مرحبا بكم أعزائى زوّار مدونة لقمة عيش ، ونلفت الانتباه إلى أن جميع المقالات المنشورة خاصة بصاحب ومحرر المدونة مالم يشار إلى إسم أو مصدر آخر - مع خالص تحيات المحرر: أبوالمعالى فائق

الثلاثاء، 14 مايو 2013

0 حركة "تمرد" هل لها حركات مضادة؟


     لاشك أن حركة "تمرد" التى ظهرت مؤخرا قد لاقت رواجا كثيرا عبر الإعلام الفضائى ومواقع التواصل الاجتماعى وبخاصة موقع "الفيس بوك" الذى يتمنى كل حاكم عربى لو أزيل هذا الموقع من الشبكة العنكبوتية "الإنترنت" لأن هذا الموقع سهّل عملية نقل المعلومة قبل "فلترتها" من صاحبها أو من قائلها وبالتالى يصعب تصحيحها،وحركة "تمرد" بفضل هذا الموقع وصلت أخبارها إلى كل مستخدمى هذا الموقع بغض النظر عن نوعية الذين وصل إليهم خبر تلك الحركة التى ستقع فى تناقض خطير حينما تذهب إلى بعض الناس الذين تم وصفهم من أناس يدعمون تلك الحركة بأنهم جهلاء حينما اختاروا فصيلا معينا من الفصائل السياسية،وهذا "بوست" كنت قد نشرته على صفحتى فى الفيس بوك: مع بعض الإضافات البسيطة "نصيحتى لما يسمى بحركة "تمرد" أن تثبت مصداقيتها بجمع بتوكيلات حقيقية  موثقة فى الشهر العقارى وليس بتوقيعات ستكون محل شك فتجربة التوقيعات الورقية ثبت فشلها قبل الثورة،حيث كان من بين كل ألف توقيع أكثر من 850 توقيعا مزورا حيث كان البعض يتصل بصديقه ويسأله هل أنت موافق على كذا فيكون الرد: "اعمل اللى انت شايفه" وهذا كلام لا يعتد به قانونا ولو استطاع أى حزب أو حركة تجميع 15 مليون توكيل فهو أحق بقيادة الوطن العربى وليس فقط مصر،ولعبة التوقيعات فى الكشوف لم تثبت صحتها حتى فى العمل الحكومى،فلو تم التفتيش على دفتر الحضور والانصراف سيجدون أن أكثر من 25% من التوقيعات مضروبة،فليت حركة تمرد تقوم بعمل حزب سياسى تنافس به كل الأحزاب السياسية المصرية ولا مانع من أن تطلق عليه أيضا حزب "تمرد" لكن السؤال الذى يطرح نفسه هل حركة "تمرد" مقلقة أم غير مقلقة للنظام الحالى أقول أنها بالفعل مقلقة لا سيما وانها حتى اللحظة تتعامل بأسلوب سلمى،وهذا أخطر سلاح فى يد أى معارض وهى حركة تذكرنى بحركة كفاية قبل الثورة التى جمعت كل أطياف الشعب المصرى وكنت أحد أعضائها فقد كان فيها كل من هم فى الشارع السياسى،ولعل الجميع يتذكر ما قاله الرئيس السابق "حسنى مبارك" عن معارضيه بما فيهم حركة كفاية "خليهم يتسلوا" وأخشى ما أخشاه أن يتعامل الرئيس الدكتور "محمد مرسى" بنفس المنطق ليس عن عمد لكن أن يصور له من حوله انه فى مأمن،وبخاصة حينما نرى هذا الاستهتار والاستهزاء من مؤيدى السيد الرئيس من حركة "تمرد" ثم نجدهم أيضا يقعون فى تناقض خطير ويقومون بحركات مضادة مثل "مؤيد،وتجرد" والذى لا يفطن إليه أصحاب الحركات المضادة لحركة "تمرد" أنهم يعطون الشرعية لحركة "تمرد" دون أن يشعروا،والسؤال الذى يطرح نفسه هل جماعة الإخوان وجناحها السياسى لهم صلة من قريب أو بعيد بأى حركة مناهضة لحركة ""تمرد" إذا كان الأمر كذلك فلن يصدق أحد ما تقولونه من سخرية على حركة "تمرد" بل سيقال عنكم نفس الاتهامات والسخرية من الحركات المضادة،ومعروف عن الإخوان وحزبهم أنهم يردون على معارضيهم بالعمل فى الشارع ولا يلتفتون إلى من يحاول تشويه صورتهم وأنا أعلم  تماما أن هناك من يعارض الرئيس فقط لأنه من جماعة الإخوان،وبعض المدافعين والمؤيدين للرئيس مرسى يتصورون أن الرئيس المنتخب لا يجب أن يعارض بضم الياء.إن المعارضة حق أصيل لكل أطياف الشعب شرط أن تكون سلمية،وأن أقوى معارضة هى المعارضة السلمية التى تحيّر أى نظام ،وأن النظام القوى هو النظام الذى يستطيع أن يرد على معارضيه بالعمل على أرض الواقع دون النظر إلى المثبطين وهذا ما يفعله وزير مثل الدكتور "باسم عوده" مع علمى التام أن "باسم عوده" يؤدى عمله الذى يجب أن يقوم به لكنه ليس هو النظام كله


     

0 التعليقات:

إرسال تعليق