مرحبا بكم أعزائى زوّار مدونة لقمة عيش ، ونلفت الانتباه إلى أن جميع المقالات المنشورة خاصة بصاحب ومحرر المدونة مالم يشار إلى إسم أو مصدر آخر - مع خالص تحيات المحرر: أبوالمعالى فائق

الأربعاء، 2 نوفمبر 2011

3 ماذا تفعل لو كنت رئيسا لتحرير جريدة أو مجلة ؟

الأستاذ على أمين
هل فكر رئيس تحرير جريدة أو مجلة يشكر القارئ الذى اشترى جريدته أو مجلته أو حتى مطبوعته،ومعلوم أن صاحب الجريدة أو المجلة أورئيس التحرير أو حتى الصحافى لا يتم نجاحه إلا من خلال القارئ،فالقارئ هو المقياس الحقيقى للسلعة التى يقدمها البائع،ولا شك أن الجريدة أو المجلة هى إحدى السلع الخدمية التى تقدم للقارئ خدمة معلوماتية قد لا يستطيع الرجل العادى أن يحصل عليها،وإن كان هذا الأمر أصبح الآن وبعد ثورة "توكنولوجيا" الاتصالات سهل المنال،وبصراحة شديدة شدت انتباهى تلك الافتتاحية التى كتبها العملاق الصحافى الأستاذ "على أمين" رئيس تحرير مجلة الهلال فى عددها الثانى من شهر فبراير 1962 تحت عنوان: "عزيزى القارئ" الذى وضع فيها علامات تعجب عقب فقرات كتبت بعناية وأنا لست بصدد تقييم العملاق "على أمين" فليس مثلى الذى يقييم هؤلاء القمم..لكن توقفت عند علامات تعجبه التى تحمل رسائل مشفرة لجذب القارئ،وبغض النظر عن من يتفق أو يختلف مع الراحل "على أمين" فإن افتتاحيته كانت أكثر من رائعة من وجهة نظرى المتواضعة،وحينما تقرأ الافتتاحية تشعر بمدى حالة الصدق والتآلف التى كانت تجمع بين رئيس التحرير وبين من كان معه من الصحفيين فقد ذكر الأستاذ "على أمين" الكثير من الذين أصبحوا ضمن عمالقة الصحافة،ومنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر فضلا عن اعترافه بأنه استخدم فى الطباعة ورقا رديئا مما يضفى عليه الكثير من المصداقية والواقعية، فماذا كتب هذا الرجل البسيط فى افتتاحيته،العميق فى معنى ما يكتب،فضلا عن تحديه كل من كانوا يسخرون من تفاؤله.
     والله حينما قرأت افتتاحيته الأكثر من رائعة قلت الله يرحم زمان وأيام زمان وصحافة زمان وبساطة زمان وصحفى زمان،وعمالقة زمان فاقرأ معى ما خطه الأستاذ الراحل "على أمين"

عزيزى القارئ

     شكرا لك فقد كنت كريما معى،لأنك احتفظت بهلال يناير،ولم ترده إلى البائع ! واختفت كل النسخ من السوق بعد ساعات من صدور "الهلال" . واضطرت دار الهلال لأول مرة فى عمرها أن تجمع ورق الدشت وتصنع منه نسخا رديئة الطبع،التهمها السوق فى دقائق!
     وخطف بعض باعة الصحف بعض النسخ التى كانت معدة لإرسالها إلى بعض الدول العربية،ورموا ثمنها فى وجوهنا،وهربوا بها..وكان من نتيجة هذا الخطف العجيب أن حرمت بعض المدن من الكميات التى كانت مخصصة لها!
     وفى عدد فبراير ضاعفنا الكميات المطلوبة،ونرجو أن يجد كل قارئ نسخته ، وإلا سنضطر مرة أخرى لجمع ورق الدشت وبيعه فى السوق فى شكل مجلة الهلال!
     وبينى وبينك أنا لم أفاجأ بهذا النجاح العجيب..كنت أتوقعه وكنت أومن بأن القارئ العربى مستعد أن يدفع سبعة قروش إذا قدمت له ما يساوى سبعة قروش ! كنت لا أصدق أن القارئ العربى لا يحب المجلات الشهرية ولا يشتريها ! كنت أومن بأن العيب فى المجلة الشهرية وليس فى القارئ العربى..وأن القارئ مستعد أن يدفع سبعة قروش ليركب سيارة،ولكنه غير مستعد لدفع نصف هذه القروش ليركب جملا !
     وقد حاولت أن أقدم للقارئ العربى مجلة جديرة به . مجلة تنبض سطورها بالحركة والحياة وتبدو كل صفحة من صفحاتها مثل كأس الشمبانيا التى ترقص كل نقطة فيها..لم أقدم له كأس من الخروب ولا زجاجة من الكوكاكولا..لقد حرصت أن أقدم له شامبانيا عربية لذيذة تساوى السبعة قروش التى دفعها..ومن حسن حظى وحظ زملائى أننا نعرف ذوق القارئ العربى،ونعرف نوع المشروب العربى الذى يتذوقه،ولا يلسع شفتيه،ولا يقلب معدته !
     وأنا لم أصنع هذه المعجزة..أننى أقدمها لك على الورق ! إن الذين صنعوها هم الذين يحرقون دماءهم وأعصابهم فى المقاعد الأولى فى صحافة بلادك ! إنهم إحسان عبدالقدوس،وأحمد بهاء الدين،ودكتور أحمد موسى،ودكتور أمير بقطر،وأمينة السعيد،وأنيس منصور،وحلمى التونى،ودكتور سعيد عبده،وشريف ذو الفقار،وصلاح جاهين،وصوفى عبدالله،ودكتور راشد البراوى،والرسام رخا،وطاهر الطناحى،ودكتور طه حسين،وعباس العقاد،وكامل الشناوى،ومحمد حسنين هيكل،ودكتور محمد عوض محمد،ومحمد فريد أبوحديد،ودكتور محمد كامل حسين،ومصطفى أمين،ونادية نشأت،وناصر النشاشيبى،ونظمى لوقا وعشرات من أبرع الفنانين والرسامين والصحفيين الشبان والشابات !
     وكل ما قدمته لهم حبى لهم..فأعطونى عصارة عقولهم،وحبات قلوبهم!
     وفى "هلال مارس" سأقدم لك مرة أخرى كل هذه العصارة الحلوة،وكل هذه الحبات النابضة..مع عصارة جديدة أخرى وحبات نابضة أخرى !
     وأنا لا أعرف كيف أشكرك،فقد أعطيتنى كعادتك أكثر مما أخذت منى ! أعطيتنى تشجيعك،وقروشك،وثقتك،ورفعت رأسى بين خبراء التوزيع الذين كانو يسخرون من تفاؤلى !
     وأنا لا أعرف كيف أرد جميلك !
     ولا أظن أن الـ32 صفحة التى أضفتها إلى عدد "هلال" فبراير ورفعته من 180 صفحة إلى 212 كافية لتعبر لك عن شكرى.
    اعطنى فرصة أخرى حتى أرد جميلك...فهو أكبر منى وأكبر من طاقتى !

على أمين

3 التعليقات:

غير معرف يقول...

ثقافة الهزيمة .. عصابة البقرة الضاحكة‏ 3


وأنا تقديري الشخصي لهذه العملية الخاصة بسعاد حسني أنه لم يكن ثمة ما يدعو لأقتحام الغرفة عليها أثناء وجودها مع ممدوح والأكتفاء بمواجهتها بالصور التي حصلنا عليها من عملية الكنترول خاصة وأن الأقتحام تم أثناء ممارسة أوضاع جنسية وكانت سعاد عريانة، وأذكر أنه في مرحلة من مراحل العملية كانت سعاد وممدوح متغطيين بملاية وكان ذلك من ضمن الأسباب التي دفعت إلى التفكير في الأقتحام أنما هذا لا يمنع من أننا ألتقطنا لهم صور قبل ما يتغطوا بالملاية، وقد كانت هذه العملية الخاصة بسعاد حسني هي أول عملية نلجأ فيها إلى هذا الأسلوب في التجنيد وهو ضبطها متلبسة. ...باقى المقال ضمن مجموعة مقالات ثقافة الهزيمة ( بقلم غريب المنسى ) بالرابط التالى www.ouregypt.us

محمد الجرايحى يقول...

كل هؤلاء العمالقة فى مجلة واحدة وفى عدد واحد ..صحيح كانت أيام.
أحييك لطرحك لهذا المقال الرائع للعملاق على أمين والذى لم يصل لهذه الدرجة من فراغ.
تقديرى واحترامى

Unknown يقول...

عزيزى الأستاذ "الجرايحى" حقيقة التحية والتقدير لحضرتك أن لفت نظرك هذا الموضوع،ثم تحية وتقدير لك لتعليقاتك الهادفة التى دائما أسعد بقراءتها ونأمل دوام تلك التعليقات الهادفة

تقبل تحياتى

إرسال تعليق