مرحبا بكم أعزائى زوّار مدونة لقمة عيش ، ونلفت الانتباه إلى أن جميع المقالات المنشورة خاصة بصاحب ومحرر المدونة مالم يشار إلى إسم أو مصدر آخر - مع خالص تحيات المحرر: أبوالمعالى فائق

الاثنين، 11 أغسطس 2014

0 ماذا بعد فوز "أردوغان" برئاسة تركيا


     هناك البعض من العرب الذين يفتشون عن ثغرة للتشكيك فى فوز "رجب طيب أردوغان" برئاسة تركيا،كما أن تركيا أيضا كذلك،لكن بعيدا عن لغة التشكيك فى هذا أو ذاك أقرر أولا أننى أحد المعجبين بسياسة تركيا الداخلية،وحقيقة جاءت انتخابات الرئاسة فازداد إعجابى بتلك السياسة الداخلية،ولو كنت أرسل برقية تهنئة فسأرسلها للسيد "أوغلو" الذى حصل على أصوات تقدر بـ38% من إجمالى الأصوات ثم خرج ليهنئ الرئيس الفائز،وسيكون انتخاب "أردوغان" هو علامة فارقة فى تاريخ تركيا وبخاصة عندما تبدأ اجتماعات مجلس الوزراء الذى كان يتولاها قبل أيام،ولا شك أن تحديات داخلية وخارجية تحيط بالسيد أردوغان فى ظل وجود منطقة ملتهبة،ولعل علاقة تركيا بإسرائيل الدوبلوماسية والتجارية ستكون أحد ركائز أردوغان التى يعتمد عليها كنوع من المداهنة السياسية التى استطاع أن يتعامل من خلال تلك المداهنات مع مجتمع "علمانى" كان البعض يتصور أن الوضع سيستمر فإذا بالدنيا كلها تشاهد زوجة أردوغان وهى تدخل البرلمان بغطاء رأس كان يعد من المحرمات فى السياسة التركية وربما ينظر البعض إلى تلك النقطة على أنها غير عادية،لكن من لديه رؤية بسيطة بالنسبة للأيدلوجيات يعلم أنها خطوة ليست بالهينة،تجربة أردوغان فى تركيا جديرة بالدراسة والاستفادة منها على المستويين السلبى والإيجابى وهذا هو الفرق بين الذين يتعاملون بالسياسة كسياسة ومن يتعاملون معها من منطق النظرة الضيقة،إذا استمر السيد أردوغان وأكمل دورته الرئاسية دون قلاقل فى الداخل فستدخل تركيا التاريخ من أوسع أبوابه على يد "أردوغان" ولو حدث عكس ذلك فستكون انتكاسة ليس فقط للدولة التركية ... بل لكل من يحلم بتقدم اقتصادى فى دولته،وكم أتمنى لو أن السيد "أردوغان" اهتم بشئون بلاده دون التدخل فى شئون الآخرين ليس لأنك على خطأ،لكن لأن استقرار تركيا سيكون سببا فى استقرار آخرين،وأن هناك من يتربص بتركيا،لجعلها منطقة صراع حتى يتساوى الجميع فى الغم.

0 التعليقات:

إرسال تعليق