مرحبا بكم أعزائى زوّار مدونة لقمة عيش ، ونلفت الانتباه إلى أن جميع المقالات المنشورة خاصة بصاحب ومحرر المدونة مالم يشار إلى إسم أو مصدر آخر - مع خالص تحيات المحرر: أبوالمعالى فائق

الأحد، 26 مايو 2013

1 خطاب "حسن نصرالله" الفتنوى

   
على الرغم من اتخاذى قرارا بعدم مشاهدة الإعلام حتى نهاية الشهر الحالى إلا من بعض البرامج إلا أن خطاب "حسن نصرالله" الأمين العام لما يسمى بحزب الله كان لا بد من متابعته لعدة أسباب أهمها أن توقيته ومناسبته المعروفة عن عيد التحرير والمقاومة جاء فى ظرف بالغ التعقيد فى المنطقة فكانت العيون والأسماع كلها مصوبة تجاه خطاب "نصرالله" والحق اقول أن السيد "حسن" بدا عليه التوتر منذ الكلمات الأولى للخطاب الذى استغرق قرابة السبعين دقيقة،ولا أبالغ إذا قلت أننى كنت حتى قبل ثورة سوريا لا أترك شاردة ولا واردة يتلفظ بها السيد "حسن" إلا وكنت أتابعها من شدة إعجابى بهذا الرجل،وحاولت أن استرجع كل خطابات السيد "حسن" السابقة وبخاصة خطابه المعروف فى حرب "تموز" الذى تحدث فيه عن مفاجأة وبالفعل كانت المفاجأة بضرب بارجة حربية إسرائيلية خلال حديثه،وحديثه فى ذلك الوقت عن استهداف حيفا وما بعد حيفا،كان هذا "نصرالله" قبل ثورة سوريا،وحاولت عمل مقارنة بين  خطابات السيد "حسن" السابقة وبين خطابه فى 25/5/2013 فرأيت ارتباكا على وجهه لم أره من قبل،وهذا الارتباك يرجع إلى عدم التقديرات التى كان قد وضعها فى معركته فى القصير فظنى أنه كان فى انتظار مكالمة مشفرة بالإعلان عن مفاجأة تفيد أن قوات نظام بشار مع نخبته شباب حزب لله التى دفع بها إلى "القصير" قد أحكمت سيطرتها على المدينة وأن الثوار بين قتيل ومأسور،وهذا يفسر سبب إطالته فى الخطاب انتظارا للإعلان عن المفاجأة وليقل بعدها: "القصير وما بعد القصير" علما بأن تلك المنطقة بالذات هى التى كانت الطريق الأكثر أمانا لأفراد حزب الله فى معركة تموز وها هو يرد لهم الجميل بقتلهم،وخطاب "حسن نصرالله" لم يكن سوى خطاب تحريضى من الدرجة الأولى ضد الشعب السورى من جهة وإشعال الفتنة داخل لبنان من جهة أخرى فضلا عن الرسائل شبه المشفرة التى أرسلها إلى إسرائيل ليس بغرض تهديدها،لكن بغرض كشف الجبهة الداخلية فى لبنان حينما قال إن الدولة لا تستطيع أن تحمى جنازة،يؤسفنى أن أقول إن خطاب حسن نصر الله الأخير كشف عن سياسة حزب الله الطائفية التى تصب فى مصلحة أمريكا وإسرائيل،وأعتقد أن أمريكا كانت تود لو أن هذا الخطاب الفتنوى قد ألقى من البيت الأبيض فالتكفريون الذين يقصدهم السيد "حسن" هم كل من ليس من شيعته،وكل من يؤيد الثورة السورية،وبعض الساسة فى مصر بدأوا يرددون كلام إيران وحزب الله لكن بطريقة خبيثة حينما يتناولون موضوع تنظيم القاعدة وكأن المسلمين كلهم تنظيم القاعدة التى لا وجود لها إلا فى خيال أمريكا وإيران ومن يردد كلامهم من بعض الصحفيين وقيادات الأحزاب علما بأن من هؤلاء من كان يؤيد تنظيم القاعدة عندما كانت إيران تخفى بعض أعضائها لديها للاستفادة بها،خطاب حسن نصر الله الأخير أفقده أى رصيد فى الشارعين العربى والإسلامى اللهم إلا من تجزل لهم إيران العطاء حتى ينشئوا الفضائيات والصحف التى يضللوا بها من حولهم،وأعلم أن ضغوطا تمارس من بعض قيادات وأفراد هذا الحزب أو ذاك بعدم التمجيد فى حزب الله وإيران أو السفر إليها فى ذلك الوقت من أجل كسب بعض الأصوات المؤيدة للثورة السورية وبخاصة الاصوات السلفية المناهضة للشيعة مع كامل الاعتذار لاستخدام هذا المصطلح الذى أجبرنا حسن نصرالله على استخدامه،ليتك تعد يا "نصرالله" إلى رشدك وتبقى كما عهدناك سيدا للمقاومة بدلا من أن تكون بوقا للمذهبية الطائفية.

1 التعليقات:

فيديوهات إسلامية يقول...

حسبي الله ونعم الوكيل

إرسال تعليق