مرحبا بكم أعزائى زوّار مدونة لقمة عيش ، ونلفت الانتباه إلى أن جميع المقالات المنشورة خاصة بصاحب ومحرر المدونة مالم يشار إلى إسم أو مصدر آخر - مع خالص تحيات المحرر: أبوالمعالى فائق

الأحد، 30 سبتمبر 2012

4 الأسباب الحقيقية وراء الانشقاقات فى الأحزاب السياسية

     "ما أريكم إلا ما أرى،وما أهديكم إلا سبيل الرشاد".. كان هذا شعار زعيم الديكتاتورية فى مصر والعالم  المستر "فرعون"،هذه الجملة هى جزء من إحدى آيات سورة غافر فى القرآن الكريم رقم 29،وكان فرعون لديه من الجرأة أن يجهر بهذا الشعار "الديكتاتورى" وناله من العقاب الدنيوى ما ناله لأنه جعل من نفسه العالم ببواطن الأمور وأن الشعب لا يفهم فى الحياة قدر فهم الأستاذ "فرعون" وهذه الجملة ليست لها صلة بالأمور العقدية ففى الجانب العقائدى قال: "ما علمت لكم من إله غيرى" وهذه قضية أخرى ليست هى التى أريدها الآن إنما قصدت الجانب السياسى لدى الأستاذ "فرعون" الذى أسس قانون عدم مناقشة رأى الكبير،والكبير هنا متعدد حيث يبدأ من رئيس الأنفار فى جنى القطن وحتى رئيس الجمهورية وبين هذين الرئيسين "شوية" رؤساء فهذا رئيس مكتب،وهذا رئيس قسم وهذا رئيس وحدة محلية وهذا رئيس مجلس مدينة وهذا رئيس حزب سياسى وهذا رئيس عصابة وهذا رئيس نفسه،هذا الرئيس أو ذاك كثير منهم يتعامل بنفس منطق السيد "فرعون" وحتى لا يصفه أحد بالفرعنة فلا يجرؤ أن يقول كما كمال مسيو "فرعون": "ما أريكم إلا ما أرى،وما أهديكم إلا سبيل الرشاد" لكنه حينما يتغاضى عن مناقشة الأراء المخالفة له فهو يقول ما قاله "فرعون" بلغة الصمت،وأنا هنا تحديدا أعنى الأحزاب السياسية فى مصر وأسباب الانشقاقات التى تحدث قيها المتمثلة فى أن بعض قيادات الأحزاب أو رؤسائها لا يستمعون إلى الرأى الآخر وإذا استمعوا له فمن باب "خليه يفضفض" وبالتالى تحدث المواجهات الكلامية التى تعصف بالأحزاب السياسية،وتحاول الأحزاب أن تتظاهر بأن الأمور لديها "آخر فل وعشرة" وأن هذا الحزب أفضل من غيره وهم لا يعلمون ما يقال عنهم داخل لجانهم وفى مناقشاتهم السياسية وعن "ديكتاتورياتهم" داخل أحزابهم - فضلا عن فشلهم فى احتواء أى أزمة تنشأ بينهم ولا يملكون إلا سياسة الاقصاء التى أثبتت أن ضررها أكبر من نفعها - وهم معذورون فى ذلك لأن البعض يحاول فرض أشياء بعينها لمناقشتها بعيدا عن الذى يجب أن يناقش داخليا كان أو خارجيا،وما حدث فى حزب النور السلفى كان أحد هذا الفهم فكل قيادة فيه ترى أنها الأصوب،وما حدث فى حزب النور يعد أحد السلبيات الحميدة فهناك خطأ ينتج عنه كثير من الصواب وهو أن استقرار الأحزاب السياسية لا يكفى لها أنها ترفع شعارا إسلاميا ظنا منها أن هذا الشعار سيمنعها من الانزلاق فى هوة الانشقاقات،وعلى الجميع أن يعلم أنّ السياسة فى الشارع تختلف تماما عن السياسة فى المسجد،وهذا الكلام ينطبق على كل الأحزاب عامة،والأحزاب ذات الاتجاه الإسلامى خاصة،لا سيما وأن بعض تلك الأحزاب تفتقر إلى أهم عنصر من عناصر بقاء الأحزاب وهو عنصر التواصل بين أعضاء وقيادات الأحزاب الأمر الذى يجعل القيادة فى واد والأعضاء فى واد آخر حيث يكون الاعتماد على تقارير وهمية لا تمت للحقيقة بصلة،وفى أول مواجهة بين القيادة والأعضاء نجد الخلافات والانشقاقات التى لم يحسب لها هذا الحزب أو ذاك أى حساب،والحزب السياسى الحقيقى ليس فقط ما يقوله على صحفه أو فى مؤتمراته أو ندواته..بل ما يفعله فى الشارع من تفاعل مع الجماهير كل فى منطقته،إن قضية التواصل الاجتماعى فى كثير من الأحزاب تكاد تكون صفرا،وبعض الأحزاب لا تعرف أعضائها إلا فى حالة حشدها فلم أسمع عن حزب لديه مسئول العلاقات العامة،أو حزب لديه لجنة عن متابعة أحوال أسر الأعضاء،ودائما تجد الأحزاب أو الجماعات التى تهتم بالاجتماعيات هى الأحزاب والجماعات الناجحة شريطة الاستمرارية فى هذا التواصل وليس فقط فى المناسبات هذا إذا كان يحدث فى المناسبات من الأصل فى بعض الأحزاب،كم أتمنى على جميع الأحزاب السياسية المنتشرة فى مصر أن تعيد صياغة تفكيرها وقبل أن تتحالف مع أحزاب مثلها فى الافتقار إلى أبجديات العمل السياسى عليها أن تتحالف وتتصافى مع أعضائها وأفراد حزبها حتى لو اختلفت مع القيادة فالحزب السياسى الذى يعتمد على شخص لا يمكن أبدا أن يكون له امتداد حقيقى فى الشارع السياسى،والحزب الذى يريد من أعضائه أو بعض قياداته أن تبصم على كل ما يقوله أو يفعله رئيس الحزب فهذا لا يصلح أن يكون حزبا..بل يجب أن يتحول إلى جماعة تأتمر بأمر الأمير وتنتهى بنهيه ولا ضرر فى ذلك طالما ارتضى الأمير ورعيته بهذا المنطق،والله من وراء القصد.

4 التعليقات:

غير معرف يقول...

فكرة الاحزاب السياسية الحديثة مأخوذةمن مبدأالشورى في الاسلام ولكن مع وضع المباديء الديكتاتورية الفرعونية القديمة معها ايضا هذا هو حال ما كتبته سيدي الفاضل واتفق معك تماما فيما قلت، وببساطه شديدة لو ان الاحزاب السياسية تقوم عل مبدأ الاختيار قبل تأسيسها ولا تدار بميدأ من يصرف يكون له كل الحقوق، إن تأتسيس الاحزاب لو قام على اختيار الكفاءات سوف يكون بداية النهضه الحقيقة لمصر
ياسر سشوقي

Unknown يقول...

من يصرف يكون له كل الحقوق ..هذه آفة الأحزاب أستاذ ياسر

seo يقول...

Thanks ... :)

التسويق الالكترونى
سيو
اشهار المواقع

Räumung يقول...

موفقيييييييييين .... اختيار موفق :)

Räumung
Räumung Wien
entsorgung wien

إرسال تعليق