|
بعد أن أعلن السادات نبأ وفاة عبدالناصر خرجت مصر باكية غير مصدقة |
الحقيقة ظل هذا السؤال يراودنى منذ أن تمت الإطاحة بالرئيس السابق "حسنى مبارك" حسب التلفزيون المصرى وبالرئيس المخلوع حسب وصف معارضيه، لا سيما وأن رجلا ظل يعامله الناس فى الداخل والخارج معاملة الملوك والعظام لقرابة الـ "40"عاما وفجأة أصبح يعامل معاملة عكسية تماما بل ومبالغ فيها من حيث المهانة،وبخاصة من قبل الذين كانوا ينافقونه ويتقربون إليه زلفى،بل ويتفننون فى الأوصاف المبتذلة ضده التى تصل إلى حد المراهقة السياسية من قبل قيادات سياسية وصحف كانت لا تجرؤ أن تتفوه بربع كلمة حتى وهم نيام ضد "حسنى مبارك" ومثل تلك الأمور لم ولن تضيف أى شجاعة لصاحبها فالمصريون يعرفون من هم الذين انتقدوا وهاجموا وعارضوا "مبارك" وهو متربع على عرش مصر. وبمجرد أن ترك منصبه طوعا أو كرها نسوه كأن لم يكن بالأمس،والذين فعلوا ذلك هم قلة،وهذا هو سلوك الرجال،و الرجال قليل كما يقال،والسؤال الذى ظل يراودنى هو فى حالة وفاة "حسنى مبارك" هل ستكون الجنازة عسكرية أم عادية؟؟،ولان لكل أجل كتاب فلكل "ميت" جنازة و "دفنة"،وأول ما يتبادر للذهن فى حالة وفاة السيد الرئيس السابق "حسنى مبارك" وما سيردده الناس فى الشارع المصرى هل ستكون الجنازة رسمية عسكرية؟،ومن سيتقدم المشيعيين؟،وهل سيدفن فى مقبرته الأنيقة؟،وهل سيخرج أبناءه من السجن ليودعوه إلى مثواه الأخير؟، ومن سيصلى عليه صلاة الجنازة؟ هل سيصلى عليه شيخ الأزهر أم فضيلة المفتى؟، وهل سيتم حمل نعشه على عربة وستطلق الـ "21" طلقة؟،وأهم من كل هذا هل سيسجى نعشه بالعلم المصرى؟، كل هذه أسئلة وغيرها ستطرح فى الشارع المصرى فور تداول خبر وفاة السيد الرئيس السابق أو المخلوع "حسنى مبارك"وربما يكون خروج أبناء رجل متوفى من السجن لتشييع جنازة أبوهم أو أمهم وارد،وقد حدث هذا مع سجناء سياسيين كانوا فى الحبس وقامت وزارة الداخلية بالإفراج عنهم بعض الوقت لحضور تشييع أو أخذ العزاء فى ذوويهم مع الوضع فى الاعتبار الفارق فى التهم المنسوبة إلى هذا الطرف أو ذاك ،والأمر يختلف تماما مع "حسنى مبارك" من حيث تأمين جنازته أمنيا،ولا شك أن الحكومة الحالية،والمجلس الأعلى للقوات المسلحة - الذى وضعته الأحداث فى موقف لا يحسد عليه - لم يغفلوا تلك النقطة التى لن تمر دون مثل تلك التساؤلات،وصدقونى هذا الأمر يجب أن يؤخذ فى الاعتبار لأن السيد الرئيس السابق أو المخلوع "حسنى مبارك" سيكون مثيرا للجدل حيا وميتا،وربما نجد من يقول "مليونية" لمنع أى جنازة رسمية أو عسكرية للرئيس السابق،وبما أننا أصبحنا فى عصر "المليونيات" فعلى المسئولين الآن عن مصر أن يستبقوا الأحداث ويحددوا الطريقة التى سيتم بها تشييع جنازة "حسنى مبارك" حينما يأتيه الأجل الذى هو قادم عاجلا أو آجلا فهذا أمر الله على عباده صالحهم وطالحهم حاكمهم ومحكومهم مخلوعهم وخالعوه،ولا أجد حرجا فى الحديث فى هذا الأمر،وقد يمكن الاتفاق على طريقة ترضى جميع الأطراف لا سيما وأن موقف "الموت" الكل يقف أمامه وقفة العظة والاعتبار،ولا مانع من الاستعانة ببعض الشيوخ باعتبارهم أن لهم سوقا رائجة تلك الأيام ففى كل حادثة نجد الفتاوى قد خرجت والاستعانة برجال الدين قد حدثت وهذا شئ طيب طالما أنه يصب فى مصلحة الوطن فلا مانع من أن يبدأ التلفزيون الرسمى فى حملة روحية عن احترام الموتى وأن تكريم الميت دفنه وأن شريعة الله فى الدفن لها قواعد وأصول بعيدا عن "البروتوكلات" الرسمية ولتكن "الدفنة" على طريقة أهل الخليج مع الأمراء والملوك،و ولعل كثيرا من القوم ينتظرون هذا اليوم ليس للخلاص من شخص "مبارك"..لكن للخلاص من القيل والقال وكثرة السؤال،فما زال حزب "عزرائيل" موجود حتى اللحظة مع فارق أعضاء هذا الحزب،فقبل 25 يناير كان أعضاء حزب "عزرائيل" من الناس العاديين الذين لا حول لهم ولا قوة أما الآن فأعضاء حزب "عزرايل" هم من علية القوم ولسان حالهم يقول: "اللهم خلصنا من الورطة اللى نحن فيها"..لكن لله فى بقاء هذا أو موت ذاك حكمة بالغة لا يدركها إلا من كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد،فقد يمد الله فى أجل إنسان أعواما عديدة ولهذا "المد" أسباب كثيرة قد لا نعلمها،وقد تكون رسائل مشفرة يستطيع أولى الألباب أن يكسروا شفرتها التى قد يكون طول عمر أحدنا أحد أنواع العقاب فى الدنيا ليرى أعماله حسرة عليه ويرى من كان يمتدحوه وينافقونه ويتزلفون إليه هم أول من باعوه وأهانوه ورجموه بالغيب تارة وفى العلانية أخرى وكأن لسان حاله يقول: "يا ويلتى ليتنى لم أتخذ فلانا خليلا،لقد أضلنى عن الحق،وعن الصواب " هذه عبارة سيقولها بمعناها أو مثلها فى الآخرة إن لم يقلها فى الدنيا،وفى كل الأحوال لن تكون جنازة "مبارك" مثيلة لجنازة الراحل "جمال عبدالناصر" أو حتى الرئيس الأسبق "أنور السادات" التى غلب عليها الطابع العسكرى فى كل مراحلها نظرا لظروف موته،ومن الظلم أن تتساوى جنازة "حسنى مبارك" بجنازة عبدالناصر أو السادات حتى لو اختلفنا معهم فـ "عبدالناصر،والسادات" لم يتم شطبهما من التاريخ ولم تزل أسمائهما من الميادين العامة أو المحطات،أو المناهج الدراسية فاحذروا أن تقعوا فى تناقض خطير،ولكل أجل كتاب،لكن المثل العربى يقول: "ارحموا عزيز قوم ذل"
2 التعليقات:
مخلوع ولا سابق
عسكرية ولا ملكية ولا عادية
أهم حاجة اننا خلصنا منه ومن جميع الكهنة
=========
بس انا حاسس "والاعمار بيدي الله" ان لسة عمره طويل
=========
يعني السؤال حيبقى .. هل حياخد اعدام (أكيد) ولا حبس (يا عالم) ولا "براءة" على رأي فريد الديب السحلاوي
جنازة حر والميت كلاب
إرسال تعليق