مرحبا بكم أعزائى زوّار مدونة لقمة عيش ، ونلفت الانتباه إلى أن جميع المقالات المنشورة خاصة بصاحب ومحرر المدونة مالم يشار إلى إسم أو مصدر آخر - مع خالص تحيات المحرر: أبوالمعالى فائق

الجمعة، 1 أغسطس 2014

0 صحيفة إسرائيلية تؤجر حراسا لحماية صحفى إسرائيلى من المتطرفين اليهود


قامت صحيفة http://www.haaretz.com/  هارتس الإسرائلية بتأجير حارسا شخصيا لأحد  صحفييها بعد مقال كتبه فى 14/7/2014 ينتقد فيه الجيس الإسرائيلى لممارسته الإجرامية ضد قطاع غزة،وكانت قناة "Rt" الناطقة باللغة العربية قد أجرت حوارا مع الصحفى الإسرائيلى "جدعون ليفى" بصحيفة هآرتس الإسرائيلية الذى عاتقه  محاولة إيقاظ  ضمير مجتمعه الذى لا يبدو انه يكترث لمعاناه الفلسطينيين وقد يواجه بموجه تهديدات بعد انتقاده خاصة لممارسات الجيش الإسرائيلى خلال الحرب الدائره على قطاع غرة وما سبقها من حروب .لا سيما وأنه  يواجه بهجوم  شرس من قبل الاعلام الاسرائيلى  وتلقيه  تهديدات من قبل متطرفين اسرائيليين .

الحوار كامل
المذيعة:: نبدأ أولا بالحديث عما أثار كل هذه الدعايا ضدك .. الذى كتبته عن الحرب الدائره فى قطاع غزة حاليا ؟

الصحفى: ما بدأ هذه الموجه هو المقال الذى كتبته فى الرابع عشر من أيلول 2014 بعد بضع أيام من بدء هذه العملية  ووجهت فيها اللوم خاصه الى سلاح الجو الذين لا يبدوانهم يدركون ما يقومون به العنوان جاء مستفزا جدا و هو السيئون يصبحون طياريين وهذا يسخر من قول معروف لدينا مفاده هو ان الصالحيين هم من يصبحون طياريين حربيين وانا رأيت ان هؤلاء الذين يجلسون فى قمره القياده لا يبصرون الكثير رغم انهم صفوه الجيش والمجتمع الاسرائيليين يجب ان تتم محاسبتهم وان يتحملوا مسؤليه ما يقومون به .

المذيعة: ماذا يريد المجتمع الاسرائيلى ان يتم دعم كل ما يحصل فى قطاع غزة ولا يريدون أى انتقاد لما يقوم به جيشهم فى القطاع ؟

الصحفى : المجتمع الإسرائيلى فى السنوات الأخيره مجتمع ذو طابع قومى للغايه فى بعض الأحيان عنصرى ويتسم بصفه العسكره وهذه الصفات تصل ذروتها خلال الحروب ولا يوجد تسامح .. التسامح معدوم إذاء أى فكره أو طرح بديل عداء كبير جدا لكل من يحاول انتقاد أى خطوه .

المذيعة: والان وصلت لدرجه تهديدات على حياتك هل تستطيع أن تخبرنا قليلا عن ذلك ؟
الصحفى : تصلنى تهديدات عبر الهاتف وعبر البريد الالكترونى وفى الشارع ولكن أكثر التهديدات والمضايقات تاتى من الجو المحيط بى من الصعب جدا لى أن أخرج فى شوارع تل أبيب يبدأ الناس بشتمى والصراخ عليّ من السهل جدا أن يتحول الأمر إلى مشادات عنيفة الجو مشحون جدا .

المذيعة: هذا فى دولة ديموقراطية ؟! أو دولة تّعى الديموقراطية ؟
الصحفى :  فى الماضى كنت أقول فى محاضراتى خارج البلاد: إشرائيل دولة ديموقراطية .. لكن فقط لمواطنيها اليهود ليس بعد،  الان اسرائيل ليست ديموقراطية مع جميع مواطنيها اليهود ،إنها ديموقراطية فقط لهؤلاء الذين يتفقون مع الحكومة ومن يؤيدون الحرب، للذين يقبلون القيام بأى اعتداء،الذين لا يهتمون بأى تضحيه للفلسطينيين لهؤلاء فقط هى ديموقراطية .

المذيعة : ومن تلوم بهذا الشأن الحكومه الإسرائيليه أم مجموعه حاخامات ينادون بقتل العرب ؟
الصحفى: ليس عاملا واحدا فقط انه روح تسود فى المجتمع بأكمله بعد سنوات من ممارسه التحريض ومن التشريعات غير الديموقراطية داخل البرلمان و من عمليات تدفيع الثمن ضد الفلسطينيين داخل الضفه الغربية وفى مناطق أخرى من تشكيل محيط ذى طابع عنيف بيئه قوميه وشديده العنصرية ،نعم من يقوم بالتحريض هى الحكومه والاعلام الاسرائيلى الذى يطلع بذلك .

المذيعة لكن المفارقه لا يوجد هناك عمليات تقوم بها الفصائل الفلسطينية داخل إسرائيل حاليا لربما كانت فى سنوات سابقه اذا لماذا كل هذا التوجه نحو كره العرب .. كره الفلسطينيين ؟
الصحفى: إن المجتمع الإسرائيلى يعانى من غسيل دماغ يسببه الخوف والكراهيه لأنه لا وجود لقياده توجهه نحو الرأى الاخر .. لا توجد قياده شجاعه ولا يوجد إعلام يقول لهم أمورا مغايره ولأن الناس فى إسرائيل ينعمون بحياه جيده  وعندما تكون الحياه جيدة جدا فى إسرائيل فلا أحد يفكر بالاحتلال.

المذيعة : نتحدث عن الحرب الدائرة فى قطاع غزة حاليا بالجرف الصامد فما رايك فيها  ؟
الصحفى: اولا انا اتابع المشاهد القادمة من غزة وأنا لا أستطيع التعبير عما أراه من قسوه من قتل مئات المدنيين ومئات الأطفال أكثر من 150 ألفا من اللاجئين لا يجدون مكانا يلجأون إليه  لاجئون للمرة الثانية والثالثة والرابعة فى حياتهم يعانون من اللجوء يجب على المرء أن يتذكر  أن أغلب سكان قطاع غزة هم فى الأصل لاجئون من حرب عام 1948 .. هذا على المستوى العاطفى أمر مرعب .
المذيعة: لكن إسرائيل كانت تقوم  بخطوات تصعيدية قبل أن يتم إطلاق الصواريخ عليها .
الصحفى: فلنعد بالذاكرة إلى عدة شهور مضت إسرائيل أوقفت المفاوضات السياسية  مع السلطة الفلسطسينة على خلفية موضوع إطلاق سراح 23 أسيرا كانت هناك عملية خطف وقتل لإسرائليين ثلاثة،إسرائيل أعلنت الحرب على حماس فى الضفة الغربية واعتقلت 500 ناشط من حركة حماس لم يكن لهم علاقة بقضية الاختطاف ومنهم أعضاء برلمان ..إسرائيل أوقفت تحويل رواتب الموظفين فى غزة حوالى 40 ألف موظف من حماس لم يتلقوا رواتبهم وفوق كل هذا تواصل إسرائيل حصارها لثمانى سنوات هذا هو المضمون الحقيقى ،وكل شئ بدأ من هنا لو أن إسرائيل لم تفعل كل هذا أعتقد كان فى الإمكان تفادى هذه الحرب كما أن إسرائيل عارضت الوحدة الوطنية .
المذيعة: هل تعتقد أنه أحيانا قد يكون قرار شخصى من قبل الضابط أو الطيار أو الجندى يقوم بقتل معين بطريقة معية لأنه يعلم بأنه سينجو من العقاب بهذا الشان.؟.

الصحفى:: هذا الأمر صحيح عند الحديث عن يوميات الاحتلال فى الأيام العادية  عندما ترين جنديا يطلق النار بدون سبب لكن عندما نتكلم عن عمليات عسكرية بهذا الحجم فإن الأمر يصبح أكثر تعقيدا دعينا نتذكر أن حربا ضد مكان كغزة لا توجد فيه أى نوع من الحماية وهو ذو كثافة عالية جدا يجب أن يعد أمرا قاسيا ووحشيا .. هذه ليست حربا بين جيشين إنها حرب بين المقاومة التى لا تملك سلاحا أو تملك أسلحة بدائية وبين أعتى جيوش العالم عتادا من جهة أخرى ، وهذا يخلق وضعا وإشكاليا كبيرا .
المذيعة: هل تعتقد فعلا  أن الحادثة التى قتل فيها 4 أطفال لم يكن الجندى يرى فى منظاره أن هناك أطفال يركضون على الشاطئ ،وما المبرر قد يكون لقتل هؤلاء الأطفال ؟.

الصحفى: لا أعلم تفاصيل هذه الحادثة،ولكن ما أعلمه هو أنه فى حادثة سابقة خلال هذه العملية دخل 12 عنصرا مسلحا من حماس داخل أحد الأنفاق وكانوا يرتدون البزات العسكرية لجيش الدفاع الإسرائيلى جيش الدفاع الإسرائليى وما يملكه من المناظير وما يملكه من أجهزة أستطاع أن يرى من الجو أن هؤلاء يحملون أسلحة "كلاشنكوف" وهو سلاحا لا يملكه الجيش الإسرائيلى ،وهكذا فضحوا أمرهم وبدأوا بإطلاق النار عليهم،لا تقولى لى لا يستطيعون أن يروا 4 أطفال يلعبون كرة القدم ويعتقدون أنهم إرهابيون خطيرون !!... أنا لا أصدق هذا .

المذيعة: ما رأيك بحصار غزة ؟

الصحفى: إنه حصار وحشى ،وإسرائيل لا تمتلك الحق فى فرضه،وهو يأتى بنتائج عكسية لمصالح إسرائيل فغزة هى أكبر سجن فى العالم فإسرائيل لم تنعم بحياة هادئة .

المذيعة: نتكلم عن الأبعاد السياسية فيما يجرى حاليا فى قطاع غزة،ما الهدف التى استطاعت حركة حماس أن تحققه .؟ز
الصحفى: أولا - حماس تخرج من هذه الحرب أقوى مما كانت قبلها .. لا شك بذلك لأن حماس أثبتت للفلسطينيين أنه التنظيم الوحيد الذى يقاتل الاحتلال وتنتهج المقاومة ،أنا لا أؤيد حركة حماس لا أعتقد أنها ديمقراطية ولا أعتقد أنها مفيدة للشعب الفلسطينى ، أنا لا أحب الحركات الأصولية والدينية فى العالم ، لكن حماس التى كانت معزولة دوليا قبل أسابيع محدودة أصبحت مركز الاهتمام الدولى .



المذيعة: مالذى حققه "نتنياهو" فى المقابل خلال هذه العملية ؟
الصحفى: أخشى القليل جدا ولربما لا شئ .. الأمر ليس نتنياهو..بل إسرائيل ،ستحقق إنجازات قصيرة الأمد مثل الأنفاق التى سيدمر معظمها أو دّمر مسبقا،وكتدمير بعض مخزون الصواريخ،لكن كل هذه الانجازات قصيرة الأمد،فى المستقبل سيكون هناك أنفاق جديدة وصواريخ أكثر تطورا .. هذا ما حدث بعد عملية الرصاص المصبوب لم تجلب أى عملية عسكرية حلا حقيقيا.

المذيعة: هل استطاعت صواريخ حماس أن تحقق تغيرا فى المعادلة التى كانت مطروحة ؟
الصحفى: طبعا غيرت .. يجب علينا أن نكون صادقين مع أنفسنا عندما لا تطلق حماس الصواريخ على إسرائيل لا أحد فى العالم ولا فى إسرائيل يبدى اهتمام بما يحصل فى غزة ..تنسى غزة نهائيا لا أحد يهتم بغزة ولا أحد يهتم بالحصارتبقى الصواريخ هى الطريقة الوحيدة أمام غزة وهذا أمر مرعب كى تذكرنا بأنها موجودة وكى تذكر بمشاكلهم .
المذيعة: إلى أين قد تذهب الحكومة فى إسرائيل فى إجراءاتها هل قد تضم مستوطنات إليها ؟
الصحفى: هذه الحكومة لا تستطيع تقديم أى إنجاز سياسى ولا أى نوع من السلام .. هذا أمر مسلم به هذه أكثر حكومة بأكبر طابع قومى ويمينى حظيت به إسرائيل لا يريدون السلام ولا يؤمنون به ، ويجب أن لا يكون لدينا أى توقعات من هذه الحكومة .

المذيعة: ماذا عن حال الدولتين والمفاوضات مع السلطة الفلسطينية ؟هل تتوقع أن تستأنف هذه المحادثات ؟.
الصحفى: لا ..لا أعتقد أنها ستستأنف وأنا فقدت الأمل من حل الدولتين أعتقد بأن القطار قد فاتنا من خلال نصف مليون مستوطن ... القطار غادر المحطة أتمنى لو أكون على خطأ،ولكنى فقدت الأمل من حل الدولتين .
المذيعة: ما الحل الأكثر واقعية؟ 
الصحفى: هناك فقط خياران أحدهما حل الدولتين والثانى  حل الدولة الواحدة وأعتقد أن حل الدولتين ذهب مع الرياح إذا لم يتبقى سوى حل الدولة الواحدة،والسؤال هنا مانوع هذه الدولة الواحدة ؟ فما لدينا الآن دولة واحدة وهى ليس نتيجة اتفاق ومع ذلك توجد منذ 47 عاما ،لكنها دولة الفصل العنصرى ولكنها دولة واحدة وبالتالى يتوجب أن يكون الكفاح حاليا نحو دولة واحدة ذات طابع ليبرالى وديمقراطى.

المذيعة: ماذا عن اليسار أين يتجه اليسار؟؟
الصحفى : بالكاد يتبقى معسكر يسارى فى إسرائيل لم يتبقى إلا القليل فى اليسار لم يبقى سوى مجموعات قليلة وغير مثرة رغم أنها مجموعات نشطة ومخلصو لعملها ولكن ما تبقى من اليسار هو مجموعة صغيرة جدا فقط .
ـــــــــــــــ
تم تفريغها بواسطة مدونة لقحم عيش - أبوالمعالى


0 التعليقات:

إرسال تعليق