مرحبا بكم أعزائى زوّار مدونة لقمة عيش ، ونلفت الانتباه إلى أن جميع المقالات المنشورة خاصة بصاحب ومحرر المدونة مالم يشار إلى إسم أو مصدر آخر - مع خالص تحيات المحرر: أبوالمعالى فائق

الثلاثاء، 10 فبراير 2015

0 زيارة بوتين للقاهرة هل تعيد أمجاد الاتحاد السوفيتى ؟


     بعيدا عن الأيدلوجيات والبعد الدينى فى مسألة العلاقات بين روسيا والعرب عامة ومصر خاصة تأتى زيارة الرئيس الروسى "فلاديمير بوتين" إلى القاهرة لتذكرنا بزيارة قادة الاتحاد السوفيتى منذ الرئيس الراحل جمال عبدالناصر،ولا شك أن الاتحاد السوفيتى السابق  كان له دور مؤثر فى اقتصاديات وتسليح مصر، وقد ساءت العلاقات بين مصر والاتحاد السوفيتى بعض الوقت إبان عهد الرئيس السادات حينما قام بطرد الخبراء السوفيت من مصر،ولا شك أن الحرب التى دارت بين الاتحاد السوفيتى وأفغانستان أضرت بالعلاقات العربية الروسية حيث كان العديد من الدول العربية يساند ما سمى بالجهاد الأفغانى مما أدى إلى إسقاط الاتحاد السوفيتى،ولم يجنى ثمار هذا السقوط إلا الولايات المتحدة الأمريكية التى أصبحت معسكرا متفردا فى العالم بعد أن مالت كفة الميزان بسقوط الاتحاد السوفيتى وبخاصة بعد مجئ جورباتشوف الذى كان له الأثر البالغ فى تفكك الاتحاد السوفيتى بعد قبوله بالضغوط الأمريكية ذات الطابع الاقتصادى،وتأتى زيارة الرئيس "بوتين" إلى القاهرة بعد عشر سنوات حيث زار مصر فى أبريل 2005،لكن الزيارة الآن لها طابعها الخاص على كل الصعد السياسى والاقتصادى والعسكرى،فى ظل ظروف بالغة التعقيد لا سيما وأن دولة عظمى مثل أمريكا لا تستريح كثيرا لمثل تلك الزيارات المتبادلة بين رئيس روسى وأى دولة عربية على المستوى العام وبخاصة مصر،وقد لعبت روسيا دورا مهما فى بقاء نظام الأسد كل هذا الوقت،بل وكانت سببا رئيسيا فى تحجيم الدور الأمريكى فى سوريا،وعلى الرغم من المشاكل الاقتصادية التى تعانى منها روسيا إلا أن لها رصيدا عسكريا يجعلها تستطيع ان تواجه العديد من الصعوبات التى تواجهها عالميا،فهل بدأ نجم روسيا الاتحادية يعود من جديد مسترجعا أمجاد الاتحاد السوفيتى؟ ليعدل كفة الميزان التى مالت لصالح أمريكا فى المنطقة،بل وفى العالم لقرابة الربع قرن أى منذ انهيار الاتحد السوفيتى فى عام 91 وتولى بوريس يلتسن" مقاليد لحكم فى البلاد وما تلاها من مشاكل.

0 التعليقات:

إرسال تعليق