مرحبا بكم أعزائى زوّار مدونة لقمة عيش ، ونلفت الانتباه إلى أن جميع المقالات المنشورة خاصة بصاحب ومحرر المدونة مالم يشار إلى إسم أو مصدر آخر - مع خالص تحيات المحرر: أبوالمعالى فائق

الأربعاء، 1 ديسمبر 2010

2 الحزب الحاكم لعبها "صح" وكشف "معارضة" معاهم معاهم،عليهم عليهم

عقب كل انتخابات برلمانية فى مصر تكثر الاتهامات ضد الحزب الحاكم فى بأنه وراء تزوير العملية الانتخابية،ويساعد فى هذا مجموعة كبيرة من الحزب الحاكم نفسه حينما يتحدث فى كل مرة أن هذه الانتخابات هى أنزه انتخابات من التى سبقتها علما بأنى توجهت ببعض النصائح للحزب الحاكم ووسائل إعلامه الرسمية وشبه الرسمية كى يتدارك التى يقع فيها عقب كل انتخابات،وقد يسألنى سائل إذ لم يكن الحزب الحاكم هو الذى يزوّر الانتخابات فمن هذا الذى يقوم بهذا الدور اللأخلاقى فى عملية التزوير، وهذا السؤال طبيعى ومنطقى لو كان أحد يتوقع غير ذلك لأن الذين شاركوا فى العملية الانتخابية من السادة "المعارضة" اتهموا الانتخابات قبل أن تبدأ بأنها مزورة،وكثير منهم كان يبالغ فى لعن "المحظورة" التى أصبح لعنها سنة مؤكدة لدى الكثير ممن يقولون أنهم "معارضة" وهذا اللعن المستمر والمنقول والمردد على طريقة "الببغاوات" كان أصحابه يظنون أن هذا اللعن الزائد عن الحد سيجعلهم زعماء المعارضة فى المجلس القادم،وأنا هنا لا أدافع عن "المحظورة" فهى للأسف أول من يعلم اللعبة،وأول من اتهم الحزب الحاكم بتزوير الانتخابات فى بيان أصدره المرشد العام للجماعة قبل الانتخابات بأيام قلائل إن لم تكن ساعات ورغم ذلك شاركوا فى الانتخابات ثم تبين لهم أن النظام زوّر الانتخابات ويفكروا فى الانسحاب،وماذا يفيد الانسحاب وكنت قد كتبت مقالا أطالبهم فيه بالانسحاب قبيل الانتخابات بأقل من 48 ساعة بعنوان : "الإخوان المسلمون وصلت رسالتكم ليتكم تنسحبون" اعترض البعض عليها..لكن أردت فقط أن أنبه لعل الذكرى تنفع المشاركين،وأحد الأحزاب الكبرى الذى لو قاطع الانتخابات كان سيكون بحق هو الحزب التاريخى فى مصر وكان لديه حجة قوية للمقاطعة عند قواعده التى وصلت إلى قرابة النصف تؤيد المقاطعة،ومنهم قيادات رفضت المشاركة وأعلنت أنها لن تترشح ثم تراجعت فى اللحظة الأخيرة وأعلنت ترشيحها وفشلت فشلا ذريعا فى الحصول أو الاحتفاظ بالمقعد بغض النظر عن أسباب هذا الفشل هل هو طبيعى أم بفعل فاعل لأن النتيجة واحدة،والأغرب من كل هذا وأنا أقسم بالله أن هذا قد حدث أن أحد المرشحين فى أحد أحزاب المعارضة الصغيرة قال إن كارنيه العضوية فى جيبى إشارة إلى أن هناك صفقة أو وعد ما بأن هذا الحزب له حصة من تركة الإخوان الـ "88" مقعد أو هكذا قال أو صور له رئيسه هذا المعنى وتصورا أن "الحدأة" تلقى بالكتاكيت،وأن الحزب الفلانى الذى ملأ الدنيا صراخا ومناظرات كان يتصور أنه سيحصل  على أقل تقدير 40 مقعد بدليل العدد الهائل الذى دخل به الانتخابات ولعله يكون قد استوعب الدرس لا سيما وأنه دفع بمرشحين فى بعض الدوائر عبارة عن "تكملة عدد" وكان يجب عليه أن ينتبه لهذا لأنه حزب عريق،وأحزاب أخرى دخلت الانتخابات وكل برنامجها الانتخابى هو المزايدة على الحزب الحاكم فى الهجوم على جماعة الإخوان الشهيرة "بالمحظورة" هذا هو كل برنامجه فإذا بالحزب الحكم يصفع الجميع على قفاه ولا يفرق بين "المحظورة" والشرعية فالحزب الحاكم ينتهج سياسة من ليس معى فهو ضدى،نأتى إلى الانفجار المزعوم والغير مبرر الذى أحدثته نتائج الانتخابات فى الجولة الأولى داخل أحزاب المعارضة التى شاركت،ولا أدرى لماذا كل هذا التشنج وكأن ما حدث كان بدعة لأول مرة يقوم بها الحزب الحاكم فى مصر،ولا يجب على المراقبين أن يتركوا دراسة أسباب تشنج المعارضة التى شاركت فى الانتخابات فبدلا من أن يسكتوا ويداروا على بلوتهم راحوا يصورون للعالم الوضع وكأنهم شهداء وضحايا الحزب الحاكم..لا يا حضرات إن تشنجكم وثورتكم المصطنعة داخل الأحزاب إنما تؤكد على أنكم شركاء فى الجريمة إن كانت هناك جريمة قد وقعت لأن هذا يدل على أنكم اختلفتم فى توزيع الميراث،ميراث "المحظورة" كل كان يريد أن يحصل على حصته حسب قوة كل حزب،ولهذا أقول إن غضب أحزاب المعارضة التى شاركت فى الانتخابات ليس لأن الانتخابات قد تم تزويرها..لكن غضبهم لأنهم شعروا أن الحزب الحاكم قد أعطاهم "........" كبير جدا وأن صورتهم أصبحت مهزوزة أما المعارضة التى قاطعت ما يسمى بالعملية الانتخابية،ولا شك أن هذه المسماة بالانتخابات ستفتح شهية رسامى "الكاريكاتير" ليوجهوا سهام "ريشهم" إلى النظام الحكام والمعارضة التى شاركت على السواء،ومعلوم أن الشعب المصرى يتمتع بالسخرية من أى وضع لم يعجبه،وأتمنى لو أن مخرجا مثل "خالد يوسف" يقوم بعمل فيلم تسجيلى للشارع المصرى حول سخريته من المعارضة التى شاركت فى الانتخابات،وهنا لا بد لى من أن أقول: إن الأحزاب والجمعيات وبعض الحركات التى قاطعت الانتخابات احترمت نفسها واحترمت المواطن المصرى فهى قالت ونبهت وتشاورت وطلبت وترجت كل الزملاء الذين شاركوا على أن لا يشاركوا إلا أنهم أبوا إلا أن يكونوا ضمن معارضة "معاهم معاهم،عليهم عليهم" إن الذى يقبل بلعبة الجلاد فعليه أن يتحمل سياطه،وبغض النظر عن استمراية المجلس أو مشروعيته من عدمه فإن رسالة الحزب الحاكم الذى لعبها "صح" حسب توجهاته قد وصلت الجميع،ولا داعى للمناورات،فالحزب الحاكم يعلم تماما أن كل ما يحدث من تشنجات وثورات وفرقعات إعلامية داخل أحزاب المعارضة التى شاركت ستأخذ بعض الوقت فى سخونة أجواء الوضع الانتخابى ثم "تعود ريمة لعادتها القديمة" وأرجو من الذين يرصدون العملية من ألفها إلى يائها يضع خطوطا عريضة تحت التناقضات التى وقع فيها الكثير من "المعارضة المشاركة" قبل وبعد الانتخابات وأيضا بعد انعقاد مجلس الشعب الجديد،وبالتأكيد لن يفوت على الحزب الحاكم أن يقوم بتعيين بعض الذين تم الضحك عليهم فى المجلس الجديد  لتصل ضحكة الحزب الحاكم على هؤلاء حتى القهقهة،والذى قبل لنفسه أن يهيئ له الحزب الحاكم مقعدا فى مجلس الشورى فلا يحق له أن يعترض على ما يفعله الحزب الحاكم به،ما أحدثه النظام الحاكم فى مصر يجب أن يدرّس وتنشأ له جامعة خصيصة لدراسة فن كشف مدّعى المعارضة.وما حدث بالنسبة لى ليس فيه أدنى نوع من أى مفاجأة..لكن المفاجأة الحقيقية هى ثورة المعارضة المصطنعة التى شاركت ولم تسمع للمقاطعين.

2 التعليقات:

شريف فتحى جامع يقول...

أستاذى العزيز
أقول لك أصبحت مصر جسدا منهكا ينهشة الحزب الوطنى و أيضا أحزاب المعارضة الورقية التى لا يهمها المواطن المصرى و لا ألامة و لا أى شيء سوى المصالح الخاصة التى يحصل عليها هذا الحزب أو ذاك أو بفتات يلقية لهم الحزب الوطنى
اللعبة كما قلت أصبحت مكشوفة
لكن الكرة الأن فى ملعب الشعب المصرى إما أن يخلص جسدة من الطفيليات التى علقت بها و ينهض قويا باطشا بناهبية أو يترك جسدة لهذة الهوام و الحشرات و الضباع أكلة لحوم الشعوب

غير معرف يقول...

يا عم الدنيا خربانه خربانه كل حاجه بايظه التعليم الصحه الحاله الاجتماعيه حتى الرياضه باظط الازازه ف البزازه وكل عام وانتم بخير على راى الفنان الكبير فؤاد المهندس

إرسال تعليق