مرحبا بكم أعزائى زوّار مدونة لقمة عيش ، ونلفت الانتباه إلى أن جميع المقالات المنشورة خاصة بصاحب ومحرر المدونة مالم يشار إلى إسم أو مصدر آخر - مع خالص تحيات المحرر: أبوالمعالى فائق

الأربعاء، 21 أغسطس 2013

3 ماذا لو ؟

   

 قبل الثلاثين من يونيو ،وقبل الثالث من يوليو 2013 كتبت على صفحتى فى "الفيس بوك" ماذا لو كنت مكان الرئيس مرسى،وهذا نص ما قلته: "

أولا ----- القاصى والدانى يعلم أننى أعطيت صوتى للرئيس مرسى فى الجولتين,لكن من أجل مصر وحفاظا على دماء المصريين الزكية وبعيدا عن العواطف وإرضاء لله والرسول وفى ظل هذا الشحن الذى وصل إلى الشحن الطائفى أقول ماذا أفعل لو كنت مكان الرئيس مرسى:

1 - سأعلن عن انتخابات رئاسية مبكرة غايتها نهاية هذا العام 2013 وبذلك أكون قد نزعت فتيل الأزمة،ولا أشغل الجيش بالداخل واجعله متفرغا للمتربصين بنا من الخارج،فضلا عن أننى سافوت الفرصة على من يريد إشعال الفوضى فى مصر.

2 - فى فترة الستة أشهر أكون قد قمت بعمل مصالحة وطنية شاملة بحيث تجرى الانتخابات الرئاسية المبكرة فى أجواء ديمقراطية دون أعمال أى عنف.
3 - دراسة الأخطاء التى وقعت فيها والعمل على تلافيها ليس لى فقط،ولكن لمن يأتى بعدى وسأرجح عدم ترشحى مرة أخرى،يترك ذلك للحزب الذى أنتمى إليه والذى ساقترح عليه أنه لا يرشح أحدا ليعلم من يأتى خلفى حجم مسئولية من يحكم مصر.
4 - إذا كانت هناك مؤامرات تورط فيها البعض سأعلن عنها على الهواء مباشرة قبل مغادرتى القصر الجمهورى،ولا يكون الإعلان عنها مجرد كلام مرسل..بل بالمستندات الدامغة بالصوت والصورة.
5 - أذكر جماعة الإخوان بأن كثيرا ما كنا نسمع منهم مقولة: "أننا نريد أن نحكم – بضم النون وفتح الكاف – بالإسلام،ولا نريد أن نحكم – بفتح النون وضم الكاف – بالإسلام.
6 - أعلم أن كثيرا من أصدقائى فى جماعة الإخوان وحزب الحرية والعدالة - الذى كنت مرشحا على قوائمه،وكنت أمثل حزب العمل قبل استقالتى منه - ربما يغضبهم كلامى هذا،لكن الله يشهد أنى ما أردت إلا الخير لمصر وللأمتين العربية والإسلامية فأى خلل فى مصر سيصيب الأمة بخلل أشد.
ثانيا -
1 - إذا تم اتخاذ مثل تلك الإجراءات فعلى الشرطة أن تقوم بواجبها وإنهاء كل حالات الفوضى فى الشارع المصرى وهى قادرة على ذلك إن شاءت،وأن يطبق القانون على الجميع.
2 – أن يتوقف الإعلام عن حالة الشحن اليومى التى لن يجنى الشعب المصرى منها إلا الكره والبغض.
3 – عقد لقاء فورى بين قيادات إسلامية ومسيحية معتبرة تحت رعاية شيخ الأزهر وبابا الكنيسة لنزع فتيل الشحن الطائفى،فأخطر شئ على المصريين هو صراع يحدث بين المسلمين والمسيحيين وهذه أمنية يتمناها كل أعداء مصر فأحذروا أن تهزم مصر من قبلكم."

وفى 13 يوليو  كتبت أيضا على الصفحة موضوعا بعنوان: ما يعجبنى وما لا يعجبنى فى ميدان رابعة وهذا نصه: "
ما يعجبنى وما لا يعجبنى فى ميدان رابعة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
- يعجبنى الأعلام المصرية التى ترفرف فى سماء القاهرة.
- لا يعجبنى بعض تصريحات المتحدثين على المنصة التى تأخذ طابع التحريض.
- يعجبنى اصطفاف المصلين فى لحظات حينما تقام الصلاة.
- لا يعجبنى التطاول على الشخصيات فالذى لا يعجبك قد يعجب غيرك.
- يعجبنى هتاف "سلمية سلمية".

- لا يعجبنى التناقض مع السلمية حينما أرى البعض يحمل أكفانا فهى دعوة لعدم السلمية حتى لو كانت بالنوايا.

يعجبنى إصرار من يتصور أنه صاحب حق ويدافع عنه.

لا يعجبنى التشكيك فى من يخالفك الرأى .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وفى النهاية تبقى كلمة فليتذكر كل منا أن الحق سيعود يوما ما،لكن سيظل الناس مختلفون فكل منهم يرى أنه صاحب حق.".

ـــــــــــــــــــــــ
     وكانت التعليقات على الموضوعين بين مؤيد ومعارض،والحق أقول أن التعليقات المعارضة كانت أكثر بل كان فيها بعض التجاوزات،ثم جاءت الأحداث المتلاحقة التى راح ضحيتها الكثير من أبناء الشعب المصرى منهم من عرفنا وكثير منهم لم نعرفه نسأل الله الرحمة للجميع وبخاصة هؤلاء الجنود المساكين الذين قضوا نحبهم بطريقة لا تمت للإنسانية بصلة،وقد تعودنا فى مصر أن نناقش النتائج دون النظر إلى أسبابها التى كان من أبرزها تمسك الرئيس المعزول محمد مرسى بمنصبه -رغم تهاونه فى حق نفسه كرئيس - وهذا حقه من الناحية القانونية،لكن على أرض الواقع خلال عام كامل من حكم الدكتور "مرسى" لم يكن مبشرا وكان هذا واضحا منذ اليوم الأول من حلف اليمين الدستورية فى المحكمة الدستورية لعدم وجود مجلس الشعب تم فى هذا اليوم قطع الكهرباء فى وجود الرئيس الذى سيؤدى اليمين الدستورى ومر هذا الموقف دون حتى النظر إليه وكأن شيئا لم يكن،وتوالت بعدها المواقف والتراجعات فى المؤسسة الرئاسية الأمر الذى ظهر فيه الرئيس مرسى بالرجل العاجز عن تنفيذ أى قرار فضلا عن الأزمات المتلاحقة فى الحياة اليومية كانقطاع الكهرباء ونقص السولار والبنزين مما جعل الشارع المصرى فى حالة حنق واختناق وبدا لنا الرئيس كأنه رئيس بدون صلاحيات أو هكذا كان...البعض وصف الوضع بأنها مؤامرة على رئيس الدولة وكانت تلميحات الدكتور "مرسى" فى كل خطاباته تؤكد ذلك دون أن يتخذ قرارا ثوريا لكشف تلك المؤامرة ومحاكمة المتآمرين...بل كان كثيرا ما يقول: "صبرى بلا حدود" ولا أدرى إن كان بالفعل صبرا أم هو عدم قدرة على اتخاذ القرار إلى أن وصلنا إلى تلك الحالة المتردية فى الشارع المصرى بسبب ضعف المؤسسة الرئاسية فى عهد الرئيس "المعزول" مرسى الذى انتخبته فى المرة الأولى وفى الإعادة وكنت مؤيدا للقرارات التى يتخذها...بل كنت أقول: "الحمد لله الذى جعل فى مصر رئيسا يقال له "محمد مرسى" لكن سرعان ما كان يتراجع فى تلك القرارات الأمر الذى جعلنى أكتب مقالا فى 13 أكتوبر 2012 بعنوان: "المؤسسة الرئاسية تتخبط" رفضت جريدة الشعب الناطقة بلسان حزب العمل نشره - وكان هذا من أسباب استقالتى من حزب العمل الجديد حيث كنت أشغل فيه منصب الأمين العام المساعد للحزب ختمته بقولى: " كلمة أخيرة أقولها لسيادتكم إما أن تدرس القرارات قبل اتخاذها دراسة جيدة ويكون فى مقدورك تنفيذها،وإما أن تدعو لانتخابات رئاسية جديدة قبل نهاية هذا العام."
     أعلم أن هذا المقال لن يعجب الكثير وستصيبنى الاتهامات أيضا من الكثيرين،وحجة البعض أن هذا الكلام ليس وقته الآن،وحينما كنا نقوله فى وقته لم يؤخذ بعين الاعتبار،وهناك من سيقول لو الرئيس "مرسى" أجرى انتخابات رئاسية مبكرة كانت ستحدث انتهاكات للإسلاميين،ومن يقولون بهذا ربما يكونوا مبالغين بعض الشئ فحتى لو كانت بعض الانتهاكات لم ولن تكون بهذا الشكل،وهناك مشكلة عويصة وأكبر من عزل الرئيس أو الانتهاكات وأفظع من القتل والسجن والتعذيب - الذى ليس ببعيد عنا - ألا وهى أن البعض قد فقد أو كاد أن يفقد الثقة فى ربه وفى دينه نسأل الله أن يثبتنا على صحيح الدين.
     إن حالة الانقسام فى الشارع المصرى جعلت المتربصين بمصر يستعدون لنهش لحمها الذى سيكون مرا عليهم،وتشتيت الجيش ليس فى مصلحة مصر،بل هو أكبر خدمة تُقدم للمتربصين بمصر،وكلمة أقولها للإسلاميين عامة فى مصر وللإخوان خاصة اتقوا الله فى مصر وفى أنفسكم وكفى ما ضاع من أرواحكم قتلا أو سجنا،ولو كنتم فى صفوف المعارضة لم أكن أستطيع أن أقول لكم هذا لكنى أقول هذا بعد أن كنتم فى السلطة وفشلتم فى إدارتها فلا تكونوا سببا فى جعل مصر "جزائر أو سوريا" أخرى وليتعلم الجميع من الفشل وليستعدوا لجولات سياسية أخرى بدلا من استنزاف الأنفس والأموال،وبعد هذا الاستنزاف يخرج علينا قيادى إسلامى هو الدكتور "صلاح سلطان" على إحدى الفضائيات ويقول: "فليجروا انتخابات رئاسية الآن" كم كنت أتمنى أن يقال هذا الكلام للدكتور مرسى ويقنعوه بذلك ووالله كان هذا الموقف سيجعل من مصر دولة نموذجا لكل ما هو جميل وفى الختام أقول ماذا لو  تم الإعلان عن انتخابات رئاسية مبكرة فما كان أغنانا عن تلكم المآزق التى حلت بالبلاد. ؟؟
     ملاحظة إذا تم قتلى أو اعتقالى وهذا وارد فلا تقولوا لم ينفعه كلامه،فلو  قتلت أو اعتقلت وعدت من جديد سأكتب هذا الكلام بنصه،وسأحمّل المسئولية لمن أوصلونا لهذا المنحدر الخطير، 

3 التعليقات:

شريف فتحى جامع يقول...

أستاذى العزيز ............. سلام الله عليكم و رحمتة و بركاتة .
أستاذى العزيز بداية أسأل الله أن لا يجعل فى قدرك ما ختمت بة كلامك أو مقالك من ( قتل أو إعتقال ) أسأل الله أن يعذك من هذا البلاء و يثبتك على الحق ,,,,,, نعم يعرف الرجال بالحق و أنت قلت الحق المر الذى غاب عن ذهن الكثير إما عامدا و إما لقصر النظر و إما لسوء التقدير لكن ما كتبتة أعتقد أنة النصيحة التى تبرء الذمة أمام الله و هى مع الأسف حجة على من لم ينتصح بها لأنك كنت سباقا لمثل هذة الكلمات أو الإستنتاجات الهامة و الخطيرة و حقيقة أيضا صادف كلامك بل و أيدة أيدا ما كتبة الأستاذ الكبير فهمى هويدى .
أستاذى العزيز سلمت يمينك و جنبك الله السوء كل السوء
حفظ الله مصر

مركز الاسهم يقول...

مشكور اخي الكريم علي تدوينك الجميلة

غير معرف يقول...

علاء شاب 17 سنه احب واحترم سياده الاساتذه الكبار 1/الاستاذ الفاضل ابوالمعالى فائق
2/الاستاذ الفاضل شريف فتحى جامع واحب ان انضم الى كل من ساهم فى فعل الخير لمصر وبلدنا بعد التحيه للناس كلها بارك الله فى كل من ساهم فى فعل الخير وربنا وكل من خاف على مصر اللى ما ولى علينا صالحا يخشاك ولا تولى علينا ظالما طاغيا لا يخافك
وفك قربت بلدنا الناس غيبت عقولها بسبب الاعلام المصرى كل ده واحنا لسه مش عارفين مين الحق ومين الباطل امتى هنرجع عقولنا ونفسم بقا ونشوف هنعمل ايه ونكون يد واحده مش مهم اخوان ولا سلفى ولا اى حزب ياريت تكون كل الاحزاب دى تكون يد واحده ونقوم ببلدنا يا جماعه انا بحب كل من ساهم وفعل الخير جدااااااا
واشكر كل من الاستاذ الفاضل ابو المعالى وبحيه افضل تحيه بجد من قلبى وربنا يوفقه والاستاذ شريف فتحى جامع ربنا يحميهم لمصر ويبارك فيهم يارب واهدى كل الناس واهدى كل الناس شكرا لحضارتكم

إرسال تعليق