مرحبا بكم أعزائى زوّار مدونة لقمة عيش ، ونلفت الانتباه إلى أن جميع المقالات المنشورة خاصة بصاحب ومحرر المدونة مالم يشار إلى إسم أو مصدر آخر - مع خالص تحيات المحرر: أبوالمعالى فائق

الاثنين، 9 يناير 2012

2 الانتخابات البرلمانية،سلبيات،وإيجابيات،ورجاء

خرجوا من أجل ثورة الانتخابات التاريخية- تصوير: حسين سرور
لا شك أن انتخابات مجلس الشعب المصرى الذى أطلق عليه البعض "برلمان" الثورة ستظل محفورة فى أذهان الشعب المصرى الذى كان هو الفائز الأول فى تلك الانتخابات التى رفعت شأن قوم وخفضت آخرين..لكن سؤالا يطرح نفسه ما هى سلبيات وإيجابيات تلك الانتخابات التاريخية التى كان لى شرف المشاركة فيها بغض النظر عن النتائج،بنظرة سريعة حول سلبيات تلك الانتخابات أنها فقدت عنصر التكافؤ من حيث توزيعة العملية الانتخابية الجغرافية إلى قوائم وفردى مما أرهق مرشحى الدوائر الفردية وإن كانت إيجابيتها الوحيدة أنها قضت على أصوات العصبية وأصبح كل مرشح بالكاد يحصل على أصوات أهل قريته أو بلده..لكنه فشل فى الحصول على أصوات خارج قريته،وحتى لم يحصل على أصوات دائرته القديمة بغض النظر عن الطريقة التى كانت تتم بها العملية الانتخابية،ولذلك كان المرشح الفردى ذات الثقل الجماهيرى قبل الثورة هو الذى فاز أو دخل الإعادة،وهذا تمثل فى معظم مرشحى التيارات الإسلامية وبخاصة جماعة "الإخوان المسلمون" ذات الثقل الجماهيرى منذ أن عرفها الناس،وهذا يجعلنى أشكك وبقوة فى اتهامات البعض بأن جماعة "الإخوان المسلمون" قد عقدوا صفقات من أى نوع بغرض إنجاح مرشحهم الفردى،وفى كل الأحوال أرى أن اتساع الدائرة كان له سلبية كبرى وهى عدم تكافؤ الفرص،ولعل هذا يجعل البعض ممن فشلوا فى الحصول على مقاعدهم أن يوسعوا من نطاق عملهم العام إذا كان لديهم عمل عام ليوم كهذا الذى حدث،والذى أخشاه أن يتم الطعن على عدم دستورية المجلس لهذا السبب،وسلبية خطيرة جدا لمستها بنفسى كنت أتمنى على أصحابها أن يترفعوا عنها وهى التدليس على المواطنين وتحايلهم بشتى الطرق على أخذ أصوات لم تكن لهم،فالبعض داس على المبادئ والقيم وتنكر لكل أدبياتهم التى صدعونا بها من أجل الحصول على المقاعد هذا البعض للأسف تنكر لكل ما كان يقوله قبل الثورة وفعل عكسه تماما بعد الثورة فأصبح الحرام عنده حلالا والعكس تماما مما أفقده الكثير من المصداقية،وما زالوا يتعاملون بهذا المنطق الغريب لدرجة إن إحداهن تقول لأنصارها: "بوسوا إيد الناس حتى تخرجوهم من بيوتهم من أجل مرشح،أوحزب قيل أنه سيأخذهم إلى الجنة" كل هذا التزلف من أجل مقعد لا قيمة له مقارنة بكرامة المواطن الذى قاد ثورة من أجل حريته وكرامته،كنت أتمنى أن تكون المنافسة شريفة بعيدا عن المتاجرة والتدليس،وسرقة الأصوات بغير حق فقد كان الناخب يذهب لإعطاء صوته لمرشح ما فيجد من يقابله أو تقابله ليقول له هذا المرشح رمزه "كذا" ويكون هذا الرمز لمرشح آخر هو يريده..لكن هذا الفعل الغير حضارى كشف الناس على حقيقتهم فضلا عن أن بعضهم  تطاول على الغير بالسب مما جعلنى أشفق على بعض هؤلاء الذين صدعوا رؤوسنا عن مكارم الأخلاق.

     وفى المقابل أرى إن إيجابيات كثيرة قد تجبر بعض السلبيات رأها الشعب رأى العين فى تلك الانتخابات وهى الخروج النادر للشعب فى عملية لم تشهدها مصر من قبل إلا فى ثورة 25 يناير،وكان الفرق بين ثورة 25 يناير وبين ثورة انتخابات "برلمان" الثورة أن الناس فى ثورة 25 يناير كانوا كتل بشرية بالملايين بعضها فوق بعض للتنافس على من يتصدى لبطش النظام السابق بينما كانت أيضا تلك الملايين المصرية خرجت فى صفوف وطوابير منتظمة للتنافس أيضا لعودة الاستقرار لمصر،وينم هذا الخروج الكبير أيضا عن وعى حقيقى لدى المصريين لدرجة أزهلت العالم أجمع حيث شكك الكثير وأشاع بين الناس أن الانتخابات ستكون برك من الدماء وأن الشعب لن يخرج فإذا بالشعب يتحدى الجميع ويخرج تحت سقوط الأمطار ليقول: "قررنا نحن شعب مصر أننا كسرنا كل الحواجز" أيضا هناك إيجابية رائعة أسعدتنى أنا شخصيا وهى الظهور المشرف لقواتنا المسلحة التى ساعدت كثيرا فى أن تخرج الانتخابات بهذا الشكل الأكثر من رائع،ولقد رأيت كما رأى الآخرون كيف أن ضباطا وجنودا كانوا يحملون العجائز حتى يوصلونهم إلى صناديق الاقتراع فكانت قواتنا المسلحة هى الفائز الثانى بعد الشعب أو بمعنى أدق الفائز الأول "مكرر" حيث تناغم قرار الشعب مع قرار الجيش فكانت النتيجة تساوى انتخابات برلمانية تاريخية بكل المقاييس.

     ومن سلبيات وإيجابيات تلك الانتخابات لنا رجاء وهو أن يتعلم الآخرون الدرس وأن يحاول البعض ممن أرادوا إفساد هذا العرس الديمقراطى أن يعتذروا للشعب أو حتى بينهم وبين أنفسهم لفتح صفحة جديدة،وأرجو أيضا من هؤلاء الذين سرقوا أصوات البعض بالتدليس تارة وبالتخويف أخرى عليهم أن يستغفروا الله لما اقترفوه قبل أن يأتى يوم لا بيع فيه ولا خلة ولا شفاعة وهم يعرفون أنفسهم جيدا،والرجاء الأكبر أتوجه به إلى كل أحزاب مصر عدا حزب "الحرية والعدالة" فهو الحزب الوحيد الذى يدرس كل خطواته ليستفيد من أخطائه فرجائى هذا لكل أحزاب مصر كبيرها وصغيرها قديمها وحديثها أقول لهم أمامكم تحد كبير ومنافسة شرسة إما أن تقبلوا التحدى وتعملوا من أجل إنقاذ أحزابكم قبل فوات الأوان،وإما أن تحلوا أحزابكم ويعمل كل منكم بمفرده حسب جهده الشخصى.

     وكأن سائل يسألنى وهل حزب العمل الذى تنتمى إليه ضمن تلك الأحزاب أقول: إن حزب العمل بقيادة رئيسه "مجدى أحمد حسين"كان وما زال هو الحزب الوحيد فى مصر الذى تصدى للنظام السابق بمفرده فما كان من النظام السابق إلا أن جمده وصادر جريدته واعتقل وحاكم قياداته الذى أشرف بأن كنت أحدهم وما زلت،ولم يجرؤ حزب من الأحزاب ولا جريدة من الجرائد - إلا ما ندر - أن تدافع عنه ولا عن قياداته،وإن شاء الله سيعود حزب العمل كما كان بفضل الله ثم بفضل المخلصين من أبنائه

     وفى الختام لا بد وأن أذكر وبكل فخر أن مصريين يعملون خارج مصر أشكرهم شكرا جزيلا لاتصالهم المتكرر بى للاطمئنان على سير العملية الانتخابية،واتصلوا بى كثيرا عقب النتائج هؤلاء ممن أضعهم فى جانب إيجابيات العملية الانتخابية فقد يظن المرئ حسب المثل المصرى الشهير: "أن البعيد عن العين بعيد عن القلب"،لكن بعض هذه الأمثلة الشعبية ثبت عدم صحتها بسبب تكنولوجيا الاتصالات فأصبح من هو بعيد عن العين قريب من من الأذن ومن ثم القلب بفضل الله أولا الذى من على الناس بنعمة الهواتف الجوالة،و "كاميرا الويب" أذكر من هؤلاء الأصدقاء الشرفاء المهندس خالد وفا وأسرته،والأستاذ محمد الننى وغيرهم الكثير والكثير،وكل عام ومصر والأمتين العربية والإسلامية بخير وسلام..
سيدات خرجن من أجل برلمان محترم: تصوير حسين سرور

2 التعليقات:

الحاج محروس محروس محمد اسماعيل يقول...

........التامين الصحى .فى حاجة لانسان يتقى الله فى كل خطوة يتوجه بها الى اصلاحه وبنائه من جديدفالمريض فى حاجة لمن يخفف الامه سواء اكان هذا المريض مسلما او مسيحيا او يهوديا او بوذيا او من عباد البقرلان الله قدكرمه .لانه من بنى ادم فقال (ولقد كرمنا بنى ادم )ولم يصفه بصفة الديانة(مسلما او غيره) فاذا ماجاءك مريض يطلب الشفاءمن الله على يديك فعامله كانسان له كرامته وله اعتناره امام نفسه وله مشاعره وله احاسيسه .ولا تظن نفسك انك القوى قد جاءت بك الاقدار لتعالج انسانا ضعيفا.لاتستطيع رجلاه ان تحمله فتنظر اليه نظرة القوى الى الضعيف.فاذا ما دجرت منه قمت بتحويله الى زميل لك ثم الى زميل ثم الى زميل.الى ان تضيق الدنيا فى عين المريض ويتمنى ساعتها ان لو ان القبر ناداه وضمه فى رحابه..ويا من تقومون عى تسيير التامين الصحى اتقوا الله فى الادوية التى تصرفونها للمرضى.فهى كما قال :احد الاطباء انها لاتشفى المريض بل تاتى اليه بامراض زيادة على مابه من مرض واذا ماعجز الاطباء عن شفاء المريض فى بلده بعثوا به الى القاهرة والويل كل الويل من القاهرة ومن اطباء التامين الصحى فى القاهرة تحس بانك فى دنيا لاصاحب لك فيها.او انك قد وقعت من طائرة فى محيط لاامل لك فى النجاة .وبعد ان تكبدت مصاريف السفر .واحسست بالتعب تحمل اغراضك على كتفك وتعود من حيث اتيت والالم يملا حوانحك .ومازال الام المرض لم ترحم الجسم الذى انهكته الالام .والمفروض ايها السادة المشرفون على تيسير التامين الصحى ان اى مريض شعر باتعب .ماعليه الا ان يتصل بكم تليفونيا فقط ويعلمكم بمرضه وتتعهدون بالسهر على شفائه.ولاتتركوه يركن الى العيادات الخاصة التى تمتص كل موارده وربما تجبره الى بيع متاع بيته .وربما يحتاج الى عملية جراحية.والويل له ان لم يدفع اجر العملية مقدما وهو مرهون فى غرفة العمليات.وقد حصل هذا الذى احكيه مع اكثر من مريض فالتامين الصحى بهذا الوضع لا يصلح لاسعاف اى مريض يطابكم بتخفيف الامه التى تكدر عليه د نياه وتقطع عليه راحته فارحموا مرضاكم فى الارض يرحمكم المولى فى السماء فالدولة الى تحصل ضرائبها من الافراد عليها ان تقوم بالخدمة على تحقيق مصالح هؤلاء الافراد دون سلبية او هوادة بل يتقون الله فى كل اعمالهم (ومن يتقى الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لايحتسب)وفقكم الله فى اصلاح التامين الصحى وجعله يليق بعلاج الادميين.لا بعلاج حيوانات اخرى.....(الحاج محروس محروس محمد اسماعيل)

اخبار فنية يقول...

تسلم ايديك على الموضوع

إرسال تعليق