مرحبا بكم أعزائى زوّار مدونة لقمة عيش ، ونلفت الانتباه إلى أن جميع المقالات المنشورة خاصة بصاحب ومحرر المدونة مالم يشار إلى إسم أو مصدر آخر - مع خالص تحيات المحرر: أبوالمعالى فائق

الأحد، 11 مارس 2012

0 مجلس الشعب يتحول إلى برنامج "توك شو"

بينما تتحدث إحدى النائبات نجد نائبا منشغلا بالحديث فى الهاتف وهذا هو نصيبه من المجلس
     فى عهد الرئيس "محمد حسنى مبارك" وأنا الحقيقة تعمدت أن لا أسبق الإسم بمصطلح السابق أو المخلوع فما يحدث فى مجلس الشعب يؤكد أن السيد الرئيس "محمد حسنى مبارك" هو الذى يسير الأمور فى مصر،وجلسة اليوم الأحد الحادى عشر من مارس 2012 أشعرتنى وكأننى أشاهد برنامجا من برامج "التوك شو" التى كثرت فى عهد السيد الرئيس "محمد حسنى مبارك" الذى يعالج الآن فى المستشفى الدولى وهناك إشاعات تقول أنه يحاكم وحتى اللحظة لم نتأكد من تلك الإشاعة،وكانت الجلسة الأولى التى بدأت بعد ظهر الأحد مخصصة للبيانات العاجلة حول قضية تهريب الأمريكيين المتورطين أو المتهمين فى قضية التمويل الخارجى،ولأن برامج "التوك شو" فى عهد الرئيس "مبارك" كانت تعمل بنظرية "قل ما تريد،ونحن نفعل مانشاء" وكان رئيس الحكومة يسعد بالانتقادات التى توجه إليه هذا إذ لم يكن هو نفسه الذى كان يأمر رؤساء تحرير الصحف الحزبية والمستقلة ورؤساء القنوات الفضائية أن تهاجمه هو ووزرائه "لزوم" ما كان يسمى بالديمقراطية،نفس الموضوع حدث فى جلسة تهريب الأمريكان ظل أعضاء المجلس يكيلون الاتهامات للحكومة ورئيسها وصدقوا أنفسهم أنه توجد حكومة يستطيع النائب أن يعرف منها شيئا،والدكتور الجنزورى رغم خطورة الوضع لم يعبّر المجلس ولم يحضر وضحك عليهم باعتذار علما بأن وجود السيد رئيس الوزراء فى المجلس لا يضر ولا ينفع ولا أبالغ إذا قلت أن الذى يأمره بأن يذهب إلى المجلس من عدمه هو الرئيس المصرى "محمد حسنى مبارك" الذى يصفه البعض بالسابق أو المخلوع،فإذ لم يحضر رئيس "وزراء مصر" إلى مجلس منتخب من أكثر من 30 مليون مصرى فى قضية تعد أهم وأخطر قضية حدثت لانتهاك السيادة المصرية منذ أن تولى الرئيس مبارك سدة الحكم فى 14/10/81 فمتى سيحضر سيادته،ولولا أن بعض النواب الذين استشعروا المهانة والحرج فى المجلس مثل نائب حزب العمل الدكتور "مجدى قرقر" الذى وصف ما حدث بالصفقة المهينة،وطالب بالاستمرار فيها شريطة الإفراج عن المعتقلين المصريين  فى أمريكا وعلى رأسهم الشيخ "عمر عبدالرحمن" وطالب بتشكيل حكومة كلمتها لا تنزل الأرض ساخرا من الوضع وكأنه أراد أن يستحضر مشهد الممثل المصرى "عبدالفتاح القصرى" فى فيلم "ابن حميدو" ومشهده الشهير "كلمتى مش هتنزل الأرض أبدا،وحينما تكشر له زوجته عن أنيابها ينظر إليها بنظرته الجانبية ويقول لها: "طب تنزل المرة دى"،وكان من بين الأعضاء الذين ضاق ذرعا بما يحدث حينما يتحدث النواب عن التوصيات حيث قال وفى لهجة حادة النائب المحترم  فضيلة الشيخ السيد "عسكر"مجلس الشعب لا يوصى..بل يقرر فضلا عن أنه طالب بمقاطعة الحكومة،وهناك ممن انفرد بتحميل المجلس العسكرى كل المسئولية مثل النائب "أمين إسكدنر" وأحدهم طالب باستقالة الحكومة أو استقالة المجلس..لكن هؤلاء الذين تميزوا فى مطالبهم للأسف الشديد أقلية،ولعلك عزيزى القارئ شاهدت ردود الحكومة التى لا شك أن السيد الرئيس "حسنى مبارك" شاهدها وهو فى مستشفاه الذى يعالج فيه ولسان حاله يقول: "لا بد من منح هؤلاء الوزراء مكافأة لأنهم ملتزمون بالقسم الذين أقسموه أمامى"،وحقيقة عجبت كل العجب من السيد الدكتور رئيس المجلس الدكتور "سعد الكتانى" الذى أحترمه كثيرا عجبت منه حين قال ليت الكونجرس الأمريكى يشاهد مجلس الثورة وهو ثائر لا يا سيادة الرئيس فالعبرة يا سيادة رئيس المجلس ليست فى ثورة النواب التى لا تتعدى الصراخ،إنما العبرة فى كيفية استرداد كرامة الوطن التى مرغت فى التراب وقتها فقط نستطيع أن نقول أن البرلمان ثائر،وأذكر الجميع أنه فى مجلس فتحى سرور كانت المعارضة تؤدى أداء أقوى من هذا حتى لولم يسمع لها والفرق ليس بكثير فالمجلس الآن كله بأغلبيته الإسلامية وغير الإسلامية كما هو للأسف ما زال فى خندق المعارضة،وأصبحت حكومة الرئيس "حسنى مبارك" هى التى تسيطر على مجلس الشعب وليس العكس والدليل على هذا أن ممثل الحكومة قام وقال: "الحكومة لا تسمح بالتطاول عليها"،وهى التى سمحت بالتطاول على كل المصريين وأهانت كرامتهم وما زالت تتبجح ولا تقبل أن يتطاول عليها أحد،سيظل موضوع تهريب الأمريكيين عار يلاحق مجلس الشعب طالما بقى هؤلاء "الأمريكان" طلقاء ولم يتم استعادتهم لمحاكمتهم،وأضعف الإيمان أن يتم مبادلتهم بمتهمين مصريين هناك،غير هذا علينا أن ننادى بعودة الرئيس "محمد حسنى مبارك" وهو كفيل بأن يعيدهم ويشكل لهم محاكمة ولا يهم أن يتم تبرئتهم أو إدانتهم..الشعب المصرى حينما قرر الخروج من أجل انتخاب مجلسا له لم يكن يتصور أنه جاء للتوصيات ولو كان يعلم هذا المستوى الردئ للمجلس ما خرج شخص من بيته،أنا هنا أتحدث سياسة ولا أتحدث عن أشخاص فكل أعضاء المجلس محترمون..لكن الأداء حتى اللحظة لا يبشر بخير،ولتعلموا أن عمر المجلس قصير فخمس سنوات هى مدة قصيرة جدا ولا تحسب فى عالم السنوات والمواطن المصرى أصبح فقيها سياسيا ويستطيع أن يميز الغس من الثمين فإياكم أن تخذلوا الشعب الذى انتخبكم من أجل استرداد الكرامة،ويخطى من يظن أن الإهانة وجهت للقضاء فقط..فهى موجهة لسيادة الوطن،وهذا يعنى أن ما هو قادم سيكون كارثيا وبخاصة فيما يتعلق بانتخابات الرئاسة.

0 التعليقات:

إرسال تعليق