مرحبا بكم أعزائى زوّار مدونة لقمة عيش ، ونلفت الانتباه إلى أن جميع المقالات المنشورة خاصة بصاحب ومحرر المدونة مالم يشار إلى إسم أو مصدر آخر - مع خالص تحيات المحرر: أبوالمعالى فائق

الجمعة، 18 يناير 2013

4 حينما يكون العذر أقبح من الذنب

صورة متقولة
     كلنا يعلم أو دائما نسمع تلك المقولة: "عذر أقبح من ذنب" هذا المثل الشائع ينطبق تماما على الحالة المصرية الآن،وبخاصة على هؤلاء الذين دائما يبررون أخطاء النظام الحالى ففى كل مرة تقع حادثة يخرج المبررون ويعلقون كل الأخطاء على فلول النظام السابق،وهذا هو العذر،أما الذنب الذى هو أقل قبحا من هذا العذر هو أن "المبرراتية" يعلمون من قبل أن الأمور ليست سهلة كما كانوا يتصورون،ويعلمون أيضا أنهم سيحاربون،ورغم كل هذا تركوا الذين يحاربونهم فى أماكنهم ثم زادوا الطين بلة بأن وضعوا مادة فى الدستور تحرمهم من المشاركة فى الانتخابات لمدة 10 سنوات مما زاد فى حقدهم وكرههم لكل شئ فى مصر،وهى مادة لا قيمة لها فى الدستور..بل ستكون آثارها سلبية تحت تظرية "علىّ وعلى أعدائى" ثم يأتى البعض ليحمل هؤلاء مسئولية الأحداث،لو كان عمر بن عبدالعزيز فى زماننا لأدار تلك المرحلة الانتقالية بفطنة وذكاء دون أن يسن قوانين عزل فكل من سيضار من قانون العزل لن يعجز أن يأتى بمن يمثله ويدعمه وسيجد التعاطف من أهل دائرته ليس لأنه الأصلح بل نكاية فى القانون ومن وضعه فضلا عن التعيينات فى مجلس الشورى التى أتت بأعضاء ينطبق عليهم قانون العزل والأمر مرّ وكأن شيئا لم يكن،ولا أدرى إن كانت تلك رسالة لمن ينطبق عليهم قانون العزل تفيد بأن هذا القانون كلام فى كلام واطمئتوا وسنأتى بكم فى التعيينات،فعلى من يضحكون؟؟،وأنا أناشد الحريصين على استقرار الدولة أن يكوّنوا لجنة تدرس سياسة الأمير "عمر بن عبدالعزيز" الذى لم تختلف فترة حكمه عن تلك الفترة التى نحياها،ويركزوا فى الحوار الذى دار بين أمير المؤمنين "عمر بن عبد العزيز" وبين ولده الشاب التقى المتحمس "عبدالملك" لتروا كيف عالج "عمر بن عبدالعزبز" تلك الإشكالية فى عهده الذى كان أكثر شراسة مما نحن فيه الآن حسب فروقات المكان والزمان،فالواضح الآن على الساحة هو صراع على السلطة أكثر منه صراع على المصلحة العامة للدولة،قالمصلحة العليا للبلاد تستوجب أن يتقى كبار رجالات الدولة مواطن الخطر التى أحيانا يتم زج رأس الدولة فيها مع سبق الإصرار والترصد،وعلينا أن نكون صرحاء وتعود للخلف قليلا أى قبل الثورة،كانت المفاوضات تتم بين النظام ومعارضيه سواء كانت تلك المعارضة شكلية أو حقيقية،وكانت بعض الدوائر يتم إخلائها لقيادة ما فى الحزب الحاكم آن ذاك،وكان الذى يهم الحزب الحاكم فى ذلك الوقت أن يحصل على الأغلبية وبأى أسلوب حتى لو وصل الأمر للدم،هذا النظام الذى تمثل فى شخص واحد هو رأس النظام أظنه قد انتهى دون رجعة بإذن الله،وعلى النظام الحالى مهمة استثمار كل أفراد الشعب لصالح الوطن وتعتبر الدولة الحديثة أن تلك المهمة هى جزء أساسى فى عملية استقرار الوطن،وأن هناك بعض الناس فى حاجة إلى إعادة تأهيل على مصر الجديدة،والمواطن المصرى فى قلبه حب الوطن،وبخاصة حينما يشعر بأهميته وأنه مطلوب للمشاركة فى نهضته أرجوكم جربوا سياسة "عمر بن عبدالعزيز" .

4 التعليقات:

ليلى الصباحى.. lolocat يقول...

لقد حسمت الامر استاذى بهذه المقولة الرائعة التى اؤيدك فيها بقوة
( ،وعلى النظام الحالى مهمة استثمار كل أفراد الشعب لصالح الوطن وتعتبر الدولة الحديثة أن تلك المهمة هى جزء أساسى فى عملية استقرار الوطن،)

ليت قومى يفقهون ويعملون
تحياتى لمداد قلمك الراقى وفكرك الواعى بحجم السماء

Unknown يقول...

شكرا سيدتى "ليلى الصباحى" لطالما شرفت مدونتى المتواضعة بتعليقاتك المفيدة

لك خالص تحياتى

غير معرف يقول...

اصملا عليكم انتو الاتنين

غير معرف يقول...

بوركت مقاله روعه

إرسال تعليق