بدأ البعض وقبل " الهنا بسنة " يتحدث عن معركة انتخابات مجلس الشعب القادمة التى ستكون حامية الوطيس وستكون المعركة للأسف الشديد ليس بين الحكومة والإخوان لأن المعركة بين الحكومة والإخوان هذا أمر مسلم به ، لكن الانتخابات القادمة ستكون بين أحزاب المعارضة والإخوان والذى سيبدأ المعركة بالطبع ليس الإخوان ، لكن سيكون البادئ هم أحزاب المعارضة ولكم أن تتخيلوا طبيعة المعركة الغير شريفة فما الذى سيحدث فى الفترة المقبلة سيقوم البعض من رؤساء الأحزاب الذين كانوا يقدسون السيد الرئيس بهجوم لاذع على سياسة الرئيس وهذا الهجوم ليس شجاعة منهم - لا - كله بالاتفاق حتى إذا ما قربت الانتخابات بدأ التفاوض مع الجهات الأمنية فى الأسماء التى سيتم تقديمها لخوض معركة مجلس الشعب القادمة وقد قامت الدولة بعمل بروفة فى انتخابات المحليات السابقة بأن قدم البعض أوراق ترشيحه عن طريق أمن الدولة فإذا كان الشخص مرضى عنه أمنيا دخل المحليات ونجح دون أن يأخذ صوتا واحدا يعنى المجلس القادم سيكون مجلس تحت السيطرة تماما بمعنى آخر أصبح وجود الإخوان على الساحة السياسية فى مصر مصلحة كبيرة لأحزاب المعارضة التى لا يثق بها أحد وبالتالى سيبحثون فى كل مكان عن شخص يتم ترشيحه ضد أى إخوانى يعنى سيكون الإخوان بين سندان الحكومة ومطرقة المعارضة ، وهنا أذكر زعيم المعارضة المصرية سجين غزة مجدى أحمد حسين الذى كان يتهمه البعض بأنه قاس فى نقده لفخامة الرئيس مبارك .. مجدى حسين الذى يدفع الآن ثمن مواقفه الوطنية النابعة من ضميره الوطنى ولا تصدقوا أن مجدى حسين محبوس لأنه دخل غزة .. لا .. مجدى حسين محبوس لأنه تعدى الخطوط الحمراء فى نقده للحاكم حيث كان يقول مالم يجرؤ معارض فى مصر أن يقوله ثم يأتوا اليوم ليستأسدوا ، لكن أنى لهم الاستئساد بعدما تكشفت كل الأمور فك الله أسرك يا مجدى حسين بعيدا عن تسول الحرية من نظام لا يعرف للرجال قدرهم قدر مثل هذا الرجل مجدى حسين أنه ابن أحمد حسين ومن يقرأ قصة أحمد حسين لن يجد فرقا كبيرا بينه وبين ابنه مجدى حسين ومن شابه أباه فما ظلم ، أقول لكم فى الشهور القادمة انظروا حجم الانتقاد اللاذع للرئيس من هؤلاء الذين كانوا يأخذون على مجدى حسين أنه " مزود العيار حبتين " هم نفسهم الذين سيأخذون الأوامر بتوجيه سهام النقد ضد مبارك وسياسته بعد أن بلغ الرجل من العمر أرزله وربما يفاجئنا بقرار تنحيه حتى تتشدق المعارضة وتقول ها هو الرئيس الشعبى استجاب لكلام المعارضة وتنقلب وصلة الردح المدائحية فى مناقب السيد الرئيس الذى سمع كلام المعارضة ربما يرى البعض أن ما أقوله هو دفاع عن الإخوان لا والله فقد كنت أحد مرشحى الانتخابات الماضية ولم أحصل على أية أصوات من الإخوان ولست فى انتظار أى أصوات منهم لأن الإخوان لهم سياستهم الخاصة وهذا شأنهم ، لكن ما أقوله هو عبارة عن توضيح حجم الكارثة التى نعيشها فى مصر الآن أصبح الجميع سواسية إذا كان الوصول إلى قبة البرلمان لا يتم إلا عبر بوابة أمن الدولة فلماذا نتعب أنفسنا وندعى المعارضة ، لقد أصبح شعار المرحلة هو تسول مقاعد مجلس الشعب يعنى " مقعد لله يا حكومة "
|
|
2 التعليقات:
اشكرك اخى العزيز على هذا التفسير السليم لأحوال الحكومة اليوم واحوال السياسة والديموقراطية
وما خفى كان أعظم يا عزيزى
إرسال تعليق