لم أستطع أن أتمالك دموعى التى انهارت عندما قرأت موضوعك على جريدة المصرى اليوم "شربات وإمام الجامع" وبكائى ليس على حالة شربات فقط،بل بكائى على هذا "الشيخ!" الذى اغتال معنويات سيدة أرادت أن تعيش حياة كريمة،وكان يجب على الشيخ أن يكون تلصصه وتجسسه على أمثال هذه السيدة ليس من أجل ملابسها أو دينها بل من أجل احتياجاتها اليومية من مأكل ومشرب إذا كان يريد سترها ومساعدتها فليس من المعقول أو المقبول دينا وعقلا أن نفعل الخير حسب الملابس،وإلا سنجد أنفسنا مضطرين لأن نجعل من الناس مجموعة من المتدينين شكليا من أجل الحصول على 100 جنيه،لكن المشكلة ليست فى إمام الجامع الذى قد يكون ضيق الأفق وليس لديه أى ثقافة تعرفه أن الصدقات للفقراء والمساكين،ولم يحدد القرآن الكريم مواصفات لهذا الفقير أو المسكين من حيث الملبس حتى نعطيه الصدقة،لكن اللوم على الدولة التى تركت أمثال هؤلاء هم من يقودون عملية توزيع الهبات والمنح والصدقات على الفقراء،وفقدنا دور الدولة فى الحفاظ على كرامة الشعب من أن يتسول من هنا أو هناك وأظن أن الدولة لديها كثير من الأموال المهدرة والمنهوبة التى لو حافظت عليها وأعادتها إلى خزينتها لما كانت مثل هذه السيدة أن تتعرض لمثل هذا الموقف المؤسف والسخيف حيث وضعت نفسى مكان هذه السيدة وتخيلت أن أذهب إلى هذا الرجل "الإمام" ثم ينظر إلى شذرا ويقول لى أنت لم تقم الليل هذا اليوم ولم تصم الاثنين والخميس وبالتالى سأخصم منك نصف المبلغ "الصدقة" حتما بعدها لن أصلى ولن أصوم بسبب هذا التصرف الغبى الذى ينم على أن الكثير من أمثال هؤلاء ساذج فى تفكيره ،وقد يكون هذا النموذج ليس بالانتشار الذى يعد ظاهرة،لكن كم مرة تصرف هذا التصرف مع أخريات،يؤسفنى أن أقول أن الذى أوصلنا إلى تلك الحالة هو غياب دور الدولة .
وللإعلامية المتألقة "رولا خرسا" خالص الشكر لإثارتها مثل هذا الموضوع حتى لا يتكرر من آخرين مستقبلا .
وللإعلامية المتألقة "رولا خرسا" خالص الشكر لإثارتها مثل هذا الموضوع حتى لا يتكرر من آخرين مستقبلا .
|
|
1 التعليقات:
طبعا الكل يعرف الإعلامية رولا الخرسا و يشاهد برامجها من زمان ..
بجد عمل رائع ..
و أخبار رائعة ..
الى الامام .
تحياتى ..
إرسال تعليق