يبدو أن السيد حسين مجاور،والسيدة عائشة عبدالهادى يعيشون فى دولة غير الذى نعيشها،ولو كنت مكانهما لأحضرت العمال الذين يتظاهرون أمام مجلس الوزراء ليلا ونهارا ولا يسأل فيهم أحد اللهم إلا إذا كانت الوزيرة "المثقفة" عرضت على بعضهم وهم الذين رفضوا حتى لا يتهموا ببيع القضية فمن ينظر فى وجوه الذين حضروا خطاب الرئيس فيما يسمى بعيد العمال يجدهم بعيدا كل البعد عن هؤلاء العمل الذين نراهم وهم أشباه أحياء ولو أن كاميرا التلفزيون تحركت فى أرجاء القاعة لأظهرت لنا عدد الكراسى الشاغرة التى كان يمكن للأستاذ حسين مجاور أن يرسل أتوبيسا غلى شارع حسين حجازى ويأتى بجزئ من هؤلاء العمال الذين بحق يعبرون عن العامل المصرى وليسوا هؤلاء الذين جيئ بهم ليحلفوا بالطلاق أنهم يحبون الريس أى سخف هذا وواضح من إشارة السيد حسين مجاور أنه يعرف الشخص جيدا ولسان حاله يقول "هتكشفنا" أمام الفئة المندسة،وكعادة الوزراء فى مصر أو فى العالم العربى نفاقهم الشديد لمن هو أكبر منهم فى "المريسة" ومظاهرة عمال مصر أو بعضهم أمام مجلس الوزراء يؤكدون أن حسين مجاور لا يعبر عن عمال مصر وأن الكلام الذى قاله للرئيس مبارك غير صحيح حيث قال:باسم عمال مصر وهل عمال مصر أعطوك تفويضا أن تتحدث باسمهم وهم يتسولون الحد الأدنى للأجور فى شوارع المحروسة،وبنظرة سريعة فى ووه الجالسين فى القاعة تجد أغلبهم إما مخبرين وإما سعاة مكاتب الوزراء وهذا حقهم لأنهم من عمال مصر،لكن عمال بشرطة،وعلى الرغم من أن العرف السائد فى كل عام أن نسمع جملة "المنحة يا ريس" أنا أسأل الذين شاهدوا الخطاب هل سمع أحد منكم هذه الجملة أنا لم أسمعها،وهذا يعنى أن هناك تعميما قد تم توزيعه شفهيا على الحضور أن لا يتحدث أحد عن المنحة وبالتالى لم نسمع أى كلام عن المنحة وستظل الحكومة تضحك علينا عامين قادمين فى دراسة خطاب السيد الرئيس كما ضحكت علينا الحكومات السابقة منذ تولى السيد الرئيس وحتى الآن وهم يقولون اللجنة الفلانية واللجنة العلانية تعكف على دراسة وتحليل السيد الرئيس،وكأن كل تلك السنوات الماضية لم تستطع حل شفرات خطب السيد الرئيس وكأنها "لوغاريتمات" وهى فى حقيقة الأمر تضييع وقت ويكون الضحية فى النهاية هو العامل المصرى،لكن اللافت للنظر أن السيد الرئيس لمح فى خطابه بأشياء سياسية "جامدة" وهى رسائل موجهة للدكتور "البرادعى" وأيضا "للإخوان" فإذا كان السادات قال من قبل أنه : "لا سياسة فى الدين ولا دين فى السياسة" فقد قالها الرئيس مبارك فى خطابه اليوم 6/5/2010 حيث قال عن التعديلات الدستورية التى تعزز دور القضاء وتنأى بالدين عن السياسة،وربما يكون هذا هو السبب لقبول استقالة شيخ الأزهر من الحزب الوطنى حتى يؤكد للجميع مبدأ علمانية أو مدنية الدولة ثم لمح إلى أن عملية تغيير الدستور قد انتهت محذرا من انزلاق البعض فى الفوضى،ومؤكدا على حرية الانتخابات،وهذا التأكيد ليس جديد بل نسمعه فى كل مرة يخطب فيها الرئيس وعند الانتخابات نجد كل أنواع وأساليب التزوير التى لم يعرفها نظام آخر فى العالم المتحضر والمتخلف وهذا يجعلنى أسأل ماذا سيفعل الدكتور البرادعى وقد قطع مبارك أى طريق لموضوع تعديل الدستورللأسف رأيت أن الجميع يتاجر بعمال مصر .
|
|
0 التعليقات:
إرسال تعليق