0 عم حسين ورسالته لمبارك

الرسالة التى أرسلها عم حسين إلى الرئيس مبارك تدل على أن الرجل قد فاض به الكيل والطريقة التى تمت بها الكتابة تدل على أن الرسالة كان بها كلام أشد مما تم نشره فى المصرى اليوم وهذا الرجل أتمنى أن يقوم بعمل حركة اسمها حركة ( رسالة إلى مبارك ) وعلى كل متضرر أن يرسل رسالة يحكى فيها همه للرئيس ، لكن لا يكتفون بإرسال الرسائل إنما يقومون بتحديد موعد لحل مشاكلهم وإذ لم يتم حل مشكلاتهم فيجب عليهم الخروج إلى الشارع ويجلسون فى الطرقات يرفعون أيديهم إلى السماء دون صوت فاستجابة مبارك إن هو استجاب لعم حسين لوحده لا تكفى فمشكلة عم حسين هى مشكلة أكثر من نصف الشعب المصرى فمنظر عم حسين وهو يبكى فى قناة المحور يجعل رئيس الدولة يستقيل إذا كان الرئيس يشعر بمآسى المواطن ، وليس على طريقة ( الست مسعدة ) عارفينها اللى فى فيلم طباخ الريس ، وهذا المواطن بمفرده كفيل بأن يدخل الرئيس وحكومة الرئيس وداخلية الرئيس وكل من له صلة بالرئيس حكاية هذا الرجل كفيلة بأن تدخلهم جهنم السودا وليست الحمرا فما بالكم إذا تعلق الشعب فى رقبة الرئيس يوم الحساب أظنه سيلعن اليوم الذى أصبح فيه رئيسا حيث سيأتيه عم حسين ويقول له يا مبارك هل تذكر يوم أرسلت لك رسالة أشكو فيها حالتى ولم تعبرنى ولا ترد على رسالتى أنا الآن سأقتص منك وممكن يأتى واحد من حملة المباخر ويقول طيب وإذا استجاب الرئيس لعم حسين أقول له لا بد من أن يستجيب الرئيس لمطالب الشعب ويخصص يوما فى الشهر لتفقد أحوال الرعية وإذ لم يفعل هذا فعليه أن يتنحى ويرد إلى الدولة جميع المكاسب والامتيازات التى حصل عليها من بعد الفترة الثانية لرئاسة مصر وأنا على يقين أنها ستنهى مشاكل الفقراء فى مصر وعيب كبير جدا أن يصل الأمر بالمواطن أن يستغيث برئيس الدولة حتى يستطيع أن يعيش ولو كان لدينا دولة مؤسسات وليست دولة شللية لكانت شكوى هذا الرجل كفيلة بتغيير الحكومة واستقالة رئيس الدولة فما تلك الرسالة إلا قطرة فى بحر من بحور مشاكل المصريين ولك الله يا عم حسين وتحية لك أنك لم تخجل من فقرك وربما تكون رسالتك هى بداية النهاية لحكم النهب والاستهتار بالشعب المصرى .