مرحبا بكم أعزائى زوّار مدونة لقمة عيش ، ونلفت الانتباه إلى أن جميع المقالات المنشورة خاصة بصاحب ومحرر المدونة مالم يشار إلى إسم أو مصدر آخر - مع خالص تحيات المحرر: أبوالمعالى فائق

الأحد، 29 أغسطس 2010

0 لا أدرى لماذا تذكرت "عادل حسين" الآن فى ظل غياب "مجدى حسين" ؟

على الرغم من عدم وجود مناسبة للحديث عن مفكر إسلامى قومى هو الراحل "عادل حسين" إلا أننى جلست وصديقى وزميلى فى حزب العمل "شريف جامع" نتناول بعض ذكريات حزب العمل،فإذا به يذكرنى بالراحل عادل حسين ويفاجأنى بأن عدد جريدة "القرار" التى فيها جنازة الراحل عادل حسين موجودة لديه فطلبت منه أن يعطينى هذا العدد وبالفعل تفضل مشكورا ولم يبخل على وأحضر لى بعض الأعداد من جريدة "القرار" فإذا بى أقرأ تفاصيل الجنازة المهيبة التى شيّع فيها جثمان الراحل "عادل حسين" وقد أدى صلاة الجنازة عليه عشرات المئات من المواطنيين والسياسيين والشحصيات العامة وقد أمّ المصلين الأمين العام لحزب العمل مجدى حسين الذى غيبه النظام المصرى ووضعه خلف الأسوار،شاهدت صور الحشود التى جاءت لتودع فقيد الفكر والسياسة فرأيت كم كان هذا الرجل يسبق عصره فى كتاباته وآرائه فأحبه الناس سواء اتفقوا معه أو اختلفوا،أذكر أنى وبعض الزملاء من حزب العمل عزمنا على أن نذهب إلى زيارة الفقيد "عادل حسين" حيث يرقد فى المستشفى العسكرى التى لم تبخل عليه بأى رعاية طبية وكان المشير طنطاوى ومحافظ الإسكندرية يباشرانه ويعطون الأوامر لتلقى أحسن العلاج وكان على رأس الوفد الذى سيزوره الدكتور مجدى قرقر وكنا فى انتظاره أنا والزميل رضا البيطار وقبل أن يصل الدكتور مجدى قرقر إلى طنطا أبلغنا بأن عادل حسين قد انتقل إلى رحمة الله فأصبنا بتوقف لحظى لم نستطع التفكير،لكن لأن عادل حسين كان يضع الموت نصب عينيه،لعلمه أنه قد يموت بالسيف وبغيره وكان دائما يحدثنا عن الشهادة والاستشهاد فتذكرنا كل هذا وقلنا "إنا لله وإنا إليه راجعون" ويوم الجمعة 16/3/2001 كنت وبعض الزملاء من حزب العمل من الغربية قد توجهنا مبكرين إلى مسجد عمر مكرم حيث يصلى على جثمانه فإذا بنا نجد المنطقة وقد تحولت إلى سكنة عسكرية حول المسجد لم نكن نعرف إذا كان هذا الحشد العسكرى جاء لحماية الجنازة أم جاء ليتأكد من الفارس قد رحل،أكتب هذا الموضوع وأمامى الجريدة التى بها صور المشهد المهيب،لقد كان هذا الرجل من النبلاء انضممت لحزب العمل عام 1995 عقب انتخابات مجلس الشعب،وكنت حينما أقرأ ما يكتبه عادل حسين أشعر وكأن هذا الرجل يحمل هموم أمة بكاملها،وحينما كنت أستمع إليه فى أى مؤتمر كنت أشعر بتميزه عن غيره فى كلماته ومصطلحاته ونبرات صوته وفى مرة قلت فى نفسى هل عادل حسين يعرفنى هل إذا قابلنى يذكر اسمى قلت هذا الكلام فى مقر السيدة زينب بالقاهرة وكنت أقف مع أحد الزملاء فإذا بالرجل يمر بجوارى متجها إلى مكتبه وعاد مرة أخرى ينادينى باسمى طالبا منى عدم المغادرة إلا بعد مقابلته فاعتذرت له بينى وبين نفسى وعلمت أن القيادة والقدوة لها رجالها قد يحزن المرئ حينما يشعر بقدان الرجال،لكن ربما يجدون العزاء حينما يجد أن لهؤلاء الرجال خلفاء فمن كرم الله على حزب العمل أن جعل له خليفة من بعد عادل حسين هو مجدى حسين الذى أختير أمينا عاما لحزب العمل وظل مجدى حسين يحمل رسالة الحزب على عاتقه دون كلل أو ملل حتى كتابة تلك الكلمات وما أشبه مجدى بعادل وأخشى ما أخشاه على حزب العمل من خلوه من هذا المناضل العنيد مجدى حسين فقد ظل حزب العمل فى الساحة رغم كل الاضطهاد الذى تعرض له وما زال يتعرض له ويبدو أن النظام المصرى لم يكتفى برحيل عادل حسين من ساحة المعركة ويريد أن يغيب مجدى حسين إلى الأبد أيضا من مواجهة الفساد الذى استشرى فى كل شئ فى مصر أعلم أن فى حزب العمل رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه أمثال الدكتور مجدى قرقر وعبدالحميد بركات وكذلك سيدات فضليات أمثال الدكتورة نجلاء القليوبى إلا أن غياب مجدى حسين عن ساحة السياسة سيكون له دور سلبى أحسه الكثير من العاملين فى الحقل السياسى المصرى.رحم الله الفارس عادل حسين وبارك الله فى عمر خليفته المناضل مجدى حسين وحسبنا الله ونعم الوكيل فى كل من ساهم فى تغييب مجدى حسين عن ساحة المعركة ضد الفساد الذى أعاشنا فى الظلام .


شريف جامع يشاهد صور تشييع الراحل عادل حسين




0 التعليقات:

إرسال تعليق