مرحبا بكم أعزائى زوّار مدونة لقمة عيش ، ونلفت الانتباه إلى أن جميع المقالات المنشورة خاصة بصاحب ومحرر المدونة مالم يشار إلى إسم أو مصدر آخر - مع خالص تحيات المحرر: أبوالمعالى فائق

الاثنين، 14 يونيو 2010

2 براءة الداخلية من دم خالد سعيد

قضية الشاب خالد سعيد الذى قتل بطريقة تستدعى أن نقف أمامها طويلا بغض النظر عن الذين دبروا لقتله سواء كانوا من الشرطة أو من الناس أو من أى طائفة آدمية فالحيوانات الكاسرة ربما تتعفف عن تلك الطريقة التى تم تشويه صورة خالد سعيد بها،وليسمح لى الإخوة الزملاء أن أختلف معهم فى تحميل وزارة الداخلية مسئولية مقتل الشاب خالد سعيد،وقبل أن يستغرب أحدكم أقول: ماذا لو أن حزبا من الأحزاب أو قوى شعبية حكمت مصر وأتت بنفس الوزير وبمن يعمل معه من ضباط وجنود وأعطوهم الأوامر بمعاملة الناس بالقانون وباحترام آدمية المواطن ،هل سيخالف الوزير التعليمات،لا أظن أن الوزير -أى وزير- سيخالف تعليمات الحزب الحاكم الذى يلقى الأوامر على الوزير،لذلك أنا أبرئ وزير الداخلية من دم خالد سعيد وأحمل المسئولية مباشرة للرئيس مبارك فلو أن هناك إجراء اتخذ بقوة ضد وزير سابق أو حالى أو ضد ضابط من ضباط التعذيب لما حدث كل هذا لكن الذى يحدث أن يمثل ضابط أمام القضاء ليصدر ضده حكم مخفف أو بإيقاف التنفيذ ثم يعود لعمله مرة أخرى بالله عليكم هل هذا عقاب أم مكافئة للمستهترين بأرواح الشعب،مثل هؤلاء يجب عزلهم من وظائفهم وبخاصة تلك التى لها احتكاك بالجمهور،وسنفترض أن خالد سعيد من عتاة المجرمين وهو الذى دبرا أحداث 11 سبتمبر فهل يمكن للدولة أن تأخذ دور قطاع الطرق وتتعامل مع الأفراد بالبلطجة،وإذا كان الشاب خالد سعيد قد اقترف ذنبا يستوجب القتل لماذا لم يقدم إلى محاكمة عادلة تقتص منه ويحاكم فى ميدان عام  وتصلب جثته بالقانون إلى هذا حد وصل الأمر بالدولة إلى أن تكون "مافيا" هل تتصور الدولة مرة أنه إذا كان مواطن ليس له انتماء سياسى هل تتصور أنه لا يسأل عنه أحد إن قضية مقتل الشاب خالد سعيد ليست الأولى من نوعها ولن تكون الأخيرة طالما بقى هذا النظام المتوحش الذى يتلذذ بتعذيب المواطنين حتى القتل،لكن ربما يكون الحادث البشع الذى أودى بحياة الشاب خالد سعيد الذى ربما لا يعرفه 20 فردا من الذين خرجوا من أجل محاسبة قاتليه أقول: ربما يكون هذا الحادث البشع أقوى مسمار فى نعش هذا النظام المستهتر بكل شئ فى هذا الوطن نظام أفلس فى كل كبيرة وصغيرة إلا فى الإجرام،ورسالتى إلى المخبرين وصغار الضباط احذروا من أن يغرر بكم الكبار ويأمروكم بتعذيب المواطنين أو قتلهم ثم تكونون أنتم الضحية،لم يطلب منكم أحد أن تتساهلوا فى قضاياكم،لكن فى ظل القانون وليس بعقلية المجرمين إذا كان هذا هو حالكم فكيف بالخارجين على القانون لقد آن الأوان أن يعرف الشعب حقه وويل للنظام من غضبة الشعب،ولعل النظام رأى غضبة فئة قليلة من الشعب هى فئة المحامين التى ربما تشجع فئات أخرى للتحرك تحت أى حجة .مطلوب تحقيق فورى ورادع فى قضية خالد سعيد ولا بد أن يعلم النظام الحاكم فى مصر أنه مكروه حتى لو تظاهر أحد بحبكم فهذا لأنه لا يأمن مكركم،فليعلم هذا النظام أنه منبوذ وكل يوم يزداد كره الشعب لهذا النظام والأسباب كثيرة ولا حصر لها.

2 التعليقات:

محمد عماد الدين عباس يوسف موسى يقول...

كلامك جميل جداا يا أستاذى الفاضل و أنا معاك يا أخى فى كل ما تقول
كل ما يفعلوه ناتج من أوامر عليا فلا عجب أن هذه الأوامر أتت من سلطة أكبر منهم فهى منظومة عسكرية على ما أعتقد و الكل فيها ينفذ أوامر كل واحد أكبر منه و الكل تابع للكبير أى أن وزارة الداخلية تتبع الريس فى كل الأحوال و لا تستطيع ان تفعل أى شئ بدون إذنه .

غير معرف يقول...

يسقط الدكتاتور
و تسقط عصابة الدكتاتور من التنفيذيين و التشريعيين و الاعلاميين و المخابرتيين و الأمنيين

إرسال تعليق