0 لماذا أكتب بالعامية أحيانا ؟

اتصل بى صديق عزيز وأخ فاضل وكان له جهدا مميزا فى حملتى الانتخابية عام 2005 معلقا على التدوينة الخاصة بموضوع حريق مجلس الشورى ومراجعة شروط الأمان وكان تعليقه على اللغة العامية التى استخدمتها فى الكتابة وله الحق فى ذلك لا سيما وأننا إذا تحدثنا يكون حديثنا باللغة الفصحى والحق أقول أننى لا أميل إلى استخدام العامية كثيرا حتى فى حديثى العادى وكل من يعرفنى يعلم ذلك ، لكن هناك بعض الذين يتصورون أنهم كتاب ولا أحد غيرهم وكل مؤهلاتهم أنهم ينافقون السلطة والسلطان من أجل مغنم زائل فيصورون للعامة أن هناك من الشعب من يستحق الإعدام ويتهمه بالشماتة فى مصر فى حريق مجلس الشورى فقط لأن هذا أو ذاك انتقد الأداء الحكومى السخيف والمتخلف فى تعامله مع الحريق مثل هؤلاء ومعه حكومة نظيف المتآمره على الشعب المصرى لا يصلح معهم إلا لغة الشوارع والسوقة مع احترامى الشديد للشوارعية والسوقة فقد يكونوا مضطرين لما هم فيه ولديهم العذر فى ذلك ، لكن الحكومة وكل الحكومات فى عهد مبارك لم نجن من خلفها إلا خراب مصر وبيع مصر حتى إذا دب الضمير فى أحدهم لعمل شئ يفيد المواطن كالدكتور الجنزورى مثلا والمشير أبوغزالة يفاجأ الشعب بعزل مثل تلك الرموز لأنهم فقط أرادوا أن ينحازوا للشعب بنسبة نصف فى المئة وهناك فرق بين اللغة العامية التى يتعامل بها المواطن مع أخيه المواطن وبين مصطلحات الشباب المستحدثة وعلى سبيل المثال نجد الجميع إذا أراد أحدهم أن يذهب إلى المصرف لا يقول سأذهب إلى المصرف بل يقول ( أنا رايح البنك ) يعنى وصل الأمر إلى تعريب بعض الكلمات غير العربية وأعتذر لك أخى الكريم ولكل القراء الأ‘زاء عن اللغة التى نضطر للكتابة بها حسب الموضوع وأهميته ، لكن نسأل عن السبب الحقيقى وراء ضياع اللغة العربية هو حال التعليم فى مصر الذى أصبح لا يسر حبيب لكنه يسر العدو الذى يريد أن يخلعنا من أصلنا العربى والإسلامى .