مرحبا بكم أعزائى زوّار مدونة لقمة عيش ، ونلفت الانتباه إلى أن جميع المقالات المنشورة خاصة بصاحب ومحرر المدونة مالم يشار إلى إسم أو مصدر آخر - مع خالص تحيات المحرر: أبوالمعالى فائق

الثلاثاء، 15 يوليو 2014

0 كأس العالم - قطر - إسرائيل

المستشارة الألمانية ورئيسة البرازيل حضرتا نهائى المونديال

     قبل بداية مارثون مونديال كأس العالم نسخة 2014 فى البرازيل كثرت الأسئلة عن القنوات التى ستذيع فعاليات هذا الحدث الذى ينتظره الملايين فى كل بقاع الأرض،وكل له رؤيته فى مشاهدة هذا الحدث الذى يعتبره البعض ملهاة بينما يراه آخرون بأنه سياسى من الطراز الأول،وفى كل الدول تعتبر المشاركة فى هذا المونديال حدث تاريخى وهو بالفعل كذلك حتى لو كلف الدولة المشاركة الملايين أو المليارات من الدولارات أو الجنيهات كل حسب عملته بغض النظر عن المكسب أو الخسارة،فالمكسب الحقيقى من وراء تنظيم هذا الحدث هو أن يثق بك العالم أمنيا ومن ثم يكون مردوده إيجابيا لا سيما على البعد الاقتصادى،والدولة الذكية هى التى تناضل من أجل الاستفادة السياسية والاقتصادية من مثل هذا الحدث الذى يتكرر مرة  كل أربعة أعوام،وليس بالمهم أن تكون خبيرا كرويا أو ناقدا رياضيا حتى تتابع هذا الحدث،ولما كان لكأس العالم أهمية لدى الكثيرين بدأت معاناة البحث عن قناة تذيع مباريات كأس العالم بعد أن قامت قناة الجزيرة الرياضية التى غيرت اسمها إلى "bein sports" باحتكار البث وقصره لمن يدفع وهذه تجارة شأنها شأن أى تجارة أخرى وكان الأمر سيمر مثل كل الأمور التى تحدث كل يوم لولا أن المشاهد العربى فوجئ بأن أكثر من قناة صهيونية تذيع كأس العالم لدرجة جعلتنى فى (حيص بيص) وقلت لإن أذاعت إسرائيل كأس العالم لأشكرنها شكرا يتحدث به العرب وكنت فى انتظار نهاية كأس العالم لأرى ما هو الهدف الأساسى من أن قناة صهيونية تبث هذا الحدث مجانا بينما قطر الشقيقة تبخل علينا ببثه،ولم أستبعد أن يكون هناك اتفاقا قطريا صهيونيا لتصميم قطر على الغلو فى الاشتراك الرسمى لها فقد سألت عن تكلفة هذا الاشتراك لفترة كأس العالم فوجدته يربو على 2000 جنيه وبالطبع ليس فى مقدروى وكثير مثلى ليس فى مقدورهم أن يشتركوا فلجأ الناس إلى القمر الصهيونى "عاموس" الذى يتم التقاطه فى مصر بسهولة ويسر،وكان تصورى القاصر أن ما يسمى بدولة إسرائيل تريد تحسين صورتها أمام العالم العربى وتصالح الشعوب العربية بكأس العالم لعلمها بولع الجماهير العربية بكرة القدم لا سيما وأن فريقا عربيا كان مشاركا وبقوة فى كأس العالم وهو منتخب الجزائر الشقيق وأعترف لكم أنى كنت ساذجا حينما تصورت هذا،وكنت دائما أسأل لماذا إسرائيل تذيع كأس العالم مجانا وهل هناك تنسيق بينها وبين قطر ... فقطر تمنع البث من شبكتها لتعطى الفرصة لإسرائيل،وكنت أحد الذين استدعيت مهندسا متخصصا فى عالم الستلايت لضبط القمر الصهيونى،وكم كانت المفاجأة وأنا أسمع رنين الهاتف على مهندس ضبط الأقمار وأخبرنى أن كلها اتصالات لضبط القمر الإسرائيلى ...كانت إسرائيل تريد أن تجعل الإعلام الصهيونى يدخل فى بيت كل عربى حتى تمرر أكاذيبها داخل البيت العربى وبالفعل نجحت فى ذلك مستثمرة حدث المونديال الذى يشاهده الغنى والفقير والرجل والمرأة والشباب والشيوخ وبينما نحن نفكر فى ضبط القمر الصهيونى كانت هى تفكر فى كيف تدك غزة الصامدة غزة الأبية التى أحرجت زعماء العالم العربى كبيرهم وصغيرهم،وكان الهدف ليس إلهاء الجماهير بمشاهدة المنديال أو مصالحة الشعوب العربية،إنما الهدف الحقيقى هو أن يصل الإعلام الصهيونى فى بيت كل عربى من أجل ترويج الأكاذيب ضد المقاومة الفلسطينية وفى القلب منها المقاومة فى غزة وحتما إسرائيل بعد أن ضمنت أن فضائياتها فى كثير من البيوت العربية حتما ستصور نفسها بأنها الضحية والضعيفة وأن أطفال إسرائيل أوشكوا على الهلاك من صواريخ غزة "الإرهابية" وأنه لا بد للعالم "المتحضر" أن يقف بجانبها وأن السذج من أبناء جلدتنا يتعاطفون مع العدو الصهيونى حينما يرون طفلا أشقر يبكى فقط بينما لا تهتز لهم شعرة وهوم يرون أطنان المتفجرات تصب على منازل الناس فى غزة لتبيدهم عن بكرة أبيهم،وبدلا من أن نصب لعناتنا على العدو الصهيونى نلعن غزة وحماس وكل فلسطينى،لكن هيهات ستظل إسرائيل هى العدو فهى التى دفنت جنودنا الأسرى وهم أحياء فى 67 وسيظل الطفل المصرى يتعلم أن عدونا الأساسى هم الصهاينة،والخلافات السياسية بين الكبار لا يمكن بحال من الأحول أن تغير قناعة أى مخلص لوطنه بأن العدو الصهيونى -الذى يتسوّل الآن التهدئة- سيظل عدوا طالما بقى فينا عرق ينبض،وفى النهاية أتقدم بخالص الاعتذار لكل من وصل إليه أنى سأشكر إسرائيل لأنها بثت كأس العالم مجانا،لكن ليعلم الجميع أن قطر هى التى روجت للقنوات الصهيونية وللسياسيين الصهاينة الذين يطلون علينا من قناة الجزيرة الإخبارية صباح مساء.

0 التعليقات:

إرسال تعليق