برجاء مشاهد الملف بالكامل للأهمية
على الرغم من أن حلقة الدكتور محمد البرادعى كانت دسمة بكل المقاييس والتى ما زلت أطالب برنامج العاشرة مساء بإعادة إذاعتها أكثر من مرة إلا أننى لم أستطع أن أضعها كلها على المدونة نظرا لعدم الإمكانيات،لكن حاولت قدر استطاعتى أن أضع بعض الرسائل التى رأيتها مهمة جدا على الرغم من إيجازها،وفى كل مرة أعيد فيها سماع "البرادعى" اكتشف جديدا ويتأكد لدى أن مقابلة وحوار الدكتور "البرادعى" فى قناة دريم لم تكن لله وكل ما حدث أنه تم استبدال استجواب الدكتور "البرادعى" فى الأستوديو بدلا من أحد مقارات أمن الدولة لعدم قدرتهم على ذلك ولاحظوا معى المشهد الذى لا أراه إلا ذلة لسان من المذيعة المتألقة "منى الشاذلى" حينما خرجت جملة من الدكتور "البرادعى": "أنا عاوز الدستور يتعدل وأنا مش هخش الهدف مش أنا" وبدون تفكير كان رد "منى الشاذلى: " يا دكتور محمد نعتبر هذا وعد إنك مش هترشح نفسك" وذيلت جملتها بضحكة لتجعل من جملتها "مزحة" وهى فى ظنى إملاء ممن يتابعون الحلقة ليعرفوا مدى جدية الدكتور "البرادعى" فى الترشح حتى لو كان المنافس الرئيس "مبارك" وأظن أن الإجابة كانت مفحمة،حقيقة تفوقت الأستاذة منى الشاذلى على المذيع المصرى اللامع أحمد منصور فى برنامجه بلا حدود على قناة الجزيرة حينما يقوم بمحاورة أو بمعنى أدق باستجواب الضيف وكأنه يتقمص شخصية ضابط فى البوليس السياسى فى أعتى عصور الديكتاتورية كان فقط يتبقى على الأستاذة منى الشاذلى التى أحييها على أدائها الرائع بغض النظر عما إذا كان مرسوم لها هذا الخط من عدمه لم يتبقى لها إلا أن تقوم بتغميض عينى الدكتور "البرادعى" حتى يكون الاستجواب كامل من مجاميعه،وأنا هنا لا أنتقد أبدا المذيعة صاحبة أحلى مقدمة وتحية للمشاهدين،لكن فقط أنتقد الذين يتصورون سذاجة المشاهد المصرى قد يقع المذيع فى غلطة فى جزئ من "الفيمتو ثانية" يستطيع المشاهد من خلالها أن يتبين كيف تدور الأمور فى الإعلام المصرى والآن بدأت مرحلة السباق الرئاسى حيث أن حلقة "البرادعى" فى "العاشرة مساء" كانت تحدى وبلغة شديدة اللهجة للحزب الحاكم فى مصر وقبول التحدى هنا لإثبات قوة الحزب الوطنى من عدمه هو تعديل الدستور وبخاصة المادة 76،77 والمواد المقيدة للحريات التى تمنع المواطنين من أن يقولوا رأيهم بصراحة وبعدها يترشح من يترشح فليترشح الرئيس مبارك أو يترشح نجله الأستاذ "جمال مبارك" وليكن المنافس هو الدكتور "البرادعى" الذى علق دخوله المنافسة على عدة شروط أهمها المناخ الحر وإمكانية الترشيح دون معوقات،ثم لماذا لا يخرج جهبذ من جهابذة الحزب الوطنى يطالب بمناظرة حرة بين الدكتور "البرادعى" وبين المرشح المزمع ترشيحه فى انتخابات الرئاسة بغض النظر عن اسمه كل ما قاله "البرادعى" قيل عشرات المرات من أحزاب المعارضة ومن السياسيين،لكن حجم وثقل الدكتور البرادعى سيغير من معادلة الصراع أو حتى لا أكون متطرفا نسميها معادلة المنافسة،ولا أبالغ إذا قلت أن كل من جهز أو أعلن أنه سيدخل ترشيحات الرئاسة ليس من مصلحته قبول شروط "البرادعى" ولسان حاله يقول: "يارب الحكومة لا تستجيب لمطالب البرادعى" لأن الرجل أعلن فى حلقة العاشرة مساء شبه برنامج وتصريحاته تؤكد أن دخوله سباق الرئاسة ليس للترويج الإعلامى،بل ستكون منافسة حقيقية حتى لو اختلفنا مع منهجية "البرادعى" التى حتما سيكون للمنتمين للإسلام السياسى تحفظات عليها وتحفظات جوهرية،المشكلة التى أخشاها أن بعد كل تلك الضجة لا نرى طحينا ونرى ثبات عميق ووقتها سيتوحش النظام أكثر وأكثر،ما قاله البرادعى فى العاشرة مساء مطلوب دراسته دراسة جيدة بغض النظر عن تأييده أو معارضته مشكلتى أنا الشخصية أن الأقدار أحيانا تكون هى المنقذة والمخلصة سلبا أو إيجابا بمعنى أنى كلما سمعت عن شخص يحاول حسب وجهة نظره التغيير والإصلاح فى مصر أو فى أى مصلحة أو قطاع فى مصر تخطى سن الستين أرى أن الموت - ولكل أجل كتاب - قد سبق الجميع وفى تلك الحالة يكون الموت هو المنقذ للحزب الحاكم ولا أقصد الموت التآمرى بل أقصد الموت الطبيعى الذى لا دخل للإنسان فيه والسؤال الذى يمكن أن يطرحه البعض هل أنا مع البرادعى أم ضده والإجابة أنا لست مع البرادعى ولست ضده حتى ينزل الشارع ويجوب القرى والنجوع ويعلن أنه لن يستسلم للترهيب أو الترغيب ووقتها سنقول له ماذا نريد منه حتى لا يتصور أنه خال من العيوب لأنى ومن منطلق سياسى أؤمن به أن أساس اختيار أى مرشح للرئاسة لا بد وأن يكون عبر جبهة وطنية تتفق على شخص ما قد يكون "البرادعى" أوغيره.
|
|
0 التعليقات:
إرسال تعليق