4 ضباط سعوديون هبطوا بالطائرة على طريق للصلاة،هل هو ترفيه إسلامى أم تاكيد هوية؟

ضباط سعوديون يهبطون بطائراتهم لأداء فرض الصلاة

     نشرت جريدة الأنباء الكويتية خبرا مثيرا يفيد بأن ضباطا من سلاح الطيران السعودى التابع للداخلية السعودية قد هبطوا بطائراتهم على الطريق المعبد لأداء الصلاة التى لم يحدد الخبر أى وقت للصلاة كانوا يؤدونها،والحق أقول أن المشهد رائع لا سيما وأن طائرتين هما التى هبطتا على الطريق الذى يبدو أنه كان فى وسط الصحراء،والسؤال الذى يطرح نفسه هل هذا العمل هو رفاهية إسلامية فريدة من نوعها لا سيما وأن الله فى علاه قد أعطى للمسلمين رخصة الجمع والقصر فى الصلاة عند السفر،وبما أن سفر هؤلاء الضباط كان بالطائرة فهذا يعنى أن المسافة تستوجب الجمع والقصر،أم أن هذا التصرف هو تأكيد للهوية الإسلامية للمملكة العربية السعودية التى بدأت تظهر فيها بعض التقاليد الغربية التى ينادى بها البعض الذين لديهم تحفظات على المظهر الإسلامى فى بلاد الحرمين،على كل هذا المشهد سيكون أفضل لو أن طائرات مماثلة لنقل البضائع قد هبطت فى أرض الصومال للقضاء على المجاعة التى تنذر بموت المسلمين هناك،وأعلم أن السعودية لها باع طويل فى العمل الخيرى وبخاصة فى البلاد الأفريقية وفى الصومال خاصة غير أن الخيرات التى منحها الله لدول الخليج العربى وعلى رأسها "السعودية" تستطيع أن تكفل دولة مثل الصومال يلعب التبشير الغربى فيها دورا خطيرا لمحاولة إبعاد الناس عن دينهم دون تصد من أحد لتلك الإرساليات التبشيرية التى تستغل حاجة هؤلاء الناس للطعام،وكما يقولون: "إن الجوع كافر" وأخشى من أن يخرج الناس من دينهم على كره منها وسيتحمل وزر هذا أصحاب رأس المال الإسلامى..

     شكرا لهؤلاء الضباط الذين نسأل الله أن يثيبهم على قدر نياتهم،وأن يكونوا نواة لفكرة أعم وأشمل،وشعوب العالم الإسلامى الآن وهى بصدد موسم حج بيت الله الحرام تود لو أن طائرات سعودية خرجت من أرض الحرمين محملة باللحوم والقمح والألبان والسكر والدقيق قبل أن يصل إليها غيركم والله يعلم ماذا يريد غيركم وهذا نداء موجه لكل دول العالم العربى والإسلامى الذين سيقفون بعد ساعات على جبل عرفات وهم يقولون: "لبيك اللهم لبيك" فى وقت يقف أهلنا فى الصومال لا يستطيعون حتى تحريك أيديهم وأرجلهم وألسنتهم فقد أوهنهم المرض والجوع فعجبا لأمة لديها المليارات وبين ظهرانيهم من يموت جوعا.