مرحبا بكم أعزائى زوّار مدونة لقمة عيش ، ونلفت الانتباه إلى أن جميع المقالات المنشورة خاصة بصاحب ومحرر المدونة مالم يشار إلى إسم أو مصدر آخر - مع خالص تحيات المحرر: أبوالمعالى فائق

السبت، 11 أغسطس 2012

2 رمضانيات 23: إفطار رمضانى عند صديقى،ولكن

     لى صديق عزيز،وجميل جرت العادة أن يستضيفنى على الإفطار الرمضانى فى منزله منذ عدة أعوام،ولأن الله أكرمه بزوجة ماهرة فى الشئون المنزلية،وبخاصة فيما يتعلق بمعدة الرجل التى هى أقرب وأسهل الطرق لوصول المرأة إلى قلب زوجها فكان صعب جدا أن أمتنع عن تلبية الدعوة،فالحقيقة حينما تدخل البيت تشعر براحة غير عادية لعدة أسباب أهمها نظافة المنزل وترتيبه وأناقته وهذا بفضل زوجته التى تهتم كثيرا بأناقة بيت الزوجية،فضلا عن الطعام الشهى الذى تطهيه زوجة صديقى العزيز،المشكلة فى صديقى هذا الذى لا أريد أن أكتب اسمه حتى لا أفقد ميزة استضافته لى فى رمضان إذا أحيانا الله لرمضانات أخرى وأيضا حتى أسلم من لسانه ومن كلماته اللاذعة وأسئلته الأكثر لذاعة ورزالة،وكأن أحد قد دفع له رشوة حتى يلهينى عن تناول الطعام،ولأنى فاهمه وخابزه وعاجنه فلم أرد على أسئلته،ومشكلته لم تتوقف عن الأسئلة،لكنه يجلس بجوارى ويقول لى هذا الطعام قد كلفنا كذا وكذا،وأننا اشترينا اللحمة بكذا،والفراخ بكذا،والأرز بالمكسرات بكذا،وأن العصير من نوعية كذا،ويريد فى النهاية أن يحملنى مشكلة مصر الاقتصادية،وربنا ما يوقع حد فى عزومة صديقى،وعلى الرغم من أنى أعلم كل هذه المنغصات مسبقا لكن ما باليد حيلة رايح يعنى رايح ويخبط دماغه فى أقرب حيطة عنده،ويأتى فى النهاية ليكتب لى لستة بالطعام والشراب وتكاليفه أو يكاد أن يفعل،وأنا أكتب تلك التدوينة بدون أسماء باعتبارها إنذارا أوليا له وفى حالة تكرار هذا التصرف الاستفزازى واللى يسد النفس معى مرة أخرى فى إفطار آخر أو حتى غير الإفطار سأقوم بإحضار مكبر صوت،وسأقف تحت العمارة التى يسكن فيها وألف حولها وأقول: يا ناس يا هوه صديقى عزمنى على الفطار وبيحسب علىّ اللقمة وسأكتب  اسمه فى لا فتة عريضة وألف بيها فى الحى الذى يسكنه واللى ما يشترى يتفرج وسأجعله يكتب إقرار بأنه لم ولن يستخدم معى تلك الأساليب القمعية مرة أخرى،مشكلتى مع صديقى أنه لا يستطيع أحدنا أن يستغنى عن الآخر فاليوم الذى يمر دون أن يتصل بى أو اتصل به يشعر كل منا بأن خطأ ما قد حدث،شكرا لصديقى العزيز على إفطاره الشهى الذى لم يفعل فيه أى شئ إلا أنه أكل حتى الثمالة،والشكر الأحق لزوجته التى تحملت حرارة المطبخ فى هذا الحر الشديد،والله أسأل أن يعيد عليه وعليها رمضان بالخير والبركات،وأن يتقبل منهما عملهما وأن يديم عليهما نعمة الاستقرار،وأن يجعل ابناءهم قرة أعينهم..

وســـامـــحنــــى أســـــاحـــبـــــــى

2 التعليقات:

entrümpelung wien يقول...

موضوع شيق و ممتاز جدا

entrümpelung wien يقول...


Vielen Dank ... Wo neue Themen?

إرسال تعليق