مرحبا بكم أعزائى زوّار مدونة لقمة عيش ، ونلفت الانتباه إلى أن جميع المقالات المنشورة خاصة بصاحب ومحرر المدونة مالم يشار إلى إسم أو مصدر آخر - مع خالص تحيات المحرر: أبوالمعالى فائق

الجمعة، 17 فبراير 2012

0 فيديو نادر للشيح "عبدالحميد كشك" ورسالة للإسلاميين والدعاة - حصرى

الشيخ "كشك" وسط محبيه ومريديه فى أحد الدروس
الشيخ "عبدالحميد كشك" الذى أخذ لقب الشيخ الظاهرة حتى لحظة كتابة تلك الكلمات لم نرى شيخا ولا خطيبا،ولا إماما أو داعية حل محل فضيلة الشيخ "كشك" فقد كان يقول كلمة الحق من فوق المنبر لمدة 40 عاما فى وقت كانت قلة قليلة من الدعاة تجهر بكلمة الحق .. لكن الشيخ كشك كان له مذاق خاص فى فن إلقاء الخطبة فقد كان لغويا ماهرا فلم يخطأ خطأ واحدا فى اللغة العربية كيف لا وهو فارس المنابر،وعلى الرغم من أن الشيخ "كشك" قد فقد بصره منذ الرابعة من عمره إلا أنه كان يرى بنور الإيمان،وكان مسجده المحاصر أمنيا فى شارع مصر والسودان مسجد "عين الحياة" كان يذهب إليه المصلون فى ساعات الصباح الباكر من أجل حجز مكان للصلاة،وكانت شرائط الشيخ "كشك" على الرغم من التضييق الأمنى عليها إلا أنها كانت تنافس شرائط كبار المطربين من أمثال "أم كلثوم،وعبدالوهاب" مع فارق التشبيه،وكنت تسمع لشرائط الشيخ كشك فى كثير من وسائل المواصلات والمقاهى حيث كان يرى المجتمع المصرى نفسه فى الشيخ "كشك" الذى كان يقول من على منبره ما يريد الناس أن يقولوه لولا أنهم يخافون،وتميز الشيخ "كشك" بتناول موضوعاته بسخرية لاذعة من كل ما لا يتفق وصحيح الدين ولا يفرق فى ذلك بين حاكم ومحكوم،ولم يحاول يوما أن ينافق حاكما ولا مسئولا ولا قريبا فقد كان الحق لديه فوق أى اعتبار وقد دفع ثمن ذلك غاليا وهو الشيخ الضرير،وقد ذاع صيت الشيخ "كشك" أكثر وأكثر عقب اعتقاله فى سبتمبر 81 ضمن الحملة التى قام بها الرئيس السادات ضد المثقفين والمفكرين ورجال الدين مسلمين ومسيحيين،وكان للشيخ "كشك" دعوة استجابها الله له حيث دعا الله قائلا: "اللهم إن كنت قد سلبت منى نعمة البصر فاجعل أفئدة من الناس تهوى إلىّ" وقد حدث حيث كان الناس يأتون إليه من كل أنحاء العالم ليسمعوا خطبته ويزورنه فى منزله المتواضع،رحم الله الشيخ كشك الذى رحل عن دنيانا فى ديسمبر 1996 ليترك فراغا أحسه كل من سمع أو صلى خلف الشيخ كشك فخطبته لم تكن خطبة تقليدية بل كانت درسا خصوصيا لمتذوقى اللغة العربية،وكانت أيضا درسا خصوصيا لمن يريد أن يعمل فى حقل السياسة،وفوق كل هذا كان الزهد هو عنوان الشيخ "كشك" فلم يتاجر بدعوته ولم يملك الفلل ولا القصور ولا الأرصدة البنكية،وها هى رسالته فى تسجيل فيديو نادر وكأنه يرى ما يدور على الساحة الإسلامية فأراد أن يوجه رسالة للإسلاميين عامة وللإسلاميين فى مجلس الشعب خاصة يدعوهم فيها للوحدة والتآلف


0 التعليقات:

إرسال تعليق