3 لفتة عبقرية من جريدة الوفد حول تصريحات الدكتور على الدين هلال

هناك بعض التصريحات التى يطلقها الكثير من الوزراء أو من السياسيين بصفة عامة،وبعض تلك التصريحات تمر مرور الكرام وقد يقرأها مليون شخص،لكن هناك شخص واحد وقد يكون غيره الكثير الذى يضع بعض التصريحات تحت الميكرسكوب الصحفى بطريقة فنية تجعل القارئ كما لو أنه قرأ تلك التصريحات لأول مرة هذا ما فعلته جريدة الوفد بحرفية ومهنية فى عدد الأربعاء 28/7/2010فقد جمعت تصريحين للدكتور على الدين هلال غاية فى الاستغراب وعلى الدين هلال أمين الإعلام للحزب الوطنى ليس هو بشحمه ولحمه قبل أن يتولى المناصب الحكومية وأذكر منذ أكثر من 10 سنوات كنا قد أسسنا مركزا أطلقنا عليه مركز الدراسات الاستراتيجية فى مقر حزب العمل فى طنطا ودعونا فيه بعض الشخصيات وكان من ضمن الشخصيات المقترحة ليكون ضيفا فى إحدى ندوات المركز هو الدكتور على الدين هلال كان قد اقترحه أحد مؤسسى المركز فى ذلك الوقت فهذا يعنى أن الرجل لم يكن كذلك،وتصريحات الدكتور "على الدين هلال" فضلا عن أنها لا تليق بشخصية فى حجمه فهى إهانة لكل السياسيين فى مصر وبخاصة الذين يطالبون بالتغيير فما معنى أن يقول الدكتور"على" الحديث عن مرشح للرئاسة فى وجود الرئيس مبارك قلة أدب! هذا يعنى أن كل المعارضة فى مصرقليلى الأدب،واللغة العربية مليئة بالمصطلحات التى تخرج الدكتور "على" من هذا المطب الذى وقع فيه يعنى أنا وغيرى إذا سألت عن من هو مرشح الحزب الوطنى للرئاسة أبقى وغيرى قليلى الأدب "ومش متربيين" يا نهار إسود فما بالك بمن يطالب علانية بعدم ترشيح الرئيس مبارك إذا كان الذى يسأل عن مرشح الحزب الوطنى يبقى "قليل الأدب" يبقى الذى لا يريده بالمرة أكيد  القاموس العربى لم يأت بمصطلح يوصف به هذا وكان يمكن للدكتور "على الدين هلال" إذا كان يريد أن يجامل الرئيس مبارك أو هو لديه قناعة بضرورة وجوده بصفته قيادة فى الحزب الوطنى كان يمكنه أن يقول : إن مرشح الحزب الوطنى للرئاسة هو الرئيس مبارك ولا نقبل له بديلا،وهذا حقه وربما لو كنت مكانه لقلت: خلقت مبرئا من كل عيب،كأنك قد خلقت كما تشاء،فأجمل منك لم ترى قط عينى ،وأفضل منك لم تلد النساء بدلا من إهانة معظم الشعب المصرى الذى يسأل من هو مرشح الحزب الوطنى للرئاسة،وهذه ليست ذلة لسان هذا نهج لدى معظم قبادات الحزب الوطنى أن هناك منطقة من مناطق التابوهات (المحرمات) لا يمكن لأحد أن يسأل فيها،وليت الأمر وقف عند هذا الحد،لكن يبدو أن الدكتور "على الدين هلال" عجبته فكرة سب الآخرين فهو يصرح ويقول أيضا: "الدولة التى تعدل الدستور استجابة لرغبة شخص هى دولة ونظام هزؤ" ربما أتفق معك تماما لو أن الذى يطلب هذا المطلب هو شخص واحد هذا المطلب يا دكتور هو مطلب كل من يعمل فى حقل السياسة،ولو خصصت الدولة قناة تلفزيونية وأتت مثلا بفقيه دستورى مثل الدكتور يحيى الجمل أو الدكتور إبراهيم درويش أو المستشار طارق البشرى لشرح الدستور للناس ..للمواطنين سيخرج المواطنون يطالبون ليس فقط بتعديل الدستور بل بتغييره من ألفه إلى يائه،ولو كانت تلك التصريحات لعضو مجلس محلى من أعضاء الحزب الوطنى لهان  الأمر ويعذر ربما لعدم إلمامه بما يدور فى الساحة،لكن حينما يخرج من شخص فى حجم الدكتور على الدين هلال فيتوجب على كل المصريين أن يقولوا "مفيش فايدة" تحية لجريدة الوفد بهذا البرواز وعنونته "بكلام بايخ ،وكلام بايخ جدا "الذى سيكون شاهدا على تصريحات الدكتور على الدين هلال الذى ستتغير مع تغير الأشخاص إذا مد الله فى أجله وأجلنا.