مرحبا بكم أعزائى زوّار مدونة لقمة عيش ، ونلفت الانتباه إلى أن جميع المقالات المنشورة خاصة بصاحب ومحرر المدونة مالم يشار إلى إسم أو مصدر آخر - مع خالص تحيات المحرر: أبوالمعالى فائق

الثلاثاء، 2 نوفمبر 2010

3 خبر ظريف وتعليق أظرف سامحونا الله يرضى عليكم

الخبر ورد فى جريدة الأهرام فى صفحة برلمان 2010 تحت عنوان: "وزير الإعلام يتخذ سلسلة من التدابير لتأكيد الحياد" وتحت الخبر وبالبنط العريض عنوان آخر يقول: "منع ظهور الوزراء والمسئولين المرشحين على شاشة التلفزيون،وبالمرة وقف بث البرامج التى يقدمها الإعلاميون وعدم ظهورهم مع بدء الدعاية". كل هذا فى أهرام عدد الثلاثاء 2/11/2010

الحقيقة عندما قرأت العنوان قلت يا خسارة الحكومة ناوية تعمل انتخابات بجد ولا تفرق بين وزير وخفير وكله سيكون سواسية وقلت فى نفسى أقرأ باقى الخبر إذا كان الأمر كذلك ممكن نتراجع فى قرار مقاطعة الانتخابات ونشارك فى العملية الانتخابية طالما أن السيد وزير الإعلام قرر منع ظهور الوزراء والمسئولين على الشاشة،وقمت بعمل كوب من الشاى بعد أن تناولت الوجبة الأساسية للمصريين وهى طبق الفول المعتبر وقبلها نزلت عند الحاجة والدتى أطال الله فى عمرها وأعطاها الصحة والعافية وكنت نازل استسمحها تسمحلى أن أنزل الانتخابات لو كلام الوزير صح لأنها ضمن المؤيدين للمقاطعة وقالت لى بالحرف الواحد وبحزم شديد: "والله لو نزلت الانتخابات لا تبقى ولدى ولا أعرفك"وطبعا كلام الأم واجب طاعته المهم بعد السلام والكلام والاستسماح  ضبط لديها بعض حبات الطماطم فأخذت بعضها لزوم الخلطة الفولية ثم حبست بكوب من الشاى المعتق بما أنى منحدر من صعيد مصر وشاى البحاروة لا ينفع ولا يشفع وعطلت كل وسائل الاتصال حتى لا يعكر علىّ  أحد صفو الاستمتاع بقراء خبر السيد وزير الإعلام وأمسكت بالجريدة وبدأت أقرأ الخبر الذى بدأ بـ: "أصدر السيد أنس الفقى وزير الإعلام توجيهاته لرئيس الإذاعة والتلفزيون للتنبيه على جميع الخدمات الإذاعية والتلفزيونية التابعة للاتحاد بعدم استضافة الوزراء أو المسئولين المرشحين فى انتخابات مجلس الشعب فى برامج الإذاعة والتلفزيون،بما يمثل دعاية لهم " طبعا بعد قراءة هذه الفقرة وجدت نفسى أقوم أسب فى المعارضة المقاطعة التى لا يعجبها العجب ولا الصيام فى "يناير" وقلت إن أحزاب المعارضة بصراحة طبعا المقاطعة قلت إنها أحزاب بتعلق كل حاجة على الإعلام الحكومى وهذا هو السيد وزير الإعلام بشحمه ولحمة وبعضمة لسانه أعطى التوجيهات للسيد رئيس اتحاد الإذاعة والتلفزيون بالحياد التام وهممت أن أتصل بقيادة الحزب فى القاهرة لأعتذر لهم عن الخروج عن قرار المقاطعة طالما أن الأمر بهذا الوضع،لكن قلت فى نفسى أنتظر حتى أنهى قراءة الخبر ربما أجد فيه قنبلة أخرى أفجرها فى وجه المعارضة وبدأت أكمل فوجدت الوزير يقول: "إلا" وأنا بصراحة باكره بعض كلمات اللغة العربية ومن بين تلك الكلمات "إلا،ولكن" فحينما أقرأ "إلا" الاستثنائية أشعر بمغص كلوى حاد،وحينما أقرأ كلمة "ولكن" الاستدراكية أتذكر جماعة "بن لكن" فيصيبنى الخرس المهم يا حضرات أول ما قرأت "إلا" وجدت نفسى فى حاجة إلى الذهاب إلى بيت الراحة "أعزكم الله" وعدت وأنا أفكر وأضع احتمالات ما بعد "إلا" من بينها سيقول الوزير مثلا: "إلا إذا كان الوزير أو المسئول سيتنازل ويرفض الترشيح لأنه وزير" وجلست أسرح مع نفسى وقلت بالفعل هذا استثناء يستحق الظهور والتصفيق له،لم أعطى لنفسى الكثير من الوقت فذهبت إلى مقعدى وأمسكت بالجريدة وقرأت ما بعد "إلا" فماذا قال الوزير الذى يريد الحياد التام قال: "إلا فى الحالات التى تفرضها طبيعة وظائفهم وصلاتها بمصالح الجماهير كالرد على استفسارات مطروحة على الساحة أو فى حالة وجود مشكلة أو أزمة طارئة،يقتضى الأمر التعامل معها أو ضرورة شرح قرارات أو سياسات متبعة أو مستجدة " ولم أعد أتمالك نفسى من الضحك وأضحك وكركع وقهقه والوالدة الله يعطيها الصحة تسألنى إيه فيه إيه طيب ضحكنا معاك وأنا أضحك فقلت لها سامحينى يا أمى قالت: "قلبى وربى راضيين عليك ليوم الدين بس أسامحك ليه هو انت عملت حاجة غلط" قلت كنت "هتنيل" واعمل كنت "هترشح" قالت "إوعى" قلت لها خلاص أنا مقاطع مقاطع والبركة فى السيد وزير الإعلام المحايد،طيب إذا كان الكلام الذى جاء بعد "إلا" ليس دعاية انتخابية على أوسع نطاق فماذا تكون الدعاية،هل حينما يتكلم الوزير عن مصالح الجماهير تبقى لا صلة لها بالدعاية الانتخابية والله قرأت هذا الكلام وقلت فى نفسى هل وصل الأمر بالمسئولين أن يتصورا فينا الغباء ويستهتروا بنا وبعقولنا لهذه الدرجة هل السيد وزير الإعلام يتصور أنه يخاطب أناس لا عقول لهم ولا إدراك لديهم ولا إحساس،وليته سكت عمنا الوزير بل استرسل فى توجيهاته السامية وتأكيداته الظريفة خالص جدا "آخر حاجة" قال سيادته لا لا أكد سيادته: "على الإعلام عند تعامله مع الوزراء والمسئولين ضرورة الفصل بين مهام وظائفهم التى يؤدونها طبقا لمسئوليتهم القانونية والدستورية وبين صفتهم كمرشحين لجمهور الناخبين،والفصل الكامل بين الصفتين على وسائل الإعلام وبما لا يخل بمقتضيات ظهورهم القانونية والدستورية فيما يخص مناصبهم وعدم الخلط بين ذلك وبين كونهم مرشحين فى انتخابات برلمانية" بالله عليكم هل هذا كلام منطقى،هل هذا هو الحياد التام،يعنى الوزير مثلا المرشح حينما يخرج على شاشة التلفزيون سيبدأ كلامه ويقول: "أنا طبعا يا حضرات الناخبين باتكلم بصفتى وزير وليس بصفة مرشح ولأننى أنجزت الكثير من برنامج السيد الرئيس فهذا من مقتضيات عملى كوزير أن أقول للمواطنين إنجازات السيد الرئيس،ولا تفهمونى غلط وحد يفكر أنى باعمل دعاية لنفسى لا والله العظيم،ورحمة أبويا،ويارب ويارب لو كنت كداب اقطع إرسال التلفزيون علشان محدش يشوفنى بصراحة لمأ قرأت هذا الخبر شعرت بأن الحكومة تقوم بعمل مقدمات لما سوف تكون عليه العملية الانتخابية القادمة التى ستجرى فى 28/11/2010  وسيكون الإعلام فى خدمة مرشحى الحزب الوطنى والوزراء والمسئولين وكان الأجدر بالسيد وزير الإعلام أن يقترح بأن الوزير الذى يريد أن يترشح لمجلس الشعب عليه أن يستقيل من منصبة إسوة برجال الشرطة،مرة أخرى أقول إن الذين قرروا المقاطعة للانتخابات القادمة كانوا على حق لأن العينة بينة .برجاء أيها الإخوة القراء أن تسامحونى على الاستظراف الناتج عن ظرف سبقه،ويا مهيطل يا بلاش واحد غيره مينفعناش ويجعله عامر وجتها نيلة إللى عاوزة أعضاء .
ملاحظة لابد منها وهى الاعتذار الشديد لكاتبى الخبر وهما الأستاذ وليد الشرقاوى،والأستاذ محمد طلبة الشافعى

3 التعليقات:

شريف فتحى جامع يقول...

أساذنا السلام عليكم
ذكرنى كلامكم هذا ببأحد المواقف التى سردتها كتب التاريخ حينما وقف أحد المنافقين بجوار أميرة فى قصرة و كان هذا اليوم هو يوم ميلاد الأمير فإذا بزالزال شديد يهز القصر هزا فما كان من هذا المنافق بجوار أميرة إلا أن قال " حتى الأرض يا مولاى تهتز رقصا و بهجة بعيد ميلادكم " فهذا تبرير المنافق للزلزال أمام أميرة
و هذا تبرير أنس الفقى الذى ذكرتة فى مقالكم أمام الناس لظهور الوزراء و المسؤلين المرشحين فى الإنتخابات القادمة .
إستر يا رب

غير معرف يقول...

بامانه انا زعلان جدا ان ده مستوى المعارضه فى مصر وهو عباره عن لا من اجل لا وخلاص

Unknown يقول...

والله يا أخ غير معرف وأنا مثلك تماما زعلان أن الحكومة جعلتنا نصل إلى هذا المستوى بالضحك على الذقون واعتبارنا أننا لا نفهم ويا ليتك تقرأ الخبر جيدا .

إرسال تعليق