أبشروا يا فقراء مصر،ويا مساكينها ها هو الحزب الأمير الجميل الحلو المربرب بدأ ينفذ برامجه لمحدودى الدخل ويرفع عن كاهلهم شظف العيش " جميلة كلمة شظف العيش" لا سيما وأن مؤتمره سيبدأ بعد أيام ولم يهن عليه الشعب المسكين وفكر فى عمل إيجابى لهؤلاء التعساء والمطحونين الذين يقفون الساعات فى الطوابير وفى المواصلات ولا شك أن أحد القيادات السياسية فكر فى نفسه وقال: " أنا لازم أجرب عناء هذا المواطن الفقير" فتنكر ولبس ملابس عمال الترحيلة وقام فى الصباح وذهب إلى طابور العيش،وعيناه تدمع ولسانه يقول معقول هذا الشعب يقف كل هذا الوقت من أجل 10 أرغفة،لكنه فكر مليا وقال: ربما يكون هذا اليوم..يوم غير عادى نظرا لمولد" سيدى بحبحة" فقال فى نفسه لا بد من أن أركب "الأتوبيس" الذى سيذهب إلى أى مكان ووقف وتشعلق كالمتشعلقين وكاد أن يلقى بنفسه من على باب الحافلة احتجاجا على تلك " الركوبة المنيلة" لولا أنه قال فى نفسه لو فعلت هذا سيكتشفون أمرى بعد أن يجدوا الحراسة التى تحرسنى وتراقبنى وقد أتت لإنقاذى من أجل الشعب وتكون خطتى قد فشلت فرجع فى قرار انتحاره،لكن قال: أيضا ربما لأن الوقت وقت ذروة وطبيعى أن يكون فيه ازدحام،فرفع وجهه إلى السماء وقال يارب الهمنى بمكان أذهب إليه أجد فيه "حاجة تسر" فجاءه الوحى على عجل أيها الهاتف الداعى أمامك ثلاث أماكن فلتذهب إليهم حرستك السماء"أى مستشفى حميات،أوأى مدرسة حكومية،أو قرية مصرية" فإذا بالرجل ينهض مسرعا متجها إلى مستشفى حميات إحدى المحافظات ولأن هذا الرجل مبروك وفيه حاجة لله أصابته عطسة وكحة وسعال فقال فى نفسه يا سلام أراد الله أن يضعنى فى اختبار شديد والحمد لله أننى فى على باب المستشفى فهم بالدخول فإذا بممرضة تمسك فى يدها خرقة متسخة تنظف بها أحد أبواب المداخل الداخلية،فسألها أنا شاكك إن عندى انفلونزا الخنازير فنظرت إليه شذرا وقالت له "استنى" عندك لمّا يجى الدكتور المسئول فوقف فى الطابور وهو يسعل وسأل نفسه هل أفصح عن شخصيتى حتى أنتهى من هذا الدور،لكن أيضا قال إذن ستفشل الخطة وبعد خمس ساعات جاء الدكتور وفى يده سيجارة فقال فى نفسه معقولة دكتور وفى يده سيجارة داخل المستشفى المهم وقف الدكتور وسأل كل قاطع "تساكر" فرد المسئول المتنكر "أيوة يا دكتووور" فقال له طيب خليك فى الطابور لمّا " يجيلك" الدور صاحبنا بدأ يشعر بالاشمئزاز لأنه لم يتعود على مثل تلك الأمور فقال فى نفسه الوقت بدأ يزحف على المساء فلنذهب إلى أى مدرسة فدخل فوجد المدرس يضرب التلميذ ويقول له وحياة ...... لو مجيت الدرس عندى أخلى عيشة .... سودة فلم يستطع الرجل أن يكمل المسيرة حتى لا ينتحر لأن فى انتحاره خسارة للمصريين،وهو الذى أرسلته العناية الإلهية لنجدة الشعب "يا ولاد الششششعب"وأقسم بأغلظ الأيمان أنه سيجتمع غدا بكل المسئولين ونعرض عليهم الأمر فجمع الحاضرين والغائبين وعرض عليهم الأمر ليدلى كل بدوله وبعد أن أكلوا ما لذ وطاب وشربوا المثلج والمبرد وجلسوا لمدة 7 دقائق بعد أن عرض عليهم المسئول ما شاهده فقالوا فى نفس واحد "دى بسيطة"،"بيونسى" هيه الحل وجلس أحدهم يتحدث عن مواهب بيونسى وقوام بيونسى وداخل وخارج بيونسى حتى سأل أحدهم وهل بيونسى هذه متزوجة فرد عليه آخر هذه لا تصلح لك أنت راجل بتصلى فقال من أجل ذلك أريد أن أتزوجها لأسترها وأجعلها ترتدى "النقاب" فضجت القاعة بالضحك فقال أحدهم وماذا تفيد بيونسى فى مشكلتنا قال نستضيفها لتغنى للمصريين ولأن الشعب المصرى شعب يحب الفن والموسيقى أظنه لن يتحدث فى مشاكل تافهة مثل العيش والمواصلات والصحة والتعليم والناس عندنا جامدة مش لازم تركب مواصلات،لكن لازم " تهيص وتنبسط" "وكم ذا بمصر من المضحكات،لكنه صحك كالبكا" هذا من قديم الزمان أمّا الآن فهو ضحك كاللطم على الخدود وتفتقت أذهان القوم على عمل حفل غنائى فى الأسبوع الأول من نوفمبر القادم تحييه ربيبة الصون والعفاف وصاحبة الشعر الغجرى والقوام الملفوف "المتربة" بيونسى نولز،ولأنى من الفقراء الذين يهمهم هذا الموضوع فأنا سأذهب إلى الحفل لأن سعر التذكرة رخيص جدا وتافه وأمثالى لا يهمهم مثل هذا المبلغ فثمن التذكرة يبدأ من 100 دولا وينتهى بـ400 دولار وإياك واحد من الفقراء يحتج ويقول لا أستطيع أن أدفع يبقى كداب فى عينه وميصحش الناس تتعب علشانك وانت تخذلهم مفيش أكتر من كده دلع طبعا أنا مش هادفع لأنى منتظر صديق عزيز هو فى انتظار حكم محكمة لتمكينه من إرث يقدر بالملايين وعندما عرضت عليه هذا الأمر قال: "طالما فيه "مزة بيونسية" يبقى لازم نروح وبما إنك فقير فلا يمكن أن أخذلك وبلّغ شوية فقراء أمثالك حولك نحجز لهم معانا وعاشت " بيونسى" رمزا للرشاقة وعاشت " بيونسى" رمزا للرفاهية" وعلى جميع الفقراء والمساكين التوجه لحجز أماكنهم والتصويت للناس اللى بيسعو لمصالحكم عارفين يعنى إيه تصويت لازم تصوتوا..صوتوا بكل جهدكم وعزمكم..صوتوا حتى يقول الصوت كفى نواحا.
تنبيه - يرجى من جميع الذاهبين إلى الحفل الجميل مراجعة صاحبة برنامج "الشجيعة" لاستشارتها فى نوعية الملابس التى سيحضرون بها الحفل وهل يجوز ارتداء أكثر من قطعة ملابس ربع فى ربع أم هذا سيكون كثير وللذين لا يعرفون من هى صاحبة برنامج "الشجيعة" أنا فى انتظار أسئلتهم وهرد عليهم شخصييييا. "والطمى يا بهية"
|
|
0 التعليقات:
إرسال تعليق