مرحبا بكم أعزائى زوّار مدونة لقمة عيش ، ونلفت الانتباه إلى أن جميع المقالات المنشورة خاصة بصاحب ومحرر المدونة مالم يشار إلى إسم أو مصدر آخر - مع خالص تحيات المحرر: أبوالمعالى فائق

السبت، 18 فبراير 2012

0 هل يجوز الاستعانة "بالكفار" لإنقاذ الشعب السورى..ماذا قال الشيخ "الشعراوى" فى هذا الأمر؟ - فيديو نادر

فى البداية أؤكد على أنى ضد التدخل الأجنبى فى أى نزاع عربى عربى،أو أى نزاع إسلامى إسلامى،أو أى نزاع إسلامى عربى،وأن أى مشكلة عربيةأو إسلامية لا بد وأن تحل بأياد عربية إسلامية تنفيذا لقول المولى سبحانه وتعالى: "وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما،فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التى تبغى حتى تفئ إلى أمر الله" هذا هو الحل العربى الإسلامى،وهذا يتطلب موقفا عربيا شجاعا وجريئا ضد العصابة التى يقودها "بشار الأسد" فى سوريا لقتل الشعب السورى دون هوادة،ولا شك أن جهودا حثيثة تقوم بها الدول العربية بقيادة المملكة العربية السعودية..لكنها للآن لم تفلح فى منع المذبحة التى يرتكبها "بشار" وجنده،وقبل أن يصل بالمجتع العربى والإسلامى إلى موقف يذكرنا بموقف التكالب الذى حدث على المنطقة من الغرب لاحتلال الخليج وضرب العراق بعد حادثة الكويت التى وقف العالم كله بما فيهم العرب لضرب النظام العراقى فى ذلك الوقت،ومن تلك الدول من أخذت رشاوى للوقوف مع الغرب بغض النظر عن صحة أو عدم صحة المواقف فى ذلك الوقت،وكانت سوريا ضمن الدول التى وقفت بجانب الغرب ضد العراق،وكان يمكن للحل العربى أن يتم ..لكن المال والرشاوى السياسية عجلت بالأمر على الرغم من أن الخسائر فى الأرواح لم تصل إلى عدد الخسائر فى الأرواح التى أطاح بها نظام "بشار الأسد" من الشعب السورى والمتابع للأحداث أن المشكلة التى طرأت بين العراق والكويت استمرت من الثانى من أغسطس عام 90 وحتى السادس والعشرين من فبراير عام 91 يعنى الأمر انتهى بالنسبة للكويت فى أقل من 7 شهور،وقياسا على هذا الموقف فهل يقل احتلال العراق للكويت عن احتلال نظام "بشار الأسد" وعصابته لسوريا فكل أساليب الاحتلال الهمجى يقوم به نظام "بشار" على الأرض السورية والسؤال الذى يطرح نفسه الآن لماذا التعجيل بالقضاء على الرئيس "صدام حسين" واحتلال العراق هل لأنه كان شوكة فى المنطقة ضد الهيمنة الصهيو أمريكية،وهذا يعنى أن بقاء "بشار الأسد" فى السلطة للآن يعنى أن "إسرائيل" مستفيدة منه استفادة مطلقة فهو يقوم بقتل الشعب السورى نيابة عن إسرائيل،والأغرب من هذا كله أن دولة مثل إيران دولة تطلق على نفسها لقب "الجمهورية الإسلامية" وكان عليها أن تحترم هذا المسمى وتنصر المظلوم لا سيما وأن المذهب الشيعى دائما يتحدث عن المظلومية..لكن يبدو أن مظلومية إيران لا تعنى إلا المنتسبين لمذهبها أو من يصفق لها،وينطبق هذا الأمر على حزب الله فى لبنان الذى كانت الشعوب العربية تعتبره رمزا للمقاومة،والآن اصبح فى نظر كثير من الشعوب العربية والإسلامية رمزا للقهر ومساندة الطغاة،ونعود إلى السؤال أعلاه وهو : "هل يجوز الاستعانة "بالكفار" لإنقاذ الشعب السورى من بطش الرئيس المورث "بشار الأسد" وقد عرض هذا السؤال على فضيلة الشيخ "محمد متولى الشعراوى" فى أزمة العراق والكويت وقال رأيه الذى هو بمثابة "فتوى" دينية تصلح للأحوال المشابهة لا سيما وأن عاما مر على ثورة الشعب السورى ولا نصير لها وهى بالفعل فى حاجة إلى تدخل المجتمع الدولى طالما أن العرب ما زالوا يتشاورون واحتمال يقوموا بعمل قرعة يعرفون منها هل بشار يستحق الخلع والمحاكمة أم لا،وفى هذا السياق دار نقاش بينى وبين أحد الأشخاص حول سؤال عن هل "بشار" كافر أم لا،والحقيقة هنا إشكالية يقع فيها الكثير فالذى يحدث فى سوريا ضد الشعب من نظامه الحاكم لا صلة له بالكفر أو الإيمان لأنى لو تم وصف "بشار" بالكفر فهذه إهانة للكافرين على وجه الأرض ليس لأنهم محقين فى كفرهم "أستغفر الله" لكن لأنهم لا يقتلون شعوبهم حتى الحاكم الكافر الذى كان يقتل شعبه تم سحله وإعدامه فى الشارع وهو الرئيس الرومانى "شاوسيسكو"،ومن ثم لا علاقة بالكفر والإيمان فيما يحدث فى سوريا فالرئيس السورى رجل فقد عقله وجن جنونه ويجب عزله ووضعه فى مستشفى المجانين حتى الذين يطالبون بالإصلاح فى سوريا عليهم أن يتقوا الله فى الشعب السورى لأن الإصلاح معناه أن يبقى بشار فى مكانه وهو الذى يقوم بهذا الإصلاح وكأن نساء سوريا عقمت أن تأتى برجل وطنى محترم يقدر هذا الشعب الأبى..بشار الأسد لا يجب أن يكون له مكانا فوق الأرض فالمشردون واللاجئون والجرحى والشهداء فى سوريا كاد عددهم أن يصل إلى تعداد سكان دولة الكويت فى تاريخ أزمتها مع العراق فهل يراجع كل منا نفسه فى تعامله مع المسألة السورية وحواشيها.

0 التعليقات:

إرسال تعليق