حينما تسمع كلمة "يا وسخ" فى الشارع "أعزكم الله" فربما تمر عليها مرور الكرام حيث أصبحت القيم بعيدة كل البعد عن الشارع المصرى بسبب غياب التعليم الحقيقى فى المدارس،وبسبب انتشار أفلام المقاولات فى السينما والتلفزيون،وبسبب غياب الخطاب الدينى الحقيقى البعيد كل البعد عن التدخل فى سياسة النظام الذى أنشأت هذه الأساليب الفظيعة التى تحدث عنها الإعلامى الأستاذ "أحمد المسلمانى" فى برنامجه الجميل "الطبعة الأولى" الذى استخدم نظرية ناقل الكفر ليس بكافر وقياسا على تلك النظرية فناقل الشتائم ليس بشتام،بل أنا أحييه على نقله الألفظ كاملة حتى لا يتكهن المشاهد بألفاظ من عنده والرجل تفضل مشكورا وحذر من تواجد الأطفال وإن كنت أنا شخصيا ليس معه فى هذا التحذير لأن الطفل الواعى الذى كان يشاهد البرنامج سيبحث ويسأل وربما فى بحثه يقع فيما هو أشنع من شتائم بعض نواب مجلس الشعب،فى الوقت الذى يتبارى فيه نواب الشعب فى كل الدنيا بكيفية الارتقاء بالمواطن والصناعة والتعليم وارتقاء الذوق العام،وأنا أطالب أمن مجلس الشعب بتفتيش النواب قبل دخولهم المجلس خوفا من أن يكون أحد النواب قد أخفى حذاء فى حقيبته أو شبشب فى جيبه لاستخدامه وقت اللزوم،وأيضا يجب التفتيش على النبابيت القادمة من الجنوب لأن ألفاظ وجه بحرى لا يمكن الرد عليها إلا بالنبابيت والشوم،ولو كنت مكان القيادة السياسية لأصدرت قرارا فوريا بحل مجلس الشعب المصرى وكفاية فضايح فى ظل وجود مآخذ كثيرة جدا على نواب الحزب الوطنى،والحقيقة أنا أستغرب جدا جدا أن يكونوا هؤلاء النواب هم الذين شرّعوا لنا القوانين التى تحكمنا،وكم أتمنى لو أن الفقيه الدستورى الدكتور "إبراهيم درويش" يفتينا حول إمكانية رفع دعوى قضائية بإبطال كل التشريعات التى صدرت ووافق عليها هؤلاء النواب نواب الشتائم لأن المواطن الذى يحاكم بتهمة السب والقذف،كيف يمكن محاكمته بقوانين وافق عليها نواب يجب حبسهم بتهمة السب والقذف إن صحت أن تلك الشتائم قد صدرت عنهم والسؤال أليس توجيه الشتائم من نواب مجلس الشعب يعتبر تقنين وتشريع للشتائم طالما لم يحاسب عليها النائب سواء كان من الأغلبية أو المعارضة أو المستقلين،ويجب أن لا يؤخذ بالتصالح فى تلك التجاوزات وإلا فإننا لا نستطيع أن نحاسب أى مسئول أو غير مسئول يقوم بشتم فلان أو علان وتبقى العملية "بزرميط" وحجة الشاتم أن نواب المجلس يشتمون ويسبون ولا يقول لى أحد هذه قلة..من يتابع تجاوزات النواب يجدها غير قلة ويجب أن نفرق بين الاختلاف فى الرأى وقلة الأدب وعلى نواب المجلس الذين يرفضون تجاوزات بعض زملائهم عليهم أن يتقدموا بمشروع بمنع أى نائب من الترشح لمجلس الشعب مستقبلا إذا صدرت منه ألفاظ نابية أو تصرفات حذائية أو نبوتية أو ملاكمية إلى آخر أساليب الفتونة والبلطجة التى مكانها حوارى ما قبل الثورة،مرة أخرى تحية للإعلامى أحمد المسلمانى على جرأته فى نقل مهزلة بعض نواب الشعب.
|
|
1 التعليقات:
يكفي أن نقول أن كل إناء بما فيه ينضح .
كيف للسان ان ينطق بفكر متحضر واعي و عقل صاحبه و قلبه يمتلئان بالغش و النفاق و الزيف و حب الدنيا و الرغبة في الزيادة منها .
كثير من أولئك النواب الذين يجلسون الأن تحت قبة البرلمان كانوا يهدفون منذ البداية الي المنافع الشخصية بل و بعضهم للأسف يبيع أخرته بدنيا غيره و يعمل طوال حياته لكسب رضاء شخص او مجموعة اشخاص و إعانتهم علي الافساد و الطغيان ..
الحمد لله الذي عافانا مما ابتلي به غيرنا و فضلنا علي كثير ممن خلق تفضيلا .
إرسال تعليق