مرحبا بكم أعزائى زوّار مدونة لقمة عيش ، ونلفت الانتباه إلى أن جميع المقالات المنشورة خاصة بصاحب ومحرر المدونة مالم يشار إلى إسم أو مصدر آخر - مع خالص تحيات المحرر: أبوالمعالى فائق

السبت، 10 أكتوبر 2009

2 لا تظلموا الصهاينة وحدهم فى اقتحام الأقصى فصهاينة المسلمين والعرب أشد خطرا

وهل فى العرب والمسلمين من صهاينة..نعم فالذى أنقذ رقاب اليهود المعتدين على أهلنا فى غزة من المحاكمات الدولية حتى وإن لم تحدث هم صهاينة عرب حينما عمدوا إلى تأجيل تقرير "غولدستون" لدرجة أن هذا القرار أصاب بعض المتصهينين العرب أيضا بالقرف!،والمتصهينون كثر وكنا قد اعتدنا أن نرى صهاينة فى صورة حكام وما زالوا بيننا فى أمتنا وأمرهم معروف،أيضا مللنا النظر من وجوه كتاب ومثقفين وإعلاميين لولا أن لهم أسماءا عربية وإسلامية لظننا من أقوالهم وأفعالهم ومواقفهم أنهم من كبار حاخامات الصهاينة،وهذا أيضا تعودنا عليه حيث أصبحوا لا يستحوون بعد أن أصبحوا ضيوفا غير مرغوب فيهم على شاشات بعض البرامج أيضا المتصهينة،لكن حينما يكون التصهين وصل إلى العمائم فهنا تكون الطامة الكبرى ولا يغرنك بعض الذين ينتسبون إلى الأزهر وهم يروّجون للصهاينة عبر بعض الفتاوى التى يصدرونها بعلم وبغير علم بقصد ميوعة الدين تحت حجة عدم التشدد ولا أدرى أين هو التشدد الموجود وعدد المقاهى بالشوارع فاق عدد المدارس هذا إذا كان فى المدارس علما،لكن كيف حدثت تلك الصهينة "العمائمية"فى ظل وجود كم "عمائمى" يدّعى أنه ينشر الدعوة،ويدّعى أيضا أنه يدافع عن المقدسات،وكثيرا من الدفاعات التى تكون على حياء ماهى إلا رد فعل كما نرى من الفضائيات الدينية أو من بعض شيوخها ،وقد يكون هذا الكلام مكررا سواء كان التكرار من عندى أو من عند غيرى ، لكن لا بأس طالما أن الآذان قد صمّت والأعين قد عميت وزاغت..فلا بد هنا أن نحدد الأسماء بعد أن كنّا نلمح لهم أو عنهم وهم علماء الدين أو بالأحرى علماء الفضائيات الذى لا يحلو للبعض أن نطلق عليهم تلك التسمية،وحتى أكون دقيقا فبعض علماء الفضائيات الدينية الذين يحسبون أنهم يحسنون صنعا بصمتهم وتجاهلهم قضيةاقتحام الأقصى وتأجيل تقرير "غولدستون" لا بد لنا أن نكون صرحاء مع هؤلاء فتلك قضايا دينية وإن أخذت الطابع السياسى،وقد يقول قائل ممن يطلقون على أنفسهم أنهم تلاميذهم أو يسأل ماذا تريد من شيوخنا أن يفعلوا وقد ضيقت عليهم الحكومة ! طبعا علامة التعجب من عندى فالحكومة فتحت كل قنواتها لهؤلاء العلماء ولا أبالغ إذا قلت أن هذا الفتح العظيم الذى يحلوا للبعض أن يقوله منهم باعتبار ظهورهم على الفضائيات لم يكن معهودا..اعتبروا هذا الظهور فتحا عظيما ولا أدرى لمن هذا الفتح العظيم؟! هل هو للإسلام والمسلمين هل هو للعرب والعروبة أم هو فتح للحكام الصهاينة بأن وجدوا من يساندهم من العلماء ثم هل السكوت عن جريمة اقتحام الأقصى يوضع تحت بند هذا الفتح العظيم يعنى فتح للصهاينة،أواليهود! فلا يكون الفتح فتحا إلا إذا استفاد منه الإسلام والوطن استفادة ذى بال،ولم نطالب من هؤلاء أن يخرجوا بسيوفهم لمقاتلة الصهاينة وليتهم يفعلون،بل يجب على أصحاب الفضيلة الشيخ محمد حسان والشيخ محمد يعقوب والشيخ العلامة الحوينى والشيخ الزغبى المساند دوما للحكام والأخ محمود المصرى والدكتور حازم شومان والأخ أيمن صيدح والعلامة الشيخ مصطفى العدوى الذى أثلج صدورنا فى موقفه من قضية النقاب وثورته الحقيقية ضد قرارات شيخ الأزهر الانفعالية وغيرهم من العلماء الذين نعلم أن لهم كلمة مسموعة،بل ومخيفة للحكام..ليت هؤلاء الفضلاء كانوا ساندوا نداء الشيخ القرضاوى من أجل الأقصى..لماذا لم يذهبوا هؤلاء جميعا للاعتصام على معبر رفح ومعهم ثلة من أنصارهم حتى لو منعوا من الذهاب إلى هناك لأن كلمة العلماء لها وقع أكثر وقوة فى الشارعين العربى والإسلامى وهؤلاء الذين أذكرهم لا يعنى أننى أبرئ غيرهم من تهمة التواطؤ مع الأنظمة الديكتاتورية المساند للصهاينة فلا مجال للتورية أو حتى التلميح،وليس معنى أنكم تقولون أننا ندافع عن الأقصى ونفعل كذا وكذا ..هذا بالنسبة لكم لا يكفى بل يضعكم فى خانة الاتهام فقد قال لى أحد محبيهم ومتابعيهم هل تريد أن تغلق تلك القنوات الدينية قلت له هذا يعنى أن استمرار فتحها مقابل تنازلات فنفى أن يكون لهؤلاء تنازلات وحينما قلت له أن أحدهم يقول أن الحكام الحاليين هم ولاة أمورنا ولوضربونا وجلدونا قال كل يؤخذ منه ويرد فنحن فى حيرة من أمرنا من مع من ؟ وآخر قال لى أليس من علماء الفضائيات فلان وفلان وذكر لى الشيخ القرضاوى قلت له ليت كلهم ينتهجون نهج الشيخ القرضاوى وهم قلة الذين يحاولون أن يخرجوا من عباءة الدين المستورد المزاجى أو كما قال الأستاذ "فهمى هويدى" واصفا إياه بالإسلام الأمريكى ولهذا موضوع آخر لأن الكلام الذى نسمعه كل يوم فى تلك القنوات هو كلام مكرر أيضا عبارة عن أسئلة وأجوبة لو أنهم اتفقوا على ميثاق شرف إعلامى لعمل برنامج أسبوعى للفتاوى فى قناة واحدة لمدة ساعتين مثلا سيحل مشاكل المتعثرين فى الفتوى التى أغلبها متشابه،ومن ثم يتفرغوا لقضايا أهم مثل قضية الأقصى التى بين عشية وضحاها ربما نفاجئ بهدم الأقصى،وحتى لا يقول لى أحد مالك والفضائيات الدينية بل قالها لى أحد المعلقين فى مقال نشرته على مدونتى "لقمة عيش" وأخذ يصنفنى وكأنه كان فى أحد الأجهزة الأمنية الحساسة التى تهتم كثيرا بالتصنيف ووصفنى بالمتناقض وهذا حقه،لكن الذى ليس من حقه ولا من حقى ولا من حق أى أحد أن نغمض أعيننا عن الحق ونرى مقدساتنا تضيع ثم نمكث الساعات فى استوديوهات الفضائيات ونخصص البرامج فى كل شئ وحتى ساعات متأخرة من الليل ولم نسمع برنامجا واحدا يتحدث عن الجهاد – طبعا ليس موجها لنا – على الأقل لمساندة أهلنا فى فلسطين والعراق وأفغانستان ودورنا نتفرج ونمصمص الشفاه "وعاشت القنوات الدينية حرة مستقلة وإن شئت فقل:مستغلة" ثم هل استطاعت تلك الفضائيات الدينية أن تمنع برنامجا مثل برنامج الجريئة الذى كان يعرض فى رمضان وما به من ترهات لا أريد ذكرها هنا حفاظا على مشاعر القراء،وحسب بعض الإحصائيات أن مسلسلات رمضان عرضت أكثر من 75 مشهدا جنسيا فى شهر رمضان ولم نسمع من أحدكم من يصرخ فى وجه هؤلاء الخناسون والخانعون أن يعترض حتى بالتوقف عن البث لمدة يوم اعتراضا على مهزلة فوضى مسلسلات رمضان والتوقف هذا سيلفت الأنظار إلى أن جريمة كبرى ترتكب فى حق شهر رمضان الفضيل..فلتعذرونى يا شيوخنا فالأموال الذى تصرف على الحديث فى الفرعيات فى الإسلام كانت كفيلة بأن تجهز جيشا جرارا لتحرير الأقصى،والله لم أجد غيركم أقول له هذا الكلام فأنتم أولى من غيركم فى الدفاع عن الأقصى فقد بلغ السيل الزبى اللهم إن كان هناك ما هو أعز علينا وعليكم من مقدساتنا ومن أقصانا الجريح،لو كانت الأمور بالنسبة لكم قضية وظائف وأكل عيش قولوها لنا حتى تريحوا وتستريحوا ولا غبار عليكم ولا عيب ولا حرام ولن نطالبكم بما ليس من شأنكم،لكنكم إذا تصديتم للعمل العام والدعوة والحديث فى كل كبيرة وصغيرة فلتتحمّلوا ما نقول كما نتحمّل ما تقولون..أقل ما يجب فعله هو تغيير كل برامج القنوات الدينية على الأقل لمدة شهر كامل من أجل الأقصى فمنكم من يجمع التبرعات،ومنكم من يحفز الأمة فى مسيرات سلمية للضغط على الحكومات ومنكم من يجهر بالدعاء على اليهود القتلة أم أنكم أخذتم بفتوى أحد كبار علماء السعودية الذى أفتى بعدم الدعاء على اليهود الذين يسوموننا سوء العذاب،ولا أدرى منذ متى نزل عليهم وحى بهذا أو كأنهم كانوا يبحثون فى حفريات عن قرآن جديد فرأوا فيه فتوى لم يكونوا على علم بها. إن المسلمين ليس لهم الآن إلا سلاح الدعاء..أتريدون أن تجردوننا من هذا السلاح..ماذا تريدوننا أن نفعل ونحن نرى منازل تهدم فوق رؤوس أصحابها ..هل نقف بجوارها ونقول: "اللهم زدنا" واسمعوها منى حسبة لله يا علماء الأمة أنتم تتحملون وزر الذين تحولوا من الإسلام إلى أى دين آخر لأن كثيرا منكم كتم شهادة الحق،ولم يقل للظالم يا ظالم بل تمخض وقال للمظلوم أنت متهور ومغامر .

2 التعليقات:

غير معرف يقول...

موافقة بالعشرة

Unknown يقول...

الحمد لله

إرسال تعليق