مرحبا بكم أعزائى زوّار مدونة لقمة عيش ، ونلفت الانتباه إلى أن جميع المقالات المنشورة خاصة بصاحب ومحرر المدونة مالم يشار إلى إسم أو مصدر آخر - مع خالص تحيات المحرر: أبوالمعالى فائق

الاثنين، 6 مايو 2013

0 إسرائيل تكشف عنترية إيران وحزب الله أمام الشعوب العربية

   
 حتى كتابة تلك السطور لم نرى تحركا للشارع العربى للتنديد بالهجمات الصهيونية على الأراضى السورية،والسؤال الذى يطرح نفسه: "لماذا تأخر الشارع العربى فى الرد على الهجمات الصهيونية على الأراضى السورية،والحقيقة سؤالى هذا فيه بعض التجنى على الشعوب العربية والإسلامية التى كانت قبل الثورات العربية لا تطيق أن يمس أحد كبرياء زعماء عاشوا على "طيبة" ولا أقول سذاجة الشعوب العربية والإسلامية،وكنت أتصور أن بعض الأحزاب العربية وبالطبع منها المصرية وبخاصة تلك التى لها علاقات متميزة مع إيران ستنتفض للرد على الهجمات الصهيونية لكنى أعتقد إن عدم انتفاضتها يأتى لعدم وجود جماهيرية لها فى الشارع المصرى وهى فى انتظار أن تحشر نفسها فى أى فاعلية فما كان مقبولا قبل ثورة 25 يناير حيث كان يبرر البعض عدم الجماهيرية بسبب القبضة الأمنية وهذا صحيح أما اليوم فلا يستطيعوا تبرير عدم جماهيريتهم،ويمكن القول أن تلك الأحزاب فى حيرة من أمرها لا سيما وأن الأهداف المعلنة لأسباب الهجمات الصهونية هى إيران وحزب الله،وهنا نجد السؤال الحقيقى الذى يجب أن نسأله إلى متى تظل إيران فى إطلاق تصريحاتها العنترية ومعها حزب الله بمحو إسرائيل من على الكرة الأرضية إن هى هاجمت إيران علما بأن أيران وحزب الله هى التى تحارب فى سورية نيابة عن نظام بشار،وإذا كانت تلك الضربات ليس المقصود منها إيران وحزب الله فهذا يعنى أن اتفاقا مسبقا بين أمريكا وإسرائيل وإيران بتوجيه ضربة إلى سوريا لسببين الأول هو أن بشار الذى كان المواطن العربى ينتظر خطابه أصبح مكروها لدى الشعوب العربية والإسلامية ولا بد من تحسين صورته أمام الشعوب ولأنه أحد حماة إسرائيل فليس من مصلحة إسرائيل ضياع النظام السورى بقيادة بشار الأسد،والسبب الثانى وهو الأرجح أن إسرائيل شعرت بقرب انتهاء النظام السورى وأن أى تطور موجود فى سوريا سيستفيد منه النظام الجديد الذى لن يكون فى مصلحة إيران ولا حزب الله ولا إسرائيل فكان لا بد من توجيه ضربة فى قلب سورية حتى لا يقع أى تطور فى يد الثوار بعد سيطرتهم على الحكم فى سورية،وحسب ادعاءات إيران وحزب الله كان من الفترض أن يكونوا على أعلى مستوى من الجهوزية ضد إسرائيل،لكن إيران وحزب الله يريدون أن يجروا المنطقة العربية فى حرب حتى تخلو لهم الساحة لتمرير مخططاتهم التوسعية فى المنطقة،وربما يسأل سائل هل حزب الله لم يحارب إسرائيل  أقول إن من ينكر محاربة حزب الله لإسرائيل يكون كمن ينكر الشمس فى رابعة النهار،لكن السؤال الذى يطرح نفسه هل حزب الله يحارب إسرائيل لمصلحة العرب والمسلمين أم لمصلحة إيران الفارسية التى تريد الهيمنة على المنطقة العربية كما تريد أمريكا نفس الهيمنة شبرا بشبر وذراعا بذراع وليت الشعوب العربية والإسلامية تعى هذا المخطط ولا تنساق وراء العواطف،فهناك فرق بين أن تعجب بدولة أو منظمة وبين أو تنساق بعاطفتك لتمرير مخططها فكلنا معجبون بأمريكا وإسرائيل من حيث التقنية والتنظيم،لكن هذا لا يجعلنا ننساق لها ولا فرق بين أمريكا وإسرائيل وإيران وحزب الله فهدفهم واحد هو تقسيم المنطقة فيما بينهم أو يسيطر عليها من له الغلبة.

0 التعليقات:

إرسال تعليق