مرحبا بكم أعزائى زوّار مدونة لقمة عيش ، ونلفت الانتباه إلى أن جميع المقالات المنشورة خاصة بصاحب ومحرر المدونة مالم يشار إلى إسم أو مصدر آخر - مع خالص تحيات المحرر: أبوالمعالى فائق

الخميس، 26 سبتمبر 2013

0 قراءة فى مؤتمر حزب العمل الجديد لتغيير اسمه

   بقلم: أبوالمعالى فائق
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

هذه بعض شعارات الحزب المختلفة

     لا شك أن اسم حزب العمل ما زال محفورا فى الأذهان،وإذا ما سألت أحد المصريين عن حزب العمل تجده على الفور يقول لك: "وفيه حد ميعرفش إبراهيم شكرى الله يرحمه" وهناك من الأسماء التى لا يمكن أن تمحى من الذاكرة أمثال المفكر عادل حسين وغيره من قيادات حزب العمل الذين أثروا الحياة السياسية حينما كانت فى مصر سياسة حقيقية،ولا شك أن حزب العمل خاض معارك سياسية قوية،لكنه كان يقع فى أخطاء كثيرة نتيجة بعض ما كان يدس عليه من أخبار مفبركة كانت تنشر دون التدقيق فيها  الأمر الذى كان يضع بعض قيادات الحزب تحت طائلة القانون فضلا عن التربص الذى كان يحاط به من قبل الحكومة المصرية فى عهد الرئيس الأسبق حسنى مبارك إلى أن جاءت القشة التى قصمت ظهر البعير فى قضية ما يعرف بوليمة لأعشاب البحر التى فجرها الدكتور محمد عباس على صفحات جريدة الشعب فتم تجميد حزب العمل ومصادرة جريدة الشعب،وبعد هذا التجميد تفرق الحزب ولم يثبت فيه إلا القليل،والحمد لله كنت أحد هؤلاء الثابتين حتى ثورة 25 يناير حيث شعرت بعد تلك الثورة أن حزب العمل الذى يجب أن يقود الشارع وجدته ينقاد على حساب بناء الحزب من الداخل،والحق يقال أن فى حزب العمل من الرجال من لهم مواقف لا يستطيع أحد أن يتجاهلها،وفى الحزب حكماء لا يستطيع أحد أن يزايد عليهم أمثال الدكتور "مجدى قرقر" الذى مهما كانت وجهة نظره فى موقفى من حزب العمل إلا أننى أكن له كل التقدير والأحترام فقد كان هذا الرجل له بصمات واضحة لولاها ما تبقى أحد فى الحزب.
     الذى دعانى إلى كتابة هذا الموضوع هو المؤتمر الذى عقده حزب العمل الجديد لإقرار تغيير اسم الحزب إلى إسم آخر،ولأنى كنت أحد الداعين وبقوة إلى ضرورة عمل اسم حزب آخر غير اسم حزب العمل القديم -حزب العمل الاشتراكى-  وكنت أول من قام بعمل توكيل لهذا الحزب بتاريح 17/8/2011 المصادف 17 رمضان  1432 هجرية ولم يسبقنى أحد فى هذا،وكثير من الزملاء فى ذلك الوقت قبل بدء العمل فى التوكيلات تناقشنا فى موضوع تغيير الاسم حتى لا نقع فى إشكالية التشابه التى يرفضها القانون،لكن هناك من  كان يفتى فى القانون بغير علم حول معنى التشابه فى الأسماء وأتوا باسم 23 حزبا ليس لهم صلة بالتشابه حيث أن تلك الأحزاب التى استشهدوا بها تختلف فى برامجها فضلا عن عدم وجود تنازع بين أعضائها،لكن حزب العمل يوجد مشابه له قديم  من حيث الشعار والبرنامج والتوجه وهذا سيجعل مشكلة أخرى للحزب الجديد الذى سيكون بديلا لحزب العمل الجديد من حيث التشابه فى البرنامج فأسباب تغيير اسم الحزب حقيقية وليست فقط فى الاسم بل هى فى البرنامج أيضا،وهى أسباب إدارية وقانونية،وليس لها صلة بأنصار نظرية المؤامرة التى يعلق عليها الكثير أسباب فشلهم،وإذا كانت هناك من مؤامرات تحاك فأصحاب الحزب هم من يحيكونها ضد أنفسهم دون قصد فحينما يأتى وقت التصويت نجد البعض وعينه تنظر إلى رأى القيادة ليتم توجيه الدفة حسب رؤيته دون النظر إلى عواقب الأمور،وحتى لا نغفل حق أحد فالاسم الجديد الذى رآه المؤتمر ليس بجديد فهو كان مقترحا من أحد أعضاء الحزب وكان له وجاهته وكان يجب الأخذ به،ولا شك أن الأسباب التى أدت إلى تغيير اسم الحزب ربما تجرى على اسم الجريدة الناطقة بلسان الحزب،هذا إذا وافقت لجنة شئون الأحزاب على ما أسفر عنه مؤتمر الحزب الذى وافق بالإجماع على تغيير اسم الحزب وهذا إن دل على شئ فإنما يدل على أن البعض يعلم مسبقا أن الحزب غير قانونى ورغم علمهم بهذا إلا أنهم لم يستمعوا إلى وجهات النظر الأخرى،وحاولوا إقناع البعض الذى نزل الشارع وهتف ضد لجنة شئون الأحزاب من أجل حزب العمل حاولوا إقناعهم بتغيير الاسم،وها هم أنفسهم يتخلّون بكل سهولة عن اسم الحزب وكان يمكن الأخذ بمقترح الاسم الجديد منذ يناير 2012 حيث مناقاشات عمل حزب جديد،وهناك أسباب أخرى منها على سبيل المثال التخبط فى شعار واسم الحزب الذى ظل لفترة طويلة لم يستطيعوا أن يتفقوا على شعار أو اسم موحد وكلما انتقدنا هذا التخبط كانت الردود فاترة ولا أريد أن أقول ساذجة فقد كان الكثير يتصرف وكأنه هو الحزب.

0 التعليقات:

إرسال تعليق