مرحبا بكم أعزائى زوّار مدونة لقمة عيش ، ونلفت الانتباه إلى أن جميع المقالات المنشورة خاصة بصاحب ومحرر المدونة مالم يشار إلى إسم أو مصدر آخر - مع خالص تحيات المحرر: أبوالمعالى فائق

الثلاثاء، 23 فبراير 2010

0 هذا تعليق أرسله أحد قراء المدونة على موضوع ترشيح البرادعى ننشره إثراء للحوار




انتظرت بشغف و ترقب كبيرين حوار الإعلامية مني الشاذلي مساء أمس مع الدكتور محمد البرادعي في برنامج العاشرة مساءا ...وذلك لأني و مثل كل المصريين لم نعرف الدكتور البرادعي إلا من خلال الإعلام و ما نسمعه أو نقرأه عنه من خلال عمله و منصبه السابق
و لكن- للأسف -و أكرر للأسف تبين لي بعد كل الهتافات التي تعالت تنادي بأن يكون البرادعي هو رئيس مصر القادم الذي يعبر بها بر الأمان و يرفع هذا الشعب الذي استكان و استسلم للمهانة و الطغيان من جبابرة السلطان و عاني كثيرا من التسلط و الظلم و المتاجرة العلنية بمقدراته و حياته .تبين لي بعد كل هذا أن الرجل - مع كل احترامي و تقديري الشديدين له - ما هو إلا مواطن مصري عادي شغله هم الوطن المستباح و كرامته المدنسة فحاول أن يساعد في النهوض ... فقط يساعد .. ما رأيته من حديث الدكتور البرادعي لا يزيد عن مشاعر فياضة تجتاح صدر يمتلئ بحب هذا الوطن و يرجو له مستقبل أفضل و لكن ليس هذا بكاف ... لا يكفي فقط أن أحب الوطن حتى أخلصه من الفقر و الاستعباد و الانهيار
ظهر هذا واضحا في حواره الطويل الذي لم يظهر فيه دليل ان هذا الرجل لديه خطة واضحة و برنامج متكامل ينهض بهذا البلد ، بل اني اعتقد انه لم يفكر أصلا في الترشح لهذا المنصب لولا ان الناس تكلموا في هذا كثير و بدأت الأضواء الإعلامية تسلط الضوء علي هذا الأمر فبدأ هو بالتفكير ( ولم لا ؟؟!!)
ليس هذا بطريق نسلكه و نحن نحاول الصعود إلي حافة الهاوية .. و اقول الصعود الي حافة الهاوية حيث اننا سقطنا منذ سنين بل يصح ان نقول تم إسقاط هذا الشعب في جب عميق مظلم لا يعلم مداه الا الله
الشعب المصري في هذه الحقبة المريرة التي نعيشها من جهل و فقر و مرض و حرمان و معاناة يحتاج بشدة الي طبيب نفسي يعيد للناس هويتهم و يعيد اليهم انتماءهم الي هذا الوطن و يحيي في النفوس من جديد حب تراب هذا الوطن والاستعداد التام للتضحية في سبيل رفعته و نهضته ، هذه فقط هي البداية ثم تأتي بعد ذلك مراحل الإصلاح الاجتماعي و الاقتصادي و السياسي علي جميع الأصعدة الداخلية و الخارجية و في جميع قطاعات و طوائف المجتمع ..
الكلام والأحلام الوردية لا تغير الديكتاتورية ولكن الفكر الواعي المنظم الذي يقود الجماهير الراغبة في التغيير هو الذي يطيح بالديكتاتور و يبني علي أنقاضه صرح الحياة الكريمة و المستقبل الواعد ..
قد يكون من الرائع جدا ان يكون الدكتور البرادعي وزيرا في حكومة راشدة منظمة تحت قيادة رئيس ذو فكر قيادي منظم له أهداف واضحة و علي دراية كاملة بأحوال مصر و مواردها و مشكلاتها و لديه نظرة واعية لمستقبل البلد ... كيف سيدير الشئون الداخلية و الخارجية ..العسكرية و السياسية .. القضايا الدولية و المشكلات المزمنة التي تحتاج لحل ناجع ينهيها في مختلف المجالات كالصحة والتعليم و الإعلام والفتن الطائفية و قضايا المرأة و الأسرة المصرية .... إلخ
ليس بالضرورة أن يكون الانطباع الذي تبادر إلي ذهني هو بالفعل ما عليه الدكتور البرادعي و لكني علي يقين ان مصر لا تحتاج الي رجل يحبها فقط ، يطبع علي جبينها قبلة الحياة فتفيق من موتها و يزول عنها السحر الأسود كما نري في الحكايات الأسطورية ...... مصر تحتاج إلي رجل صالح ذو فكر منظم و خطة واضحة يجمع شتات الشعب و تلتف حوله الجماهير و ينتقي بعناية فائقة رجال حكومته التي تجمع الناس حول كلمة سواء .
نسال الله العظيم أن يكون هذا الفتح قريبا و ان يولي علينا من تصلح به الدنيا و يعود به المجد و الرفعة  .



محمد الجابري 
مهندس بهيئة قناة السويس - بورسعيد


0 التعليقات:

إرسال تعليق