صورة تلاحم الشعب فى 28 يناير 2011 بطنطا |
نعم غدا الجمعة 29/7/2011 ستكون جمعة مشهودة فى تاريخ مصر،وربما تكون الأكبر فى حجمها من بين الجمعات السابقة،فمن وجهة نظرى هى جمعة تصحيح المسار..هى جمعة إعادة الأمور إلى نصابها..هى جمعة التذكير بما كان عليه الشعب المصرى فى الفترة من 25 يناير 2011 وحتى إزاحة "مبارك" فى الحادى عشر من فبراير 2011،غدا الجمعة ستتوحد الصفوف مرة أخرى..غدا أتمنى لو عاد شعار الثورة الحقيقى "الجيش والشعب إيد وحدة" حتى لا ندخل فى متاهات وصغائر وتبادل اتهامات لا قيمة لها بجوار ما حققته الثورة من إنجازات يريد البعض أن يغفل عنها عامدا متعمدا.
منذ الحادى عشر من فبراير 2011 لم أخرج فى جمعة أو مظاهرة كبيرة كانت أو صغيرة اللهم إلا فى بعض التظاهرات الإقليمية التى لم أكملها حتى نهايتها نظرا للهتافات التى كانت غير موفقة من البعض إلا أننى سأشارك فى جمعة 29/7 تعبدا لله من أجل استقرار مصر،فهى بحق وستكون بمشيئة الله "جمعة الاستقرار" وأيضا ستكون جمعة تحديد الهوية المصرية الحقيقية التى يريد البعض فى غفلة من الزمن أن ينزع عن مصر هويتها العربية والإسلامية،ومن هنا نناشد كل المصريين أن يخرجوا غدا لتثبيت شرعية الثورة المصرية وأن تتعاهد جميع القوى أن لا تتخذ مواقف منفردة ولا هتافات انفاعلية فما أحوج مصر فى تلك الظروف إلى توحيد الصف لاسيما وأن تلك الجمعة سيتبعها بساعات قليلة الدخول فى شهر رمضان المعظم فلتتوجه أكف الضراعة إلى الله أن يجمع شمل المصريين،وأن يوحد صفوفهم قيادة وشعبا وليكن الجميع شركاء - شعب،وجيش،وشرطة - فى الثورة،إن الصورة التى رآها العالم للمصريين فى 18 يوما جعلت زعماء العالم يتمنون أن تكون شعوبهم على مستوى شعب مصر،وتلك الإشادة تجعلنا أن نكون على مستوى المسئولية فى جمعة تصحيح المسار فلا فسوق ولا جدال فيها وليكن شعار كل مشارك هو التسامح فيما بينه وبين الآخرين ولينحلى كل منا بالصبر،ولا ننقاد وراء أى متهور فلا هتافات ضد المؤسسة العسكرية،ولا انجرار وراء من يحاول الوقيعة بين المتظاهرين بعضهم بعضا،أو بين الشعب والجيش،إن مليونيات 29/7 لها هدف واحد فقط هو التأكيد على أهداف الثورة التى أهمها تسليم السلطة للمدنيين بعد إسقاط "مبارك" فتسليم السلطة للمدنيين هو كفيل بتحقيق معظم ما يريده الشعب بما فى ذلك المحاكمات المتأخرة التى يحاول البعض أن يجعلها أهم من نقل السلطة للمدنيين،وقد أكد المشير "طنطاوى" على تسليم السلطة للمدنيين حيث قال فى كلمته أمام مناورة بدر 2011 : "ملتزمون بتسليم البلاد إلى سلطة مدنية منتخبة"،فقط نريد من سعادة المشير أن يحدد للشعب زمنا ووقتا معلوما،وإن شاء الله وعندى يقين بأن هذا سيحدث قريبا ووقتها ستخرج الملايين فى جمعة سيطلق عليها جمعة الوفاء لجيش مصر العظيم وسيكون فى يد كل مصرى لا فتة مكتوب عليها: "وعدت فأوفيت يا جيشنا العظيم فشكرا لك" وهنا سيكون المجلس الأعلى للقوات المسلحة قد دخل التاريخ مرتين الأولى يوم أن انحاز للشعب ولم ينفذ أوامر النظام السابق بضرب المتظاهرين،والثانية يوم أن يعود إلى ثكناته تاركا السلطة بمحض إرادته للشعب،وإننا نثق بكلام رجال الجيش فعلى مرور الشهور الستة ما بعد الثورة كانت الكلمة الشهيرة لديهم لن نطلق رصاصة واحدة فى قلب أى مواطن مصرى وقد كان،وكان رد الشعب المصرى أنه وقف خلف المؤسسة العسكرية ولن يسمح هذا الشعب بإهانة تلك المؤسسة طالما هى فى طريقها الصحيح،إذن هناك حب متبادل بين الطرفين لن تستطيع قلة أن تقف حائلا بين هذا الحب المتبادل حتى لو بدت فى الأفق بعض السحب التى تحجب هذا الود قليلا ثم تنقشع تلك الغمامة بعد سقوط أمطار الود مرة أخرى لتبدو العلاقة صافية كأن لم تبدو سحابة قد مرت بالأمس،وفى النهاية تبقى كلمة: فليخرج الجميع غدا فى أياد متشابكة مع ابتسامة تعلو الوجوه من أجل استقرار مصر.
|
|
6 التعليقات:
ربنا معاكم يارب ..
وكل عام وانتم بخير .
وحضرتك بخير وبارك الله فى حضرتك ونسألكم الدعاء دائما.
اتمنى أن اشارككم استاذي الفاضل رؤيتكم المتفائلة فيما يخص المجلس العسكري .. ما زلت ألح على تيارنا الإسلامي أن يضع في حساباته الإستراتيجية (ماذا لو؟)
لكن لا يمكن أن ننكر أن خطوة الغد بداية رائعة لعودة الروح الثورية "مرة أخرى" لشبابنا الإسلامي.
اللهم عجل لنا في برنا المصري وأذن لشريعتك أن تحكم يا عزيز
الأخ "Mohamed" أنا من طبعى التفاؤل عامة..لكن تفاؤلى فى هذه القضية مبنى على معطيات موجودة على أرض الواقع،وليس على نظرية التعاطف،والمنصف من ينظر إلى كل اموضوعات من جميع جوانبه،وللثورة سلبيات وإيجابيات،ولنقارن بينهما ثم نصدر الحكم هذا لا يعنى أننا نصهين على السلبيات..لكن حتى نكون منصفين ننظر إلى السلبيات من جميع الأطراف فأنا أراك تنظر فقط لسلبيات المجلس العسكرى وتتغاضى عن سلبيات الآخرين فإذا كنت ترى أن غلق ميدان التحرير ليس بسلبية فأنا أختلف معك،وغيرها من السلبيات التى ظهرت فى الفترة الأخيرة التى انتهت بأحداث العباسية،ومصلحة مصر فوق أى مصلحة.
السلام ....تحياتي هناك من يريد أن يصطاد في الماء العكر وأن يفسد العرس وأن يزرع الفوضى والشغب والهرج حتى لا يكون للأسلاميين ثوت ولا كلمة ولا رأي ... هؤلاء مثير الشغب يتحينون الفرص ويريدون أن يورطوا البلاد في سيل من الدماء ويدخلوها في متاهات لا تنتهي لأن أوراقهم كشفت والأعبيهم الشيطانية فضحت ولقد فضحهم المجتمع وخاصة الشباب ومن وراءه العلماء ....لابد من المحافظة على المؤوسسة العسكرية والوقوف إلى جانبها مادامت خامية للوطن والمواطن وهي التي كانت بجانب الشباب ضد نظام فاسد كبقية الأنظمة العربية التي ضيعت العباد والبلاد ....إننا ندعو من هذا المكان وفي هذا الزمان أن يقف الشعب مع الإسلاميين ومع المؤوسسة العسكرية حتى يسترجع الهدوء ووتضح الرؤى وتجري الانتخابات في فضاء حر ونزيه دون تزوير ولا كذب ولا تضييع لإصوات الناس وشاهدتهم ...ومن أراد أن ينافس فليقدم برامجه ويقدم نفسه والشعب ينتخب أم أن يثير هؤلاء المساكين الشغب بأشكاله المختلفة هذا مرفوض مرفوض ....تخياتي لكم توحدوا حتى لا تذهب ريحكم هباء منثورا وتوكلوا على العزيز واعتصموا بخبله أيه المؤمنون الصادقون العاملون المخلصون لا تعطوا فرصة لهؤلاء الذين يثيرون المشاكل ولا تصطدموا معهم مهما كانت الأمور والسلام أبوبكر الجزائر شرقا ....***إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم.....تحياتي
أقصد الذين يثيرون الشغب هم من ليس لهم برنامج إلا الهرج والشغب والفوضى والاستيلاء على رقاب الناس عنوة ....يجب أن أن نقف مع أهل الحق لا مع أهل الباطل شكرا
إرسال تعليق