من ثلاثين محاميا وحقوقيا تطوعوا للدفاع عن مجدى حسين فى قضية الشرف التى يحاكم علي تمسكه به ..
وقررالقاضى الضابط الا يدخل الى مقر المحكمة العسكرية بمقر الجيش الثانى الميدانى سوى أربعة محامين هم من حضروا معه تحقيقات النيابة فى العريش إلا انهم رفضوا ذلك وتمسكوا بدخول كافة أعضاء هيئة الدفاع – فما كان منه إلا ان أمر بإنتداب محامين من قبل المحكمة – وعلى الرغم من رفض مجدى حسين ذلك ممارسة لحقه الطبيعى أولا فى المثول امام قاضيه الطبيعى وفقا لأحكام الدستور المصرى ،، وثانيا فى إختيار من يمثله من هيئة الدفاع والمحامين ،، لكنك قد أسمعت ان ناديت حيا فهو – القاضى العسكرى- فى مهمة لها سيناريو محدد لا يسمح بالإرتجال ،، وانتدب فعلا ثلاثة محامين وعلى الرغم من ذلك فكانت المفاجأة انهم أبلوا بلاءا حسنا فى الدفاع حتى إن أحدهم كاد أن يبكى ...
قرر القاضى التأجيل إلى الحادى عشر من نفس الشهر للنطق بالحكم ،، حيث فوجىء جميع من تواجدوا من أفراد أسرته وأعضاء هيئة الدفاع وأعضاء حزب العمل ومحبيه من المناضلين أمام بوابة مقر الجيش الثانى الميدانى بالإسماعلية قبل التاسعة صباحا أن الحكم صدر وأن مجدى قد تم ترجيله بالفعل لأحد السجون من البوابات الخلفية .. حكم على مجدى بعامين وغرامة خمسة آلاف جنيها ..
ومما يثبت ان هذا الحكم موجها لشخص مجدى من قبل القيادة السياسية و بعيدا عن توصيف "الجريمة" التى قام بها بنصرته أبناء الإسلام فى غزة
إستكمال العقاب فى سجن المرج
ويقضى الآن مجدى حسين عقوبة السجن الإنفرادى بسجن المرج ،، حيث يعامل معاملة خاصة ،، فهو ممنوع من التريض فى حوش السجن رغم أن هذا متاح لغيره بل متاح للسجناء الجنائيين !! ممنوع من الكتابة والقراءة لا شىء سوى جرائد حكومية هى نوع من التعذيب النفسى لشخصه ،، ممنوع من أداء فريضة صلاة الجمعة فى جماعة فى جامع السجن كغيره ،، الزيارات كل أسبوعين وإخطار مفاجىء بالمواعيد ... الى آخر مظاهر العقاب ...
وفد من النخب الوطنية يجبر القاضى العسكرى على تحديد جلسة النظر فى الطعن
على الرغم من أن الحكم على مجدى تم بقرار جمهورى إلا أن محاميى هيئة الدفاع أصروا على تقديم الطعن على الحكم فى حينه بموجب تعديل قانون القضاء العسكرى وذكر المحامون ثلاثة عشر سببا توجب النظر فى الطعن وظل الأمر الى نحو خمسة أشهر دون أن يتم تحديد جلسة للنظر فيه ،، وهو ما دفع قيادات الحزب إلى تشكيل وفد من النخب المصرية وبعض أعضاء هيئة الدفاع متوجها الى مقر محكمة الطعون العسكرية لتحريك الأمور والوقوف على أسباب هذا التعنت الواضح وكان ذلك فى 21/7/2009،، وحال إحتشد الجمع أمام بوابة المحكمة العسكرية بالحى العاشر فوجىء الجميع بضابط برتبة عميد متوجها اليهم فى سرعة مانعا إياهم من الولوج الى داخل البوابة مخبرا إياهم بأن القاضى العسكرى قد حدد يوم 28/7/2009 بالفعل للنظر فى الطعن المقدم ، وأنهم كانوا أرسلوا إعلانا رسميا بموعد الجلسة بالبريد يصل فى غضون أسبوع أى يوم المحاكمة بالضبط !!
وفى موعد نظر الطعن توجه جميع أعضاء هيئة الدفاع وسمح لهم جميعا بالدخول والدفاع وقد أبلوا بلاءا حسنا فى تقديم الدفوع القانونية التى تنسف كل أركان الإتهام من الأساس ،، وتفائل الجميع بذلك خاصة مع تدهور الأوضاع الصحية لمجدى حسين البالغ من العمر 59 عاما داخل سجنه .. حتى وصل به الأمر الى التحرك على كرسى متحرك بسبب معاناته المستمرة من آلام العمود الفقرى ..
أجل النطق بالحكم مرتين إلى أن قضت المحكمة برفض الطعن وثبوت حكم المحكمة العسكرية الإبتدائية بسجنه عامين وتغريمة خمسة آلاف جنيها .. ومجدى فى محبسه منذ 31/1/2009 ..
حاول أعضاء الحزب تشكيل وفد لزيارته فى سجنه أكثر من مرة دون جدوى ،، حتى أعضاء نقابة الصحفيين لم يتم السماح لهم بزيارته سوى مرتين فقط .. الزيارة قاصرة فى الأساس على اقارب الدرجة الأولى .
جهود مستقلة لنقابة الصحفيين
على الرغم من معاناة مجدى حسين فى محبسه إلا أن أسرته وقيادات وأعضاء حزب العمل يرفضون قطعيا التقدم بأى إلتماس للقيادة السياسية بإعتباره الوحيد صاحب القرار بعد رفض المحكمة العسكرية للطعن بنقض الحكم – للإفراج عنه ولو إفراجا صحيا ،، ويرون فى ذلك أمرين :- إعترافا ضمنيا بأن عمل مجدى يمثل إتهاما وخرقا للقانون أو الدستور يوجب محاكمته ،، واعترافا بشرعية محاكمته وشرعية النظام الحاكم ذاته وهو ما يصر مجدى بذاته على رفضه دوما .. وفى نفس الإطار عقد الحزب مؤتمرين تضامنيين وخرج ببيانات نشرت على صفحات الموقع توضح موقف الحزب من أمينه العام وقضية تقديمة للمحاكمة وسجنه ..
لكن نقابة الصحفيين وعلى رأسها مكرم محمد أحمد نقيب الصحفيين يقومون بجهد منفرد لمحاولة التقدم بإلتماس بالإفراج الصحى عن مجدى حسين .
الدكتورة نجلاء من الزيارة إلى الإجتماع
ثم تحدثت الدكتورة نجلاء القليوبى – أمينة المرأة بالحزب وزوجة مجدى حسين سجين غزة .. ناقلة تحيات مجدى لكل من تضامن معه ،، وأشارت الى وصول البرقيات اليه وقيام إدارة السجن فى لفتة كريمة بتسليمها كلها اليه يدا بيد وقد شكلت العشرات من برقيات التضامن عاملا مبشرا لمجدى يؤكد أن الجموع ترى وتعرف وتعى أبعاد القضية الحقيقية وأنها تؤيده فى تحركه ونضاله ..
كما طمأنت الموجودين على إستجابته للعلاج بشكل أفضل مما كان عليه فى الزيارة السابقة حيث فوجئت به يتحرك على كرسى متحرك ،، وطبيبه الخاص فى إنتظار مزيد من التحسن حتى يستبعد إحتمالية إجراء جراحة عاجلة له لا قدر الله ،، ونحن ندعو الله أن تتحسن صحته ويستجيب بشكل أكبر للعلاج تفاديا للجراحة ...فك الله أسره
الأستاذ محمد السخاوى أمين النظيم متحدثا عن الموقف السياسى
حيث تقدم لأعضاء اللجنة العليا للحزب بالتهنئة بمناسبة شهر رمضان المبارك ،، مقررا أن هذا هو إجتماع لجنة الحزب العليا الأول منذ سجن أمينه العام ،، و ان كثافة الحضور رغم مشقة الإنتقال من محافظات مصر المخلفة تبعث للنظام برسالة مفادها ... إن سجن أو تهديد أو قمع قيادات الحزب لن يفت فى عضده أبدا ،، فهو الحزب المعارض الوحيد على الساحة الذى جمد منذ تسع سنوات وصودرت جريدته وغلقت كل مقراته التى شملت كل محافظات مصر كعقاب له على نضاله من أجل الحرية والإصلاح فى مصر وظل قائما بكل هيئاته مجتمعا على قيادته و مكتبيه التنفيذى والسياسى من قبل كل أعضاءه ..
ثم تحدث عن الموقف السياسى حيث يتجه النظام إلى مزيد من الإستبداد مع إلغاءه الإشراف القضائى على الإنتخابات مما يعنى معه أن الطفرة السابقة من دخول المعارضة بهذه النسبة ورغم أنها دون النسبة المؤثرة إلا انها أبدا لن تتكرر فى ظل التعديلات الدستورية والقانونية والغاء الإشراف القضائى ويعتبر أمر الإنتخابات البرلمانية فى 2010 محسوما لصالح الحزب الحاكم دون منازع .. وأن الصراع المنتظر فقط هو بين قطبى الحزب الوطنى من الحرس القديم ضد فريق الرئيس الإبن ولا غير ..
والعودة إلى قضية التنظيم السياسى الأوحد على الساحة تعنى الإستبداد السياسى الذى يولد الفساد الذى يطال كل المجالات فى الدولة وما يترتب عليه من مزيد من فقر وسوء حالة صحية وتعليمية ... الخ مظاهر إنهيار البنية التحتية للمجتمع المصرى
كما لا يجب أن يفوتنا ونحن نتحدث عن الموقف السياسى فى ظل حكم نظام مبارك أن نربط فساده على الصعيد الداخلى بتآمره على الصعيد الإقليمى والدولى ،، فأى رئيس دولة يصل به الأمر أن يدعم متمردين فى جنوب الوادى "السودان الشقيق" ويقوم بزيارة رسمية للإنفصاليين رغم خطورة ذلك حيث أنه فى حالة إنفصال الجنوب السودانى فهذا يعنى التوغل الصهيونى أكثر فى منطقة القرن الإفريقى التى تتحكم فى منابع النيل ومضيق وخلجان العرب الى قناة السويس رأسا ... أى رئيس دولة يفرط فى أمنه القومى شمالا كما قام بالمعاونة على غزو العراق واحتلال أرضه وشرقا حينما حاصر خط الدفاع الأول عن سيناء من مقاتلى غزة وسمح بتدشين ليفنى ذبح الكيان الإستيطانى لغزة من قلب قصره الرئاسى بالقاهرة .. ثم هو ينسق مع مخابرات العدو الصهيونى وحكومة الحرب به لدك حدود رفح المصرية بالطيران الذى تسبب فى إنهيار العديد من المنازل المصرية وقتل وإصابة العديد من أهل سيناء ....
يعنى إختصارا قام نظام مبارك خلال فترة حكمه بتنفيذ مخطط اليهود ومناصريهم على الصعيد الداخلى بهدم بنية مصر والعودة بإنجازات ونضال شعبها الى ما تحت الصفر لأكثر من مائتى عام مضت .. ثم هو أبدع فى حصار قطره والتفريط فى بوابات أمنه القومى شمالا وشرقا وجنوبا .. برا وبحرا وجوا ..
وهذه الحالة تضع أمامنا حل وحيد وهو ما يسعى إليه الحزب اليوم من توحيد كافة أقطاب العمل الوطنى لقيادة الثورة المشتعلة بالفعل فى كل ربوع مصر والتى ينقصها فقط قيادة ترتب الصفوف فى تحرك أكبر حيث صار التغيير من أجل الإصلاح أمر لازما وجوبا ...
هذا وفى نهاية اللقاء دار حوار بين أعضاء اللجنة وقيادت الحزب حول الأوضاع الداخلية للحزب وطرق وسبل تفعيلها جماهيريا وبخاصة لتلك المبادرة التى قدمها سجين غزة من حبسه حول التوقيعات المليونية وإشراك كافة القوى الوطنية فيها للحيلولة دون تنفيذ مخطط التوريث فى مصر
|
|
0 التعليقات:
إرسال تعليق