مرحبا بكم أعزائى زوّار مدونة لقمة عيش ، ونلفت الانتباه إلى أن جميع المقالات المنشورة خاصة بصاحب ومحرر المدونة مالم يشار إلى إسم أو مصدر آخر - مع خالص تحيات المحرر: أبوالمعالى فائق

الأربعاء، 3 نوفمبر 2010

0 خناقة وتطاول وسب وشتم على الهواء مباشرة عينة من النخبة العربية شاهدوه

مساء يوم الثلاثاء 3/11/2010  اعتدت أن أشاهد برنامج الاتجاه المعاكس لمقدمه الإعلامى السورى المثير للجدل الدكتور "فيصل القاسم" والحقيقة جاءنى اتصال هاتفى من أحد الأصدقاء الصحفيين يبلغنى فيه أن الأستاذ مكرم محمد أحمد نقيب الصحفيين سيكون على برنامج "مانشيت" للحديث عن قضية جريدة "الدستور" المصرية مع الإعلامى المتميز فى برنامجه "مانشيت" على قناة "ON tv" وبالفعل شاهدت برنامج "مانشيت" وسمعت ما قاله الأستاذ مكرم محمد أحمد ومحاولاته للم شمل صحفى الدستور ومن أبرز ما قاله أن هناك صحف مستقلة الأمور فيها قابلة للانفجار من الداخل ولم يسم أى صحيفة إلا أنه لمح لبعض الصحف،وبعد نهاية البرنامج مباشرة تحولت على برنامج "الاتجاه المعاكس" وحينما رأيت السيد "مشعان الجبورى" علمت أن الحلقة لن تمر بسهولة وربما يحدث فيها تراشق بالأكواب والأوراق إن لم يصل الأمر بالأحذية،لكن خاب ظنى وكان التراشق فقط بالألفاظ من عينة "يا قاتل،يا مجرم،إنت إرهابى،إنت كذاب" وبطريقة غوغائية لدرجة أن البعض يتصور أنها أمور متفق عليها وأنا الحقيقة لا أعتقد فى هذا الأمر لأن كثيرا من الشخصيات التى يستضيفها الدكتور "فيصل القاسم" هى أعقل من أن تقبل إملاءات عليها،لكن الضيوف هم الذين يخاطبون أنصارهم عبر الجزيرة،ومعروف أن السيد "مشعان الجبورى" كان له قناة تحمل اسم "الزوراء" وكانت تبث على "النايل سات" وتم غلقها لأنها كانت تبث بعض الأمور التى من شأنها يثير الفتنة الطائفية المذهبية فى العراق وله قناة أخرى  أيضا على أحد الترددات القريبة من النايل سات،والحق أقول بعد أن شاهدت هذا الجزء من الحلقة التى لم يستطع أن يسيطر عليها مقدم البرنامج الدكتور "فيصل القاسم" فاضطر لأخذ فاصل قصير ثم عاد أحسست أن العرب أو بعض المثقفين العرب أو معظمهم تنقصهم ثقافة الحوار،وكنت قد رأيت صاحب موقع "ويكيليكس" فى حوار مع  "C N N" الأمريكية وكان الموضوع عن الوثائق التى نشرها عن العراق ولأن قناة "السى إن إن" بطبيعتها متحيزة للحكومة الأمريكية فأرادت أن تجر الرجل إلى قضية شخصية وحذرها أنه إذا خرجت عن موضوع الوثائق سينصرف وهى مصرة على مناقشته فى قضية شخصية فانصرف الرجل دون أن يرفع صوته لأنه شعر أن المذيعة تريد أن تحول الموضوع من الجد إلى الهزل وبكل احترام خلع "المايك" وترك المكان،لكن المثقف العربى للأسف يتصور أنه على "مصطبة" ويتعامل مع الشاشة وكأنه فى سباق وسيسمع من يصفق له من المشاهدين،وهذه ليست المرة الأولى التى يحدث فيها هذا التراشق بالألفاظ على شاشة الجزيرة،وانتقلت عدوى الجزيرة إلى بعض الشاشات المصرية وكأنهم يقلدون ما يحدث على الجزيرة والبرامج الرياضية جعلت من مناقشاتها ملعب وسمعنا عن بعض التجاوزات التى حدثت فى قناة دريم من أحد الضيوف ونسى هؤلاء أن الملايين من شعوب العالم تراهم والله العظيم إن لى ابنا فى الصف الخامس الابتدائى نظر إلى وقال لى "هو المذيع فرحان ولا إيه" نظرت إلى ابنى وقلت له: "خليك فى مذاكرتك" وأصبحت حوارات "التوك شو" لا تقل عن البرامج المقلدة لها فالبعض أخذ منها مادة ساخرة لعمل برامج تحاكى تلك البرامج الحوارية،لكنها فى صورة ساخرة والحق أقول إن البرنامج الحقيقى أصبح هو الساخر وليس البرنامج التمثيل.



0 التعليقات:

إرسال تعليق