مرحبا بكم أعزائى زوّار مدونة لقمة عيش ، ونلفت الانتباه إلى أن جميع المقالات المنشورة خاصة بصاحب ومحرر المدونة مالم يشار إلى إسم أو مصدر آخر - مع خالص تحيات المحرر: أبوالمعالى فائق

الخميس، 28 أكتوبر 2010

0 مسلسل "ما ملكت أيمانكم" صرخة ضد التطرف الدينى والجسدى النسائى

    لعل الذين شاهدوا مسلسل "ما ملكت أيمانكم" تعلموا أن التطرف فى أى مجال قد يؤدى إلى ما لا يحمد عقباه،ومن الخطأ الشائع أن نطلق كلمة التطرف فقط على كل ما هو دينى،وقد ينتج التطرف الدينى من مجموعة عوامل متطرفة أدت إلى التطرف الدينى وأول هذه المجموعة المتطرفة هو تطرف الفقر،وتطرف التربية أى أن الوضع الاقتصادى والبيئى قد يكون من أهم أسباب التطرف الدينى،والتطرف الدينى هو أشد أنواع التطرف حيث يقوم الشخص الذى أصيب بالتطرف بعمل أشياء يحسبها من صميم الدين وهى أبعد ما تكون عن الدين،ولا شك أن المسلسل العربى المختلط والمتشابه فى كثير من الظروف والملابسات فى دولنا العربية والإسلامية وقد حاول المسلسل أن يخوض فى مسائل قد يراها البعض أنها تدخل فى مناطق "التابو" لكنها للأسف أمور أصيب بها المجتمع العربى نتيجة بعض السلبيات  التى أدت إلى الفقر المدقع لكثير من مواطنى تلك الدول التى أدت بدورها إلى غياب الطبقة الوسطى الأمر الذى جعل البعض يكفر ببعض الأخلاقيات التى كان يقتنع بها فجاء المسلسل محاولا معالجة تلك الظواهر التى من أبرزها التطرف الدينى وأيضا محاولة التعرض لبعض مشكلات الطبقة المتوسطة التى كانت هى عامل الأمان فى أى دولة ولأنها بدأت تتهاوى وكأنها ذاهبة إلى غير رجعة الأمر الذى وضع المرأة فى موضع لا يليق بأن تكون الأم والمربية الفاضلة وبخاصة فى عالمنا العربى والإسلامى الذى يعطى للرجل الحق فى أن يتصرف كما يشاء بينما ينظر إلى المرأة نظرة دونية،وما حكاية علياء ونادين وليلى فى هذا العمل الفنى "القنبلة" إلا نقطة فى بحر من المساوئ التى تتعرض لها المرأة العربية فى ظل أوضاع أسرية واقتصادية منهارة أجبرت المرأة على أن تعيش فى حياة متناقضة مع نفسها أوصلتها إلى الذل والمهانة وبيع العرض والشرف،فضلا عن التنقل من دولة إلى أخرى ما بين عربية وأوربية وتشابك الخواطر بين ما كان وما هو كائن وبين المستقبل المجهول،لقد دخل مسلسل "ما ملكت أيمانكم" فى المسكوت عنه فى الأسرة العربية ووضع الجميع فى موقف صعب وحرج،وتميز المسلسل فى أنه لم يكن بعيدا عن الواقع الذى نعيش فهو يسلط الضوء على وقائع وأحداث فى وقتنا الذى نعيش وتصورا لما هو آت واضعا فى الاعتبار التغيّر الزمانى والمكانى وتأثيره على الشخصية سلبا أو إيجابا تحية للكاتبة "هالة" دياب التى حاولت كشف المواطن العربى أمام نفسه لعله يستطيع أن يتخلص من بعض أنانيته ويتعامل مع المرأة ليس باعتبارها إحدى قطع أثاث منزله ولعل المواطن العربى يعلم أن الله سوى فى الحسنات بين الرجل والمرأة "فاستجاب لهم ربهم أنى لا أضيع عمل عامل منكم من ذكر أو أنثى بعضكم من بعض" 195 آل عمران ما ملكت أيمانكم عمل يستحق المشاهدة .

مشهد من مسلسل ما ملكت أيمانكم

0 التعليقات:

إرسال تعليق